بعد تنصل إمبيكي من خارطة الطريق الصادق المهدي يدعو لحوار داخل السودان كامل شامل عادل إذا توفر المناخ.



عبير سويكت
2018 / 10 / 15

في رسالة الإثنين للإمام الصادق المهدي الصادرة من مقر إقامته بلندن يوم الإثنين الموافق 15 أكتوبر 2018م ، تحدث فيها عن أهم قضايا الساعة السودانية في شتى المجالات الإقتصادية و السياسية و الإجتماعية الخاصة بحقوق المرأة.

أثنى الإمام و مدح موقف يوسف حسن و مقاله بعنوان "خبر وتعليق"، و جميع المواقف الوطنية الرامية لدعم حركة التغيير و مساندة المعارضة، في الوقت الذي عبر فيه عن إستيائه من المواقف التي أسماها "تهريجية" لجماعة "معارضة المعارضة" خدمة لجهاز الأمن و إطالة بقاء عمر النظام الإستبدادي.

من جانب آخر تحدث السيد الصادق المهدي عن من أسماهم " أعداء الحقيقة" الذين أوضح أنهم حاولوا تحريف قوله فيما يتعلق بقضية وئام شوقي، و تفسير موقفه وفقاً لما في أنفسهم من عداء لموقفه السياسي و الفكري واصفين كلامه بأنه (دفاعاً عن الدولة الدينية ورجماً بالكلام لوئام)، و وجه رسالة لمن وصفهم بالمعتدين الذين حاولوا إخراج حديثه من نصه الحقيقي قائلاً :(أنا أقول ليس في الإسلام دولة، بل مبادئ هي المشاركة، والمساءلة، والشفافية، وسيادة حكم القانون، وإحترام حقوق الإنسان في الكرامة، والعدالة، والحرية، والمساواة، والسلام في ظل دولة مدنية على نهج صحيفة المدينة، أما مسألة الرجم فقد قلت في كتابي عن العقوبات الشرعية لا عقوبة دنيوية على الردة ولا رجم للمحصن. أما الموقف من حقوق المرأة فقد كتبت كتاباً بعنوان "الحقوق الإسلامية والإنسانية للمرأة" أكدت فيه الدعوة لإزالة كل وجوه التمييز ضد المرأة، وكياننا الديني والسياسي هما الأكثر إنصافاً ومشاركة للمرأة).

و أضاف زعيم الأنصار قائلاً أن موقفه كان الأكثر إنصافاً و مشاركة للمرأة، و كان دائماً داعماً و مناصرا لقضايا المرأة و أستشهد بمواقفه مع اللائي تعرضن للأذى: لبنى حسين، ونورا، وأبرار، وعوضية عجبنا، وساندرا، و قال : لقد وجدت قضاياهن منا الدعم بكل أنواعه، وكنا دائماً مبادرين لحماية ضحايا النظام العام وحركة لا لقهر النساء.

و في ذات السياق تحدث زعيم المعارضة السودانية عن مقترحه لنداء السودان المتمثل فى القيام بغزوة سلامية تنادي بخطى واضحة نحو السلام العادل الشامل عبر حوار داخل السودان إذا توافر المناخ المناسب.

كما تحدث كذلك عن مقترحه للجبهة الثورية في القيام بمبادرة لوقف العدائيات وإنسياب الإغاثات الإنسانية والالتزام بكافة مآلات السلام بعد إبرام اتفاقية السلام المنشودة. 

كذلك تطرق رئيس نداء السودان لقضايا أخرى منها تصريحات الدعم السريع الأخيرة حيال شهداء سبتمبر، و موضوع الإنتخابات و الدستور ، و المكتب التابع لمجلس حقوق الإنسان والمقرر المستقل بالمراقبة و التوثيق للظواهر المستهترة بحقوق الإنسان.

كما أشاد رئيس حزب الأمة بالفيديو المنتشر في وسائل التواصل الإجتماعي و المنسوب للخبير الإقتصادي دكتور حمدوك ،مشيراً إلى أنها رسالة جيدة تشخص حالة الاقتصاد السوداني وتؤكد أن الفساد والإنسداد السياسي وعدم جدية ولاة الأمر عوامل تؤكد الإنحدار المستمر نحو الهاوية، و دعا المواطنين إلى الإستماع إليها قائلاً أنها تطابق ما يراه كل علماء الاقتصاد.

و ختم حديثه بتهنئته لأهل بارا على تمسكهم بحقهم في السواقي و إنتصارهم قضائياً، كما دعا حزب الأمة بالداخل و جميع أحبابه بإتخاذ التدابير اللوجستية  اللازمة والإستعداد للمواجهة القانونية التي  أعد لها ما أسماهم "ترابيس النظام" ، مبيناً أنه أعلم جميع الجهات العربية، والأفريقية، والإسلامية، والدولية ذات الصلة بعودته للوطن بعد أن فرغ من مهامه.

و الجدير بالذكر أن السيد الصادق المهدي يعتبر مفكر إسلامي عربي و أفريقي مجدد و مصلح و داعية سلام، ألف العديد من الكتب السياسيه و الفكرية المهتمة بالقضايا الإجتماعية التي تعنى تحديداً بالمرأة و الطفل و الرياضة و جيل الشباب و المهاجرين من شريحة الشباب خصيصاً، و التربية و قواعدها و فنونها، فكانت مؤلفاته : "الحقوق الإسلامية والإنسانية للمرأة" التي تحدث فيها عن ختان الإناث و ضرورة مكافحته و أن النقاب غير منصوص عليه في الإسلام و الحجاب مجرد عادة قديمة و ليس فرضاً، و الكثير من الاجتهادات التي حاول فيها مكافحة التمييز ضد المرأة، و كذلك مؤلفه "أيها الجيل" الذي يتحدث فيه عن شريحة الشباب و مشاكله و همومه و التحديات التي تواجه، كما أن له كتابات عن "الإنسانيات و اللإانسانيات السودانية" موضحاً في ذلك أن الاختلاف الفكري و السياسي يجب أن لا يكن سبب في القطعية و عدم التواصل الإجتماعي و الإنساني، كما تحدث عن اللاإنسانيات السودانية مثل العنصرية و جرائم الهامش و الإبادة الجماعية... إلخ.
إضافة إلى كتابه"الأنسان بنيان الله" الذي تحدث فيه عن حقوق المرأة الإسلامية و رفض كل التفسيرات التقليدية لحقوق المرأة في الإسلام، و تحدث عن حقوق المرأة الإنسانية، و حقوق الإنسان عموماً والمرأة خاصة.
كما أنه من المفكرين السودانيين و الإسلاميين الذين تبنوا "سيداو"، و أمر بإقامة ورشات و ندوات في هيئة شؤون الأنصار لتبحث في مواضيع إزالة كل أنواع التمييز ضد المرأة، و إزالة كل وجوه الإضهاد والتمييز ضدها ، و هو صاحب المقولة المشهورة : "أمي رحمه ليست ناقصة عقل و دين" عندما قال :(" انا دافعت عن المرأة لأنه لابد من نظرة موضوعيه لاني أنا أمي رحمة لما نشأت وجدتها سيدة عاقلة، ومحترمة، ومقدامة، وبعدين لما نشأت لقيت في أحاديث بتقول المرأة ناقصة عقل ودين ولا يفلح قوم ولوا شؤونهم إمرأه، فوجدت هذه الأحاديث وذهبت أحقق فيها فوجدت أنها أحاديث غير صحيحة ومتناقضه مع القرآن وأمي عملت لي مقياس وبناءا علي هذا المقياس عملت كتابي "حقوق المرأة الإسلامية والإنسانية"،).

كما أن رئيس منتدى الوسطية العالمي هو صاحب مؤلف عن المرأة و الطفل الذي بين فيه السلوك السليم للتربية و الذي يجب أن لا يكون فيه تمييز في تربية الأبناء بناء على النوع (ذكر و أنثى)، و أن تعطي حرية الإختيار للأبناء في تحديد مجالاتهم و توجهاتهم الفكرية والسياسية و أن يكون التميز و الإبداع والابتكار و التجديد هو الأساس في عطاء الإنسان و ما يقدمه للمجتمع و الإحسان في العطاء أكثر فيه الإنسان أو قل.