تقرير حول الوقفة الاحتجاجية المشتركة لمنظمة حرية المرأة في العراق، ومنظمة البديل الشيوعي في العراق، في شارع المتنبي ببغداد، ضد اغتيال الميليشيات الطائفية للحقوقية والناشطة الجماهيرية سعاد العلي.



نزار عقراوي
2018 / 12 / 13

تقرير حول الوقفة الاحتجاجية المشتركة لمنظمة حرية المرأة في العراق، ومنظمة البديل الشيوعي في العراق، في شارع المتنبي ببغداد، ضد اغتيال الميليشيات الطائفية للحقوقية والناشطة الجماهيرية سعاد العلي.


نظم منظمة البديل الشيوعي في العراق وبالمشاركة مع منظمة حرية المرأة في العراق وقفة احتجاجية جماهيرية في شارع المتنبي في العاصمة بغداًد، في يوم السبت المصادف لـ 29 من شهر أيلول الجاري، تنديداً وشجباً لاغتيال الميلشيات الإرهابية للأحزاب المتنفذة في السلطة، الحقوقية والناشطة الجماهيرية السيدة سعاد العلي، فِي وضح النهار امام أنظار الناس، في الـ 25 من شهر أيلول الجاري، شارك فيها جمع غفير من المواطنين والمواطنات المناهضين لحكم الميليشيات الطائفية وجرائمهم الوحشية.

جدير بالذكر ان المضحية السيدة سعاد العلي أجادت دوراً بارزاً في المظاهرات الشعبية الاخيرة في مدينة البصرة في جنوب العراق، وكانت لها دوراً مشهود في فضح الممارسات القمعية للمؤسسات الأمنية للسلطة وعصابات الميليشيات الطائفية المتنفذة فيها، في قمع وتعذيب واعتقال واغتيال المتظاهرين العزل في المدينة المذكورة، المطالبين للسلطة بتوفير الماء الصالح للشرب والكهرباء وفرص العمل. ووضع حد للفساد المستشري في جميع مؤسسات الدولة من المسئولين في السلطة (هذا وجدير بالذكر ان إرهابيي الميليشيات الطائفية البغيضة استمرت في عملياتها الإرهابية ضد النساء المتحررات حيث نفذوا جريمتي اغتيال اخرين بعد يوم من اغتيال الحقوقية سعاد العلي، بحق كل من عارضة الأزياء الشابة تارا فارس، والسيدة سحر الإبراهيمي مديرة مركز المساج في منطقة الكرادة في العاصمة بغداد)

هذا وفِي وقت لاحق من الأسبوع الجاري ، ندد كل من منظمتي حرية المرأة والبديل الشيوعي في العراق بهذه الجرائم الوحشية في بيانات سياسية أصدروها بهذه المناسبة الاليمة ، واصراراً منهما في التحدي والوقوف بوجه هذه الهجمة الشرسة والوحشية ضد النساء، ومظاهر التحرر والمدنية في المجتمع العراقي ، أقاموا هذه الوقفة الجماهيرية ، ومن خلالها عكسوا موقفهم العملي في الوقوف بوجه هذه الهجمة الوحشية ضد هذه الجرائم الإرهابية المنظمة التي تنفذها القوى الميليشية الإرهابية المتنفذة في السلطة، كما فضحوا الجهات والمخططات التي تقف وراء هذه الحملة ، وخلال تلك الوقفة الجماهيرية قدمت كل من الرفيقات ينار محمد رئيسة منظمة حرية المرأة في العراق وعضوة اللجنة المركزية في منظمة البديل الشيوعي وكذلك الرفيقات أحلام العبيدي و ابتسام مانع الناشطات في منظمة مؤتمر حرية المرأة والعضوات في اللجنة في المركزية لمنظمة البديل الشيوعي وكذلك الرفيق رشيد ابو علي عضو اللجنة المركزية لقيادة منظمة البديل ، كلمات وخُطَبْ ضد هذه الجرائم الوحشية التي تنفذها قوى الظلام الإرهابية ضد النساء وضد قضية الحرية بمجملها في المجتمع العراقي ، وحملوا في كلماتهم الحكومة مسؤولية ذلك بالدرجة الأولى ، وكذلك وجهوا أصابع الاتهام أيضاً لنظام الملالي المتسلط في ايران لوقوفها وراء دعم وتحريض الميليشيات الطائفية الإرهابية المتنفذة في السلطة مسؤولية ارتكاب هذه الجرائم الوحشية ضد النساء وجميع مظاهر الحياة المدنية والتحررية الأخرى في العراق، بهدف تقوية موقفها في الصراع الدائر بينها و بين الإمبريالية الأمريكية حول فرض كل منهما لنفوذهما في العراق و المنطقة ، عبر فرض سلطة الاسلام السياسي الرجعي بقوة السلاح وترهيب المجتمع وإمحاء دور المرأة في عملية النضال من اجل خلاص المجتمع العراقي من السلطة الميليشاتية الطائفية الفاسدة ، التي تسببت في فرض التراجع المادي والاقتصادي والثقافي والمعنوي على جميع نواحي حياة المجتمع وافراده . هذا وطالب الخطباء في كلماتهم الجماهير المتحررة و الثورية بالضغط على السلطة للقيام بمسؤوليتها في حماية المواطنين، وإيقاف هذه الحملة الوحشية ضد النساء، و إلقاء القبض على الجناة فوراً، والكشف عن هوياتهم وعن الجهات التي تقف ورائهم ، وفِي الوقت نفسه طالبوا الجماهير برص صفوفهم لصد هذه الجرائم الإرهابية المنظمة للميليشيات الطائفية والسلطة الراعية لها ، ووضع حد نهائي لمعاناة الأنسان في العراق.
هذا وتخللت هذه الوقفة شعارات شجب واستنكار لهذه الجرائم الوحشية وللدور المتخاذل للسلطة تجاه مجمل هذه الأوضاع وغيرها ... كلا لهذه الدولة، كلا لهذه الميليشيات، كلا كلا لقتل النساء، كلا كلا لإسكات صوت المرأة، وتعهدوا بمواصلة النضال حتى آخر قطرة دم في أجسادهم.

من إعداد: نزار عقراوي

منظمة البديل الشيوعي
السبت 29 أيلول 2018
بغداد - العراق