المنبوذة4



مارينا سوريال
2018 / 8 / 11

تلاقت شفتاهم..كانت الجدران تتمدد ..سمعت صوت صراخ بالخارج لاتدرى ان كان حقيقة ام انه صوت عقلها عقلها كان يخبرها بكثير من الاصوات فى السابق لكنه ليس كالاخرين .
انه لايتوقف..الكبير لديه وشم يشبه الطائر على ذراعه الايمن لكنه بلا وشوم او اسماء مثلها..
استيقظت قبل ان تفعل الشمس ..احبت صوت الصمت كثيرا..كان جسدا لاخرى يقبع هنا ليس نفسا واحدا يخرج منها بل عده انفاس ..استيقظ رحل سريعا لم يلتفت الى الخلف اسرع يعد خطواته هل رأه احد؟
فتح باب شقته ببطء مخافه ان يحدث صوتا رغم انهم تركوه ورحلوا حتى امه عادت الى بيتها ..شعر بالذنب لانه استراح عندما رحلت .
ينفذ المال المدخر سريعا من بين يديه ولا عمل الكلمات لاتحصد المال اللازم ..يراقب السكون من حوله ياس من يعرفه من جدوى الحديث معه..يهبط كل صباح يركض لابعد مسافة ويعود قبل ان يستيقظ الناس ويرفعون علامات الدهشة على وجوههم..
مضت اشهر لايبالى فيها بايجاد عمل ..يراقب الوجوه الامكنة انه ليس ما يبحث عنه حقا ..عليه الان موعد محكمة رحلت لايفكر من اين سيحصل على المال اللازم لاجل النفقة ..انه يحبهم يعرف هذا بداخله لكن لم تبقى الامور على شىء ليقال..ربما لن يحبونه ثانيا لن يلعب معهم فى المساء سيقولون عنه الكثير لما لايبالى هكذا حتى الهواء لم يعد ينعش صدره..يراقبها فى الصباح الباكر فى اى شىء ورط نفسه ربما تقوم ببيع المخدرات او اى شىء اخر ما كان عليه ان يبالى .
العودة من جديد لما كان عليه قبل عشر سنوات ليست بالامر السهل ..كان فى الماضى يستطيع الكتابة فى اى مكان وسط الزحام فى قلب الهدوء بعد ليلة طويلة او اخرى قصيرة لم يستعصى عليه شىء ..كان يرفض ويرفض لايبالى يشعر بالبهجة اكثر فالشىء الجيد قل الطلب عليه من يهمه الامر لم يبالى مثله ايضا..
.