ايام صادق الحلوانى وحكاية المنبوذة18



مارينا سوريال
2018 / 11 / 14

لم تمت مريم استمرت على ذلك السرير والروائح الكريهة خمسة عشر يوما قبل ان يقرروا اخراجها لتعود من جديد تنامالى جوار اختها ..عادت مريم لكن اخرى ..لم يعد الجسد لها ولا رائحة النفس ..حتى الكلمات التى تخرج اخرى غريبة عن لسانها ..فى الليل رأتهم يوصولون ذلك الانبوب الاسود الى شفتيها بالقوه حاولت ان تصرخ ان تقاوم كانت الوجوه بعيده ولكن اصوات الضحكات واضحة ضحكات لبيبة ضحكات صادق ضحكاته هو قبل ان يموت ضحكاته وهو يراقب يقترب بعد رحيل الام عندما كان يثمل بمفرده فى الاعلى ..تذكرت انه حصل على مال ليصمت سمعت تلك الكلمات بوضوح مال الصمت ..صمت رحيل الام فى ليلة كتلك تعثرت انفاسها فى رواق ذلك المبنى منذ سنوات ..لم يعترض على المال ..ينفقه على الليل اصبح له اصحاب ياتون كل مساء الدخان يغطى كل شىء يصل الى الاسفل يكتم الانفاس يعتدن ويعتاد هو الهبوط ..اصبحت شريكته فى الصمت ..ولكن صادق الحلوانى صاحب مال لما ياخذ مال صمت مقابل مريم..وهى متى احبت مريم؟ وان لم تكن تفعل لما تهتم؟تخاف نعم تخاف عليها ان تخرج من جديد للعمل لا يمكنها ان تعود للبقاء هنا لتكون بديلة كما حدث لها سابقا..ودت فى الماضى لو قال لا اريدها هى لااريد اختها ولكنه قبل قبل وعليه ان لايعترض الان ..قبل ضوء النهار خرجت مسرعة تنهدت الكل نائم لم يشعر بخروجها ..ستعود لسيدتها ستترك تلك الغرفة المظلمة معهن ربما تقبل السيدة بها خادمة دائمة ..لما لم تغادر معه قال لها يمكنه ان يجد لها عملا هناك ..هناك بحر ايضا وربما افضل من هذا لقد اصبح هنا قديما عجوزا بالكاد يتنفس هناك البحر لايزال قويا لم يمرض بعد ..هناك وجوه جديدة طعام جديد عليها فقط ان تقبل وتذهب اليه..ولكن كيف ؟تذكر نفسها انها لاتصلح لهناك هنا مثلها معتادا على كل شىء اصبح يقبل الوجوه المنكسره مثله يقبل مخلفاتهم صرخات مرارتهم حسرتهم زوال القديم التجاهل ..تشعر انه عاد ليراقبها من جديد تمد الخطى لتصل الى بيت السيدة ..قريبا تتزوج السيدة الصغرى وتصبح هى بمفردها لن تعترض اذا طلبت البقاء خادمة طيلة الوقت لديها ..الفراش الدافىء وضوء الشمس الطعام الطازج الهدوء يغلفه الامان فى كل شىء لاصراخ لاانقطاع للكهرباء لاطابور للحصول على المياه صنوبر دائم يعطيها الماء الساخن ..هنا تعلمت كيف تزيل الجلد المتسخ لتصبح نظيفة لامعه من جديد من مياه نظيفة ..صعدت الدرج فتحت الباب الخلفى للشقة اغلقت الباب باحكام من خلفها تاكدت ان لااحد يتبعها الان عاد الهدوء من جديد ..ادارت المذياع ارسل اصوات هادئة تعلمت كيف تديره فى ذلك الصباح الباكر ..امتدت يدها لعلبة القهوة الفاخرة التى تصنع منها للسيدة تقلبها على مهل ..علمتها كيف تصنعها لاول مره ستتذوقها ..تتشمم رائحتها ..تعلمت ان عليها ان تشتم الرائحة قبل اى شىء ثم تتذوق بطرف لسانها الطعم ..تغمض عيناها لتحتفظ بذلك المذاق بداخلها الان يمكنها ان تستعيده متى ارادت ذلك ..تغمض عيناها لديها الان بداخلها الكثير من المذاقات التى يمكنها ان تتذكرها بسهولة تشعر انها ممتلئة تمد ساقها براحة امامها تنسى السيدة وابنتها مريم صادق لبيبة الان اصبح كل هذا لها هى وحدها اغمضت عيناها..