كتب اثرت في حياتي إبادة الكتب: تدمير الكتب والمكتبات



مارينا سوريال
2018 / 11 / 11

عندما يُقدِمون على حرق الكتب، فسيؤول الأمر بهم أيضًا إلى حرق البشر أنفسهم
أول جريمة منظمة ضد الكتب ارتكبها الإسكندر الأكبر حين قام بحرق مكتبة برسيبولس، التي كانت تحوي عشرة آلاف مخطوطة
الإمبراطور الصيني تشين شي هوانج أقدم على إتلاف إرث الحضارة الصينية طوال الفترة السابقة على حكمه فدمر مائة ألف مخطوط
"حملات تدمير الكتب بعيدة كل البعد عن أن تكون مجرد شر محض، فهي عمليات موجهة نحو هدف مرسوم وخطط مسوغة بعناية في إطار الصراعات التي تندلع بين رؤى متعارضة"، وترى الكاتبة كذلك أن إبادة الكتب ليست مجرد جريمة عفوية يرتكبها برابرة وظلاميون، بل هي وسيلة من وسائل حل المشكلات تتسم بأنها عمدية ومنهجية، توظِّف العنف لحرمان جماعة ما من حقوقها، لخدمة أيديولوجية متطرفة.
"ليس هجومًا على الذات الفردية وحسب، بل على الثقافة كأساس لهوية جماعة ما. لطالما كانت الكتب هدفًا سهلًا للتدمير، سواء لأسباب طبيعية ككوارث ألمت بمكتبات، أو بيد الإنسان الذي حرق الكتب وقصف المكتبات عمدًا".
تتناول الكاتبة ربيكا نوث في كتاب “إبادة الكتب.. تدمير الكتب والمكتبات برعاية الأنظمة السياسية في القرن العشرين” ظاهرة حرق الكتب في القرن العشرين، وردود الأفعال على تدمير الأعيان الثقافية، مع الإشارة إلى ما يربط هذه الظاهرة بجريمتي الإبادة الجماعية والعرقية، بالإضافة إلى إلقاء الضوء على ظهور المكتبات ووظيفتها، وروابط المكتبات بالتاريخ والذاكرة الجمعية والهوية والتنمية.

“وبالإضافة إلى ما تتسم به الكتب من حيوية لصيقة بجوهرها، فهي تنفخ في المجتمعات الروح؛ أما المكتبات فتنسج القصص التي تمنح حياتنا شكلًا ومعنى، فتساعد الأفراد والثقافات على تحديد وجهتهم ومعرفة ذواتهم.”
Where they have burned books, they will end in burning human beings, declared German poet Heinrich Heine. This book identifies the regime-sponsored, ideologically driven, and systemic destruction of books and libraries in the 20th century that often served as a prelude´-or-accompaniment to the massive human tragedies that have characterized a most violent century. Using case studies of libricide committed by Nazis, Serbs in Bosnia, Iraqis in Kuwait, Maoists during the Cultural Revolution in China, and Chinese Communists in Tibet, Knuth argues that the destruction of books and libraries by authoritarian regimes was sparked by the same impulses toward negation that provoked acts of genocide´-or-ethnocide.
Readers will learn why some people--even those not subject to authoritarian regimes--consider the destruction of books a positive process. Knuth promotes understanding of the reasons behind extremism and patterns of cultural terrorism, and concludes that what is at stake with libricide is nothing less than the preservation and continuation of the common cultural heritage of the world. Anyone committed to freedom of expression and humanistic values will embrace this passionate and valuable book