تكملة لموضوع مشكلة المختطفات الدرزيات في سوريا



نائل قاسم حسين
2018 / 8 / 8

تتمتع المرأه في الطائفه الدرزيه بمكانه مميزه خلافا عنها في باقي المذاهب الاسلاميه فاللمرأه مكانه خاصه ومرموقه كونها تعتبر أخت بكل مالهذه الكلمه من معنى في المفهوم الشرقي وهذا نابع من صلب عقيدة الطائفه الدرزيه فقد خُصت بعهد يسمى (ميثاق التساء) حدد مالها وماعليها كونها من المؤمنات الموحدات فهي تعتبر احد اهم اضلاع مثلث العرف الدرزي (العرض..والدين ..والارض.) وقد شهد الد اعداء الدروز بأن المحارب الدرزي كان يحترم المرأه عند أعدائه كما يحترمها عند اهله وكذلك شهد لهم الاوربين الذين زارو مناطقهم للمكانه الرفيعه للمرأه الدرزيه .فكان مصدر هذا الاحترام نابع من تعاليم المذهب..والالتزام بزوجه واحده كما امرهم الخليفه الفاطمي المعز لدين الله..حيث امر بأن يلزمو الزوجه الواحده..ومساوتها مع الرجل بالميراث وملكية نصف مايملك وحقها بأن تطلق زوجها اذا سيئ المعشر وبخيل وامر الرجل ان يعاملها كما يود ان تعامله(اذا تول الموحد اخته الموحده فليعاملها كما يود ان تعامله)
وللدروز في تاريخ مايكفي من مواقف كثيره وحروب كان سببها اخذ امرأه من الغرباء ..ومن عادتهم اثناء المعارك والمواقف الرجوليه ان يتفاخر بأخته كأن ينادي باسمها وكان ينادى قائد الثوره السوريه الكبرى سلطان باشا الاطرش بي( اخو سميه.)

ويوجد اكبر تجمع للطائفه الدرزيه في جنوب سوريا بمحافظة السويداء ..وبعد نأي المحافظه بنفسها مدة 7 اعوام عن الحرب الدائره هناك تفقد تلك المنطقه الهدوء والسلام بدخول ارهابيي داعش على القرى الامنه في شرقي المحافظه وترتكب مجزره رهيبه في فجر يوم 25/7/2018 بحق الامنين من اطفال ونساء وشيوخ وتخطف مايقارب من 40 امرأه واطفالهم بدعوى مذهبيه وعقائديه وعتبارهم سباي غزوه في سبيل الله ؟ فكانت لهذه المجزره وقعا كبيرا في نفوس ابناء الطائفه في كل اماكن تواجدهم لبنان فلسطين الاردن الامريكيتين ووو وكذلك ادانات من بعض الدول المحسوبه على داعمي النظام السوري روسيا وايران ولبنان ومن كافة ابناء المواطنين السورين على حسب انتماأتهم الدينيه الذين ابدو تعاطفهم مع ماحدث في السويداء وكذلك تقديم اكراد شمال سوريا بمقترح تبادل مسجونين لتنظيم داعش لديهم بالمختطفات الدرزيات...بينما الدول التي تدعي نشر الحريه والديمقراطيه ومحاربة الارهاب لم تحرك ساكنا علما بأن القاعده الامريكيه في منطقة التنف السوريه التي تبرر وجودها هناك بمحاربة الارهاب وهي على مرمى حجر من الارهابين تقدم اي مساعده لتحريرهم..وكذلك صمت المنظمات الدوليه والمجتمع المدني المطالب بحقوق المرأه وحمايتها من الخطف والاغتصاب والمطالبين بحق المرأه وحريتها لم يتحركو .بينما كندا وانظمت لها والولايات المتحده بمطالبت السلطات السعوديه بالافراج عن نساء معتقلات من ناشطي حقوق المرأه وان اطالب كذلك بالافراج عنهم مثل ما اطالب بتحريه نساء الدروز وكل النساء المغيبات قسرا ...بالمقابل لم نسمع بأنها سعو او حاولو عمل اي شيئ لتحرير المختطفات عند ارهابيي داعش.ولاكن (لله في المصالح السياسيه والاقتصاديه شؤون) فمن منطلق ايماننا بحقوق وحريه المرأه ان نناشد كل المنظمات الانساتيه والدوليه والحكومات ان تقف مع النساء المختطفات الدرزيات وغيرهم من التساء من كل الديانات والمذاهب ولانريد ان تتكرر مأسات النساء اليزيديات وغيرهم في مناطق النزاع والحروب وان لايترك مصير نساء الدروز للطائفه الدرزيه .وحدها على ان نساءهم ..بل هم نساء واخوات وبنات كل الصادقين المطالبين بحقوق المرأه في العالم.