سعادة المرأة في حريتها



رنا القنبر
2018 / 7 / 2

دائماً أسمع جملة مفادها:
شريكك يعطيك حريتك وهذا أمر جيد.. لابد أنك سعيدة !
ودائماً أجيب:
لا أحد يمتلك حريتي ليعطيني إياها، هي ملك لي وحدي، فلا أعتقد أن ثمة رجل حقيقي في هذا العالم قد يتزوج امرأة ليسلبها حريتها ويعطيها إياها متى أراد وعلى أقساط. .
أما الحدود في مسالة العلاقة الزوجية هي شيء آخر تماماً.. هي ما يدركها العقل وهي مسألة وعي بالدرجة الأولى، واحترامنا لذاتنا قبل أي شيء آخر.
الزواج أكبر من يلخص بجمل مهزوزة، وأصر على كلمة شريك لأبتعد عن المعنى التقليدي المستهلك لكلمة "زوج" الذي يبدو وكأنه حفار قبور في مجتمعنا هذا.. وﻷنني أحترم الرجل الحقيقي الذي تربطني فيه علاقة مقدسة أعظمها الاحترام وأجملها الحب أقول لكم هو لا يستطيع تقبل فكرة أن تكون شريكته ضعيفة .
النساء اللواتي قد يساومن على حقوقهن يوماً من أجل الحب أو البقاء تحت ظل "راجل" ولا ظل "حيطة"، أعتقد أن الوضع لا يختلف أبداً، فماذا لو كان هذا الزوج هو "الحيطة" ذاتها ؟
الزواج دون حرية هو زواج مشوه كذلك الحب، والحياة أيضاً، وﻷكون منصفة سأعترف أنه من علمني أن الحق لا يطلب بل يُنتزع، لطالما أراد مني أن أكون قوية مهما اشتدت الظروف. ربما هذا أمر غير اعتيادي! لكن هذه الحقيقة .. أشباه الرجال يفضلون المرأة الضعيفة لأن شعور التقزيم متلازمة تكاد ترهق عقولهم .
لا خير في رجل يقيس رجولته حسب نسبة ضعفها وعلى ركام حقها الإنساني في الحياة .. ولا خير في امرأة تظن أن حريتها ملك ﻷحد ..