مكانة المرءه عند الدروز ..وازمة المخططفات لدى داعش



نائل قاسم حسين
2018 / 8 / 8

للمرءه في العقيده الدرزيه مكانه رفيعه مقارنه بباقي المعتقدات الابراهيمه حيث انها تعتبر اخت للمؤمن تماشيا مع القول( انما المؤمنين والمؤمنات اخوه) وتعامل معامله الشريك بكل شيئ ولها نصف مايملك الرجل ومن حقها ان تطلق اذا اثبتت ان زوجها فظ غليظ لايمكن ان تدوم عشرته ولايجوز ان يجمع بين امرأتين ويفترض على الرجل معاملتها بالمثل .عملا بقول عقيدة التوحيد.(اذا تولى المؤمن اخته المؤمنه فليعاملها كما يود ان تعامله) وخصة العقيده الدرزيه المرءه بعهد عليها يسمى ( ميثاق النساء) من خلاله تعرف مالها وماعليها.
تمثل المرءه عند الدروز احد الخطوط الحمراء التي لايسمح بها ان تمس من قبل الاغراب عن الطائفه الدرزيه لايسمح لها بالزواج من غير الطائفه وكذلك الرجل لايسمح له الزواج من غير الطائفه..(مع وجود بعض الحالات في الزواج من غير الدروز) ويوجود عند الدروز في تاريخهم امثال كثيره عن معارك حلصت بسبب محاولة النيل من المرءه الدرزيه على سبيل المثال قصة (ميثا الاطرش) عندما حاول الوالي العثماني اخذها لعجز ابيها عن دفع الجزيه للأتراك في نهاية القرن التاسع عش والمعركه الكبرى التي حصلت بينهم وبين الاتراك وقتل فيها مئات من الدروز خلال صدهم الحمله التركيه ولم يستطيع التركي ان ياخذ هذه المرءه ....ولهذه الايام يتغنون بتلك الحادثه..ومن صفات الرجل ان يفتخرةبااخته اثناء المعارك والمواقف الرجوليه ويروى مثلا عن قائد الثوره السوريه الكبرى (سلطان باشا الاطرش ) انه كان يردد في بدايه المعركه ضد الاحتلال الفرنسي بقوله ( ونا اخو سميا ) المرءه عند الدروز لاتقتل وفي عرفهم واذا قتلت بالخطاء ديتها تساوي ديت رجلين...ولاكن تتعرض للقتل بسبب جرائم الشرف.وبالاخص اذا تزوجت من غير الطائفه.ولاكن (ليس امل علم الدين؟؟) في الاونه الاخيره بعد هجوم داعش على السويداء في سوريا وهي اكبر تجمع للطائفه الدرزيه في العالم .واختطاف التنظيم الى مايقارب 30 امرءه كانت صدمه مروعه لهم فتعالت اصوات الشرف والكرامه وانهم لن يتركو نساءهم في ايدي الغرباء لو لم يبقى رجل منهم ...ولاكن لم نسمع اي استنكار او مطالبه من قبل منضمات حقوق المرءه او دعاة الحريه والديقراطيه ومناهضة الخطف والتغييب الاجباري والدول الداعمه للحريه على الرغم من ان الخاطفين على مرمى حجر من القوات الامريكيه في قاعدة التنف في الباديه السوريه.بالمقابل سمعنا استنكار روسيا وايراني وحزب الله واعلان قوات سوريا الديقراطيه عن استعدادهم لمبادلتهم مع اسرى من التنظيم الارهابي ..من هنا يجب على كافة قوى التحرر ودعاته ان يقفو مع مختطفات الدروز وان لايتركو لمصيرهم او ان تكون طائفتهم وحدها المسؤوله عن حريتهم.