ايام صادق الحلوانى وحكاية المنبوذة16



مارينا سوريال
2018 / 11 / 13

العائد
لم يعد صادق القديم قط تعرف ان من رأته تلك الليل اخر لم تحب الاول ولكنها خشيت من الثانى اكثر ..استمر يراقب جرح ذراعه ..منعه الجرح من حمل الصغير ..وكأن الجرح افقده شغفه برؤية الصبى الذى انتظر قدومه لاشهر ..لم يتوقف الالم ألم جسدها الذى نزف والخوف من ذلك الوجه الجديد..يرددون يشبه اباه كثيرا ..انه لايشبهها..انقطع اللبن عنها..فشلت كل محاولات لبيبة وام اسماعيل معها كان عليهم البحث عن مرضعه ولدت حديثا فى الحى ..لم يعد يذهب للدكان الجديد بات يراقب سكناتها اكثر..يفكر انها كانت تراقب وتشاهد هى ايضا مثل زوجة الحلوانى من خلف النافذة المضيئة لما لم تصرخ ؟..اخرجها من غرفة الظلمة تحت الارض اصبحت ترى الشمس سيده لبيتها كل هذا لم يبدل حال مريم عن اول ليلة..تراقب عيناه ..تتنفس بصعوبة جسدها يرفض ان يتعافى ..لم ترد ان تنجب ذلك الصغير قاومت كثيرا ارادته ان يظل فى الداخل افضل من ان يخرج لابيه فى النور..سيصبح احدا اخر مثلهم جميعا لكنه عاندها واطل برأسه خرج بقوه افقدتها الوعى ..يتعجبون انها عادت صرخوا من حولها بكتها لبيبة ظلت ساعة غارقة فى الظلام قبل ان يعيدها صوت بكاء اختها ..صرخت لم تلمح من الالم اخوف من عوده ميت.. كره ام غيظ.
كانت زوجة صبى الحلوانى الجديد هى من ارضعت ولده اطلق عليه اسم رزق ..
المنبوذة
عادت بعد ليليتن لتسمع حكايات النسوه عن مريم ومولدها العجيب الذى قطع اللبن عن صدر امه ومحاولة قتل صادق ..لم تسمع من قبل قصة كتلك فى الحى ..الكره متوارى خلف البيوت لم يخرج الى الظلام من قبل ..الان اصبح هناك سابقة تاتى من خلفها اخريات..لاتتوقف لبيبة عن الحديث قبضوا على ابن ذكية ..سيحاكم مؤبد الكل يقول..لم تسألها عن الليتنين وما حدث لها بهم ..راقبت الطبيبة تخرج من غرفة مريم انها اخرى تاتى لتراها الامل لايبارح جسدها والحمى تمتص عظامها..بالامس رددت انها تريد العودة الى بيتها غرفتها قالت لبيبة من يترك الشمس ويريد العودة الى الارض والرطوبة انها تهذى من المرض..تعجبوا لان صادق لبى طلبها ظنوه لا يستمع الى هذيانها ولكنه فعل ..فعل ولكنها لم تلمح شفقة فى عينه ..سقط قلبها وكأن الاعين احاطت بها هى من جديد ..البيت الذى اصبح مظلم لاتحب ان تدخل الضوء فيه ..تعود اليه لانها يجب ان تعود الى بيت ..ربما يجذبها ظل يعيدها بالقوه ..تراقب جسد اختها المترهل ..تلك مريم متى امتلئت هكذا كانت دوما الممشوقة والاجمل بينهن..لكزتها لبيبة ماذا نفعل؟ تعجبت لم تسأل هذا السؤال من قبل كانت دوما تتلقى الامر وتنفذه فى البداية منذ زمن طويل غصب لكن مع الوقت اعتادت واخذت تردد ما الفارق..الطعام الذى تناولته فى مطعم الماكولات السريعة لايزال فى فمها انه طعم لايذوب بسهولة ..لم ترى كل هذا اللحم من قبل ..اخبرها انهم حصلوا على حصتهم من حفلة اقيمت ..تناولت الطعام فى نهم تذكرت السيدة الصغرى انها تحب الصوص الاحمر والثوم عرفته تذوقته ..كان يتحدث عن امه واخته التى لم تتزوج بعد وعليه تزويجها..امه تريدها معهم فى غرفتها لايستطيع ان يخبرها بانه ايضا اراد الزواج لديها ولكن اخته مصره على زوجها الذى يكرهه..قطعة كبيرة من اللحم المشوى لم ترى هذا الحجم سوى فى الفيلم الذى شاهدته مع سيدتها الكبرى لم تفهم لغته لكنه احتوى على كثير من الطعام لم تنسى صورته قط ..قال انت جائعة حقا ؟