ايام صادق الحلوانى وحكاية المنبوذة17



مارينا سوريال
2018 / 11 / 14

عادت لتجد بيت السيدة خالى جلست تراقب ضوء الصباح ..اعتادوا على الاستيقاظ ليجدوها هناك لم تعد السيدة تنهرها كما السابق ربما اشفقت لاتزال ترتدى الاسود فى طريق عودتها للبيت لكن متى خرجت ارتدت ما استطاعت من الالوان حتى ما لم تحبه فى السابق اصبح اى شىء افضل لديها من اسود يذكرها بلون الجدران فى المساء..اعتاد على العودة فى صمت منذ رحل الجميع باتت تسير فى غرفتها براحة لازوج عيون تراقبها ولا انفاس كريهة ولا اصحاب السطح وصوت ضحكاتهم التى كرهتها ولا دخان الحشيش يغطى صدرها ..بات الكل نظيفا لكن تلك المره عاد الضوء واصوات الحركة سقط قلبها عند رؤية لبيبة من جديد اولادها يركضون هل عادت لتعيش فى الغرفة كرهت ان تعيش هى بمرفدها بينما تعيش مع اولاد زوج وحماه واخ وزوجته ..جف حلقها ام اسماعيل تراقبها من بعيد نسوه جالسات الكل يرتدى الاسود صوت الم ياتى من بعيد ..رددت لبيبة مريم ..مريم..ولدت.
جلست جوارها فى النهاية استطاعت النوم خفت الى جوارها ايضا كلتاهما من جديد متجاورتين.. تسمع صوت انفاسها البطيئة ..لما رحلت ؟ كانت تراقبها وهى تخرج ليست مثلهن كانت الاجمل كان يفترض ان تكون هى مكانها تعلم ان صادق كان يريدها وليست مريم اخبره انها لاتصلح لك مريم هى افضل بناتى اعطيها لك ..وافق. بداخلها غضبت ..تعلم ان مريم افضل منها، ولكنها غضبت وحزنت اراد ت لو رحل ، لايمكنها ان تتزوج بأى كان ولكن ليس هو.. لا اختها ..تعلمت منذ زمن ان يريدها تعلمت ان ظله يحرسها ليلا كان شىء يخضها والان اعطاه لغيرها ..عادت لنوم مفتوحة الاعين من جدبد بعد ان عادت ازواج اعين لمراقبتهن ليلا..ان عادت تستيقظ رحلت لبيبة لبيتها تركتهن وتركته..عاد الى دكانه القديم من جديد..ماذا يريد منها الكل يعلم انه يرغب فى دكانشعرت انها محتجزه فى مكان مغلق رغم انها فى ذات الغرفة التى عاشت بها دائما ومريم هناك من جديد تسهر عليها لتهدئة جسدها ..لما اعاد زوجته الى هنا الرطوبة والفراش على الارض ألم تنجب له ولدا ..متى اصبح بتلك القسوه؟ الظل الذى يحرسها ليلا لسنوات دون كلمة متى تحول ليصبح مثله ..هل الامر بأسره لعبة لاجل احضار مولود مرغوب وكفى .. ه الجديد وان يخرج الى النور لما يعود الى الحى المظلم ؟..حرارتها عادت من جديد تردد لبيبة سيحضر طبيبا ..هى من ارادت العودة الى هنا انا سمعتها ..اصبحت ام اسماعيل برغم ثقلها تابعا يسير من خلف لبيبة ..تتساقط انفاس مريم لم يعد صدرها يقاوم ليصعد شهيقا ويخرجه من جديد ..كانت ليلة مظلمة انقطعت فيها الكهرباء عن الحى حينما شقت سيارة اسعارف طريقها الى البيت المتهالك وحملت مريم على نقالة بالكاد كان يحملها عاملين لايعرفان سوى القليل عن الاسعافات الاولية جرجرت داخل اروقة متهالكة للمستشفى العام القيت على احدى اسره الطوارىء تنتظر ان ياتى دورها فى الكشف ..تحيط بها لبيبة وام اسماعيل متشحات بالاسود بينما وقفت الخادمة بعيدا تراقبهن ..تراقبه ينتظر فى بداية الرواق يتحدث فى الهاتف يطمئن ان المولود حصل على الطعام..