الحكاية السرية لبناية مريم10



مارينا سوريال
2018 / 12 / 4

انتظرنى ان اذهب لرؤيته منذ ان اعلمته شقيقتى بقدومى من السفر اخبرتنى انه يجلس امام البناية يترقبنى من بعيد.
.مالذى ينتظره؟حمزه القديم الذى عرف؟ يريد ان يتباهى بما وصل اليه يريد ان يرى الفتاتين اخبروه ان كلاهما تشبهان امهم التؤام لم ترثنى واحدة منهن..
تركنا الجدران لمريم قلت لها مرار ان تنسى امر تلك البناية لكنها لم تستمع اليه قط كنت اظن اننى نسيت الامر لكن الماضى لايرحل ابدا يظل عالقا بنا ويوجهنا حيث يريد مهماادعينا عكس ذلك انه القدر نحمله فوق ظهورنا..
كلانا عالق كمن ارتكب جرم ويريد العودة لموقع الحادثة انه اليوم نفسه منذ عشرون عام وقفت مريم على الطرف الاخر الاعلى تراقبنا بينما انتظرت ان التؤام فى الاسفل اخذت حقيبتها ومضينا ومن حينها لم نلتفت الى الخلف غادرنا من مدينة الى الاخر اردنا ان نجمع ثمن بناية وان يكون لنا بدلا من الواحدة اثنين تريد ان تثأر من العمات هى سرقت وانا ايضا سرق عمر جدى فى تلك البناية التى عمل فى بنائها وحمل الطوب على ظهره وعمر ابى الذى لم يعرف غيرها سكنا ولا يعرف ان بالخارج عالم واسع اكثر من تلك البناية وانه سيرحل قريبا ولم يرى من الدنيا شيئا..اراقبه هناك يقف يحاول ان يصرخ باسمى قدماى تتحركان نحوه..اشعر بذراعيه يشملانى يردد اسمى حمزة حمزة ابنى ابنى عاد رايتك اخيرا قبل ان ارحل ..
يتحدث يقص حكايات عن البحر والبناية عن المحال التى تغيرت والجيران الذين رحلوا لاتزال الغرفة على حالتها يصب الشاى بهدوء يقدمه لى يردد يا دكتور ..
حصلت على تلك الدرجة منذ سنوات سمعت اصوات كثيرة تنادينى بها وتلذذت منه لم اشعر بشىء عدت من جديد حمزة الصبى ابن بواب البناية الضخمة يراقب مريم تدفعها تسقط تموت..يصمت لايزال ادرج على حال هنا سالت دماء وزهقت روح غدرا لم يتحدث احد..هنا صعدت اقدام لتحصد ما لاتستحقه من اموال اخيها اللص..لصوص قدموا لاسترداد غنيمة قد سرقت منذ البداية صاحبها لص والمتنازعون عليها لصوص..التؤام تحمل دماء اللصوص وايضا ابنائى كان عليه ان اغير دمى وفعلت ..مما خلق هذا العالم؟!