رواية السكك الحديدية السرية – كولسون وايتهيد كتب اثرت في حياتي



مارينا سوريال
2018 / 11 / 16

اتتناول الرواية ثيمة الحرية كحق فطري أساسي للإنسان، من خلال مأساة العبيد خلال الفترة التي سبقت نشوب الحرب الأهليّة الأمريكيّة في القرن الثامن عشر، وما عانوه من اضطهاد وتعذيب، والتعامل معهم كأشياء وممتلكات ليس لها من أمرها شيء

اختار القدر الفتاة الصغيرة كورا التي تقيم في مزرعة راندال في ولاية جورجيا؛ لتبدأ مغامرة التحرر التي لم تفكر بها من قبل، بعد أن أقنعها رفيقها في الهرب العبد سيزر القادم من فرجينيا بمساعدة صديق أبيض، من خلال السكك الحديدية السرية (المتخيلة روائياً). هربت مراراً، وأمسك بها مراراً، وسجنت واختفت وجاعت وارتعبت، ومات معظم من رافقها أو ساعدها أو سهل لها مهمتها أو حتى سكت ولم يُبلِّغ عنها، ولكنها نجحت في النهاية، وتنسمت الحرية، وحققت حلماً كان أشبه بالمستحيل!
كورا، عبدة تعمل في مزرعة قُطن خلال الفترة التي سبقت نشوب الحرب الأهليّة الأميركيّة في القرن الثامن عشر. يعيش العبيد وقتها حياةً جحيميّة، غير أن كورا وجدت في حياتها ما هو أشدّ صعوبة؛ فهي لم تكن منبوذة فحسب من قبل البِيض، بل أيضاً من قِبَل إخوانها الأفريقيّين، لأنّ والدتها هربَت من المزرعة من دون أن يتمكّن صيّادو العبيد من إعادتها، وهذا حُلم كلّ عبدٍ دون استثناء. ينضمّ إلى المزرعة سيزر، العبد الذي اصطادوه في فرجينيا، فيُعجب بكورا ويُخبرها عن أمر السّكك الحديديّة السريّة: مهارب تحت الأرض لا يُعرف من حفرها ومَن سعى إلى جلب القاطرات البدائيّة إليها، ولا يعرف البِيض الأعداء طريقاً إليها وأين تقع، فالمداخل إليها مخبّأة ومموّهة. غير أن سيزر، الذي يعرض على كورا الهرب نحو الشّمال، حيث يعيش السّود أحراراً، يعرف شخصاً يدلّه على أحد المداخل، فتأخذ حياة كورا درباً لم تتخيّلها.


لقائمة الطويلة لجائزة المان بوكر 2017
الفائز بجائزة بوليتزر 2016
الفائزة بجائزة National Book Award 2016 Oprah’s Book Club pick
كورا، عبدة تعمل في مزرعة قُطن خلال الفترة التي سبقت نشوب الحرب الأهليّة الأمريكيّة في القرن الثامن عشر. يعيش العبيد وقتها حياةً جحيميّة، غير أن كورا وجدت في حياتها ما هو أشدّ صعوبة؛ فهي لم تكن منبوذة وحسب من قبل البِيض، بل وأيضًا من قِبَل إخوانها الأفريقيّين، لأن والدتها هربَت من المزرعة دون أن يتمكّن صيّادو العبيد من إعادتها، وهذا حُلم كلّ عبدٍ دون استثناء؛ ولأسبقيّة جدّتها في الوصول إلى المزرعة قادمةً في بطن سفينة عَبيد أبحرَت من القارّة السّوداء.
ينضمّ إلى المزرعة سيزر، العبد الذي اصطادوه في فرجينيا، فيُعجب بكورا ويُخبرها عن أمر السّكك الحديديّة السريّة: مهارب تحت الأرض لا يُعرف من حفرها ومَن سعى إلى جلب القاطرات البدائيّة إليها، ولا يعرف البِيض الأعداء طريقًا إليها وأين تقع، فالمداخل إليها مخبّأة ومموّهة. غير أن سيزر، الذي يعرض على كورا الهرب نحو الشّمال، حيث يعيش السّود أحرارًا، يعرف شخصًا يدلّه على أحد المداخل، فتأخذ حياة كورا دربًا لم تتخيّلها.
يُعالج وايتهيد في الرواية مسألة العبوديّة والظُّلم الأسود-الأسود، والخُدعة الأمريكية بشأن المساواة بين المواطنين منذ إعلان الاستقلال الأمريكي. ورغم كتابته السّرديّة المتشظّية التي تشبه اللقطات المتتابعة والتي يضطرّ معها القارئ إلى إعادة القراءة دومًا، لا الرّكض مع السّرد حتى النهاية، فإن أسلوبه هذا يترك التأثير المرجوّ منه في نفس القارئ وخياله: الحياة ليست نهرًا جاريًا سلسًا، بل هي مليئة بالسّخام والتراب والمستنقعات، وخطوات الهرب إمّا إلى المشنقة، أو الشّمس.
«السكك الحديدية السرية» (The Underground Railroad) رواية صدرت في الولايات المتحدة الأمريكية عام 2016، وفازت بجائزة بوليتزر 2016، والجائزة الوطنية في الأدب الخيالي 2016، وتم اختيارها في نادي كتاب أوبرا وينفري 2016، ودخلت القائمة الطويلة لجائزة المان بوكر 2017. كتبها كولسون وايتهيد (Colson Whitehead) المولود في نيويورك 1969، وله ست روايات ومجموعة قصصية وكتاب عن مانهاتن.