الشباب ودورهم في الوضع الراهن



راشد محمد
2018 / 8 / 14

اولا الشباب ودورهم الحيوي :

في البداية نحب أن نشير للمفهوم المتعلق بالشباب كفئة عمرية لنستطيع أن نتحدث عن هذه الفئة ضمن سياقات متجانسة تتعلق باحتياجاتها ومطالبها والأدوار المعولة عليها وتحديد طبيعة العلاقة بين الشباب والفئات الأخرى في المجتمع والدور المنوط بالشباب وأهميته.

ان الشباب يطلق على تلك الفئة من المجتمع التي يتراوح عمرها بين 18 - 40 عام، ولعل أهم ما يميز هذه الفئة العمرية أنها تتسم بالحيوية والنشاط وتعد العمود الفقري لأي مجتمع، كما انها تتمتع بالقدرة والفاعلية لإحداث التحولات الكبرى في حياة المجتمعات، ولذلك يعول على هذه الفئة كثيرا، وبسبب من هذه المميزات يتضح أن لها احتياجات ومطالب خاصة تنسجم والمرحلة التي يمر بها الشباب على المستوى الشخصي أو الأسري أو في المجتمع من تعليم ورعاية وتأهيل وتطوير وتوفير فرص عمل تمكنهم لأن يكونوا جزاء فاعل في احداث التغيرات على المستويات الثلاثة المذكورة وهذا في الأوضاع الطبيعية التي يمكن للشباب أن يحصل عليها ببساطة غير أن هذا قد يعني في أحد جوانبه أن يقسم المجتمع إلى فئات تتنازع المطالب والحقوق في اطار الاسرة او المجتمع وتنشأ بالتالي علاقة تفتقر للتجانس وهو ما يشار إليه بصراع الأجيال، حيث أن جيل الشباب يطالب بانتزاع حقوقه من جيل الكبار والأخير يخشى فقدان امتيازاته بفعل الطموح الجامح للجيل الشاب، وبالتالي خسارة خبرة الكبار وحيوية وحماس الشباب، بينما يفترض التكامل في مواجهة التحديات التي تهدد الجميع.

ومع هذه الأهمية التي تحتلها فئة الشباب إلا أنها ظلت مستبعدة اجتماعياً ومزاحة اقتصادياً وسياسياً وثقافياً في بنية الدولة وفي الأنساق الاجتماعية والسياسية الأخرى.

وبحسب الاستاذ عيبان السامعي "فإننا نعني بـ الاستبعاد الاجتماعي للشباب, أي "حالة الاقصاء والتفرقة الاجتماعية وعدم المساواة" التي يعانون منها وعدم الاعتراف بحقوقهم الأساسية وعدم تمكينهم من المشاركة في الحياة العامة.

ويتخذ هذا الاستبعاد مظاهر عدة, وأهمها:

1- الاستبعاد الاجتماعي في إطار الأسرة والمجتمع بسبب هيمنة السلطة البطرياركية (أي السلطة الأبوية), حيث الأب هو رأس هرم الأسرة, والحاكم الفرد هو رأس هرم المجتمع, وبالتالي فإن هذه الوضعية تخلق قيم الطاعة والامتثال وتكرسها.

2- الاستبعاد الاقتصادي, حيث تتناهش الشباب اليمني البطالة والفقر والحرمان من تكافؤ الفرص المتساوية والحق في الحصول على العمل اللائق والمتناسب مع المؤهلات التي يحملها مما أدى بقسم منهم إلى أن يصبح عرضة لاستقطاب الجماعات المتطرفة.

3- الاستبعاد السياسي: عانت الحركة الشبابية والطلابية طيلة العقود السابقة من قيام النظام السابق بتدجين الاتحادات الشبابية والطلابية وأبرزها: (اتحاد شباب اليمن واتحاد طلاب اليمن) ومختلف المناشط الشبابية الأخرى لتصبح أدوات بيد السلطة ومفرغة من أي تمثيل حقيقي للشباب وقضاياهم.

كما عانى الشباب من حالة تهميش وإقصاء داخل البنى الحزبية والنقابية والمجتمعية كانعكاس للبنية الأبوية التسلطية السائدة التي احتكرت المجال العام والمراكز القيادية وأدوات المشاركة المجتمعية ووصل احتكارها إلى درجة احتكار الأحكام القيمية والصواب والخطأ, وما يجوز وما لا يجوز.

4- الاستبعاد الثقافي, ويتبدى من خلال تجريف التعليم بمختلف مراحله وخصخصته وتدمير بُنى وأنساق الثقافة الجادة والوطنية ونشر ثقافة التسطيح والفكر المتطرف وغياب المؤسسات الحاضنة للشباب ولاسيما المبدعون منهم, وغياب الأنشطة الشبابية وضعف البنى التحتية التابعة لوزارة الشباب والرياضة, وتردي الإنتاج الثقافي والفني والمسرحي والإضرار بالذائقة الفنية والجمالية.

5- الاستبعاد المعنوي, ويظهر من خلال النظرة القاصرة تجاه الشباب, كنتيجة للفجوة القائمة بين الأجيال. هذه الفجوة التي تجعل من جيل الكبار ينظر إلى الشباب بوصفهم عديمي المسئولية, ولا يمتلكون القدرة والخبرة الكافية في تولي القيادة وإنجاز المهام التي تفرضها المرحلة."

ان المتأمل للواقع الحالي والذي يمكن تعريفه أو الإشارة إليه بمفهوم واقع ما بعد ثورة 11 فبراير الشبابية الشعبية السلمية يلحظ أن الشباب الذين فجروا اعظم حدث يمني في القرن الواحد والعشرين حتى الان وهو ثورة الشباب السلمية قد عبر عن ذاته ووجوده وقدرته على صناعة التحولات وبالتالي اثبت ان بإمكانه ان يحقق المزيد اذا ما اتيحت له الفرص قبل ان يضطر لإتاحتها بنفسه، وقد كان ذلك بمثابة إعادة اعتبار للشباب، واعتراف بدورهم وقدراتهم في أحداث التغيير المحوري وصناعة التحولات في المجتمع..

على أن هذا وحده لا يكفي لإثبات جدارة استحقاق، فالمالات التي وصلت إليها ثورة الشباب، كشفت أن هؤلاء الشباب الطامح والمحمول بعنفوان وحماسة كبيرين، قد كان يفتقر إلى الكثير من القدرات والخبرات، التي تمكنه من المضي قدما في استكمال مسار الثورة، والوقوف بالمرصاد لكل المحاولات الرامية للانحراف بمسار الثورة.

وأي تكن أسباب تلك الانحرافات فإن ما يهمنا هنا هو الإقرار بأن الشباب المدفوع بالحماس والحلم كان يفتقد للرؤية التي تكسبه ثبات الموقف وعزيمة المواجهة، ولذلك تعثر في اللحظة التي كان يتطلب منهم التوحد أكثر وعدم السماح بتمرير كل الصفقات المشبوهة التي أتت على أحلام الشباب وتطلعاتهم الثورية.

وبالنظر إلى أهداف ثورة الشباب السلمية فإن الملاحظ في جوهرها كانت أهداف اجتماعية اقتصادية تتعلق بالحرية والعدالة الاجتماعية وضمان العيش الكريم وهي أهداف جمعية تلبي احتياجات الجميع ولا تقتصر على فئة محددة من المجتمع، لذلك كان وصفها بالثورة الشبابية الشعبية السلمية، الشباب طاقتها وعنفوانها والمجتمع بأغلب فئاته صاحب المصلحة الحقيقية في الثورة

نعود مرة اخرى لنؤكد أن واقعنا اليوم وطبيعة المشاكل والتحديات القائمة يفترض لمواجهتها أولا إزالة الحواجز القائمة بين فئات المجتمع على أساس السن والنوع وذلك للنظر في التحديات والمخاطر المحدقة بالجميع دون استثناء ثم تكاتف الجهود من أجل تحقيق التغير المنشود.

 

ثانيا الأدوار المناطة بالشباب في الوضع الراهن :

كما أسلفنا سابقا فإن الشباب هم عماد الإنتاج الأول في المجتمع والسياج المنيع للحفاظ على تماسك المجتمع وتحديثه وتقدمه، ولعل أبرز ما يعول على هذه الفئة التي تمثل ضمانة للمستقبل وتأمين الحياة للأجيال القادمة، هو تنمية وتطوير قدراتها وإمكانياتها واستثمار طاقاتها في سبيل القضايا العادلة للمجتمع والدفاع عنها بمختلف الوسائل الممكنة، إضافة إلى خلق الأدوات القادرة على الفعل والتأثير بشكل أفضل.

وقبل الحديث عن الأدوار المنوطة بالشباب ينبغي أولا التطرق إلى الاحتياجات اللازمة لقيام الشباب بدورهم على أكمل وجه، وهذا يفترض وجود المؤسسات التعليمية والتدريبية الكفيلة بتنمية وتأهيل الشباب وخلق القيادات الشابة والقادرة على تأدية الدور الملقى على عاتقها، غير أننا جميعا ندرك وضع المؤسسات القائمة في بلدنا وحدود إمكانياتها ونوع مخرجاتها، وهو الأمر الذي قد يبعث الأسى أكثر مما يثير الأمل، ولذلك كان التعويل على الشباب في تجاوز كل هذه الإحباطات القائمة، والعمل الجاد لتجاوز العثرات التي قد تخلق منا شباب مستسلم، منقاد، منفذ لسياسات لا تعنى بالتنمية أكثر من عنايتها بالتدمير وقتل كل فرص النهوض بالبلد ومستقبل أبنائه.

 

إن هذا المحور كان ينبغي صياغته بطريقة اخرى بدل عن الشباب ودورهم في الوضع الراهن إلى الشباب ودورهم في تجاوز الوضع الراهن، لأن التعبير الأول يشير إلى التسليم بأن الوضع الراهن مقبول، بينما في الحقيقة أن الوضع الراهن هو استثنائي وغير مقبول على الإطلاق، والسؤال الاهم هنا ماذا نحتاج لتجاوزه كشباب و كيف؟؟

وللإجابة على هذا السؤال ينبغي الإشارة إلى نقطة اعتقد انها مهمة بما يكفي لفتح الآفاق لدى الشباب، وهي أن الشباب اليمني، وضمن حدود إمكانياته، وقدراته، وربما فوق ذلك، قد بذل جهود كبيرة ولا يستهان بها، سوى في منع التوريث، والأسباب التي كانت تزيد الآفاق ضبابية، وعتمة، والإصرار على فتح أبواب ونوافذ أكثر إشراقا، ثم في اللحظة التي انهارت فيها كل المؤسسات، اندفع مرة أخرى إلى صدارة الفعل الشعبي المعبر عن الرفض للانقلاب على مكتسبات الحركة الوطنية اليمنية وأهداف الثورة الشبابية الشعبية السلمية، وقدم التضحيات الجسيمة في مواجهة الثورة المضادة، التي أرادها الانقلاب ان تكون فعل عنيف يرعب المجتمع السلمي فكان الرد قويا وحازم بأن الشباب يجيد الدفاع عن وطنه واحلامه بكل الوسائل، وهذا فعل يضاف إلى رصيد الشباب اليمني.

غير ان التوقف عند مجرد المواجهة المسلحة وحدها لا تكفي لأن يضمن الشباب الانتصار لثورتهم، التي هي ثورة الشعب، ذلك أن التوقف عند مجرد المجابهة، وحتى التغلب على الخصم المباشر، غير كفيلة بأحداث التغيير المنشود، ولهذا يمكن القول أن الحماس والشجاعة، ليس كافيا لأن يضطلع الشباب بدورهم المحوري في خلق الفضاءات اللائقة بهذه التضحيات.

وحتى لا نتوه عن سؤالنا المطروح ماذا يحتاج الشباب لتجاوز الوضع الراهن وكيف يمكن تجاوزه فإننا نعتقد بأن المهام قد تبدو جسيمة لكن العزيمة والإصرار اذا ما توفرتا يصبح كل شيء متاح.

يحتاج الشباب اليمني إلى بذل جهود كبيرة سوى على المستوى الشخصي او من خلال دور الدولة ومؤسساتها، فعلى المستوى الشخصي يحتاج الشباب الى المزيد من تنمية معرفتهم ومداركهم للوعي بحقيقة ما يدور حولة، اضافة الى البحث والاطلاع وعدم الوقوف عند مستوى او توجه معين للحصول على المعرفة واكتساب الثقافة والخبرة والاستفادة من تجارب الآخرين في تجاوز واقعهم المتخلف وإعادة صياغة المفاهيم والقيم بالشكل الذي تودي الغرض منها.

إن التفكير العلمي النقدي هو السلاح الذي يمكن للشباب أن يكتسبه ويعيد من خلاله النظر في الوضع القائم لفهم أسباب التخلف وامتلاك أدوات البناء السليم القائم على تقديس الفكرة وتجسيد الثقافة والمعرفة في قناعة وسلوك يومي، ذلك أن الثقافة ليست ادعاء أو اكتساب بل أسلوب حياة.

وفي ملاحظة سريعة للوضع الذي يعيشه الشباب في هذه المدينة، سنجد أن قيم كثيرة أهدرت وفرص كبيرة ضاعت في ما يمكن تسميته وحل الصراعات والمهاترات  الأقل من حاجة هذه المدينة إلى الانعتاق والبناء والحياة.

ندرك جيدا ان الحرب قد قضت على كثير من فرص العمل بل وحدت من الاحلام والتطلعات الخاصة بكثير من الشباب، وهذا هو المقصود به الوضع الراهن، حيث يجري استلاب عقول الشباب وتوظيف قدراتهم في معارك خارج اهتمام وحاجات الشباب انفسهم، بل ربما لا يكون لها اي أهمية ناهيك عن تأثيرها، غير أن هذه الحالة التي نتمناها طارئة لا يجب ان يتحمل الشباب وحدهم مسؤوليتها فالأزمة التي يعيشها البلد شاملة وجميع القوى في مازق حقيقي وهنا يأتي دور الشباب.

ان الدور الفاعل للشباب هو ذلك المبني على تنمية القراءة والفكر والثقافة وامتلاك الحس النقدي وتطوير المهارات المهنية والعمل الجاد لخلق نموذج يمتلك أدوات التأثير الواسع في محيطه الاجتماعي.

ولذلك يحتاج الشباب أولا إلى الإيمان بقدرتهم على احداث التغير على المستوى الشخصي ثم التوجه الجاد إلى ميدان المعرفة والبحث واكتساب مثل وقيم التعايش والقبول بالآخر المختلف كمقدمة للتقارب ومحاولة فهم الآخر بالطريقة التي يعبر بها هو لا كما نريد أن نفهمه نحن، يليها نقد الأوضاع القائمة من موقف منحاز للناس وفي مقدمتها ثقافة السلاح والعنف وتمجيد القوة وترهيب الاخر والفساد والمحاصصة واستهداف القطاع العام وغياب الصوت المدني واهدار الفرص ثم تقديم المقترحات الكفيلة بحل كثير من المشاكل والتعقيدات القائمة وبطرق ووسائل مختلفة تكون معبرة عن توجه جاد لنا كشباب يعزز حضورنا في ميدان الفعل والتأثير بدل الركون إلى التبعية والتسليم بصراعات النخب وضغائنها.

وحتى نعزز طرحنا هذا بالأمثلة العملية التي يمكن القيام بها، فإن باستطاعتنا كشباب أن نجد المشتركات التي تجمعنا ونقدم أفكارنا وقناعتنا لبعضنا عبر فعاليات وانشطة ثقافية فكرية وسياسية ذات توجه مغاير والتي من شأنها أن تقلص الفجوات القائمة بين الشباب التي وضعتها هذه الأزمة، فبدلا من الصراعات العنيفة والمهاترات المعدومة الأثر، نستطيع أن نلتقي وندير اختلافاتنا بالشكل الذي يحفظ إمكانية البناء على المشتركات التي تجمعنا بدل اهدارها في التراشقات وتوسيع رقعة الكراهية.

ويمكن وضع نقاط محددة تمثل محددات لعمل ونشاط وتوجه الشباب في المرحلة الحالية

1- دعم كافة الجهود التي من شأنها استعادة الدولة وانهاء الانقلاب

2- دعم ومؤازرة كافة الجهود الرامية لتفعيل مؤسسات الدولة

3- ضرورة المطالبة بعودة المناشط الثقافية والرياضية والترفيهية

4- تعزيز ثقافة الدولة والقانون والعمل للحد من تفشي العنف والمظاهر المسلحة

5- تقديم كل الجهود التي من شأنها توعية وتطوير عمل المؤسسات الحكومية والمنتسبين اليها خاصة التي اعيد تشكيلها

6- العمل على تخفيف حدة التوترات وتغليب ثقافة التعايش والقبول بالأخر

7- العمل من اجل ترميم الجراحات وتهتك النسيج الاجتماعي الذي تسببت به الحرب

8- دعم كافة الخيارات والجهود الهادفة لتحقيق السلام العادل والضامن لعدم تكرار الحروب والصراعات

9- العمل على كشف الجرائم والانتهاكات لحقوق الانسان وتعزيز قيم السلام الاجتماعي.

 

اما بخصوص الدور الرسمي لدعم وتأهيل وتمكين الشباب فيمكن التطرق الى بعض من مواد مخرجات الحوار الوطني الشامل، فقد جاءت وثيقة الحوار الوطني بموجهات دستورية وقانونية وضعت الشباب في قلب المعادلة السياسية والاجتماعية, ويمكن استعراض ذلك على النحو الآتي:

1. أقرت الوثيقة منح الشباب نسبة تمثيل (كوتا) 20% في كل الهيئات المنتخبة الرسمية والحزبية والنقابية.

2. نصت الوثيقة على المواطنة المتساوية بين كافة أفراد المجتمع وإزالة التمييز القائم على أساس الجنس أو الفئة أو العرق أو اللغة أو اللون أو الأصل أو المهنة أو المركز الاجتماعي أو الاقتصادي أو العقيدة أو المذهب أو الفكر أو الرأي أو الإعاقة.

3. كفلت الوثيقة مجانية التعليم بكل مستوياته الأساسي والجامعي والتعليم العالي بكل فروعه ودرجاته.

4. ألزمت الوثيقة الدولة بالعمل على منح الجامعات والمراكز البحثية الاستقلال المالي والإداري والأكاديمي.

5. حثت الوثيقة الدولة على وضع استراتيجية وطنية للشباب ومحاربة الفقر والبطالة والإرهاب والتطرف, والعمل على توفير فرص عمل للشباب عبر اعتماد مشاريع تنموية كثيفة العمالة.

6. ألزمت الوثيقة الأحزاب السياسية والتنظيمات المدنية على إشراك الشباب وتمكينهم سياسياً داخل أطرها, من خلال تغيير الأنظمة واللوائح الداخلية واعتماد وسائل جديدة تضمن مساهمة أكبر للشباب وتبوأهم للمواقع القيادية.

7. جاءت الوثيقة بنص يفيد بضرورة إنشاء مجلس أعلى للشباب, يُمنح الاستقلالية المالية والإدارية ويكون له الشخصية الاعتبارية, وبما يكفل له القيام بالمهام الآتية:

1. رسم وتطوير سياسات وطنية للشباب تهدف إلى بناء جيل يمني قادر وفاعل ومشارك في بناء الوطن اليمني وتنمية المجتمع.

2. وضع الآليات الكفيلة لحرية البحث العلمي والإنجازات الأدبية والفنية والثقافية والإبداعية وتوفير الوسائل المحققة لذلك. وإلزام الدولة بتقديم يد العون للشباب ومساعدتهم وحماية إنتاجهم الإبداعي.

3. القيام بالتشاور والتنسيق مع السلطة التنفيذية لتطوير وتمويل وتنفيذ استراتيجيات مرحلية وبرامج وطنية خاصة بالشباب لتحقيق غايات تنموية.

4. مراقبة دور السلطة التنفيذية في تنفيذ الاستراتيجيات والبرامج ذات العلاقة ورفع تقارير عنها بشكل دوري وتقويمها تباعاً على كافة الأصعدة.

5. ضمان التمثيل المتساوي للشباب والشابات بحسب الكفاءة والمعايير.


*ورقة عمل قدمت في حلقة نقاشية بعنوان " الشباب.. الفرص والتحديات" التي نظمها مكتب الشباب والرياضة بمحافظة تعز وشبكة القيادات الشبابية اليمنية - الجيل الثالث - بمناسبة اليوم العالمي للشباب 12/ 8/ 2018