ايام صادق الحلوانى وحكاية المنبوذة6



مارينا سوريال
2018 / 10 / 25

قوة
يرمقها بعينيه ينتظر اللحظة المناسبة لايمكنها ان تقف فى طريقة سيحصل على غرفتين السطوح بعمارتها الجديدة ولن يترك ذلك المحل انه ثمن ما يعرفه وراه بعينه ..كلاهما اتفق على الصمت ..يعرف اب الاول والثانى يراقب زكى الحلوانى بحزن انه ليس ابيه ولكن كابيه يشفق عليه رغم انه لم يعد يحبه بعد انجاب الاول والثانى والثالث ..يذكر تلك الومضات القليلة وهو يطعمه الحلوى بيده ويضمه ويرفعه الى الاعلى ويلتقطه وكانه من صلبه حقا ..متى بدأ ينفر منه؟لايذكر عندما كان فى السادسة السابعة ..يرفع راسه على صوتها الزبائن فى كل مكان الافتتاح الجديد لمحل الحلوانى ..الكل مجاب تلك الليلة..لم يحضر اى من ابنائها يراقبها غاضبة وزوجها الحلوانى يجلس وهو العريس الليلة يحلم بفروعه تحمل اسم زكى الحلوانى فى كل مكان يحلم ان حلوياته تدخل بيوت الكبار كما يسميهم ان يرى البحر من الامام وليس من الدروب القديمة ..
بيت من بيوت الواجهة المطلة على البحر وهى معه فى ذلك البيت ولديه اطفال حقيقين لهم ابا واما وليس مثله ..اخذ يحسب الوقت منتظرا ان ياتيه الجواب ..يعلم ان عليه المغادرة سريعا زوجة الحلوانى غادرة منذ مرض زوجها الاخير اصبحت هى صاحب كل شىء حتى ابنائها لم يقوى احدهم على الوقوف امامها انهم اتباع اتباع مسخرين لخدمتها ..بينما هو الحر وسطهم ليس تابع لاحد رغم انه الاضعف ..كان يعرف الذنب عندما يصعد للاعلى ليزور ابيه المزيف وكانه مسحور فى طقس لابد له من تنفيذه يربت على يديه يوقظه يضع له طاولة طعام معده له وبها طبق من الحلوى ، صنعها له بيديه ،ومنع منها بأمر الاطباء لكنها قطعة صغيرة يتشممها ويضعها على لسانه يغمض عينيه فى لذه انه الطعم يفتح عينيه فى حسره يكره ان يرى تلك النظره ولكنه يعرف الحسره فلم يرث احدا من ابنائه الذكاء ولا الصنعه وورثها ذلك الصبى مجهول النسب..يشفق عليه يتذكر انه لم يتركه فى ليلة البرد واحضره لزوجته لذا لايخبر السر الذى راه بعينه لسنوات يحدث فى نفس تلك الغرفة فى اوقات غيابه البعيدة الوريث هو كل ما ارادت اذا رحل زوجها فسيرث اخويه واولادهم فى المال ..صنعت الصبى تلو الاخر لم يتحقق من اى وجه قدم اليها كل الوجوه كانت متخشبه بلاملامح محدده وكانها اتفقت هى ايضا ان تكون جزء من السر..