الحكاية السرية لبنانية مريم٣٣



مارينا سوريال
2018 / 12 / 20

الابن
لابد أن يحترق كل شيء مثلما رحلت التؤام دون كلمه وداع..لم تلتفت إلى الخلف وتتذكر أنها مدينه لى باخبارى الحقيقة الوحيدة التي تعرفها.. سيعود حمزه قريبا ويجد ذلك البيت حطاما..هو أيضا مثلها قد خان يستحق العقاب اتخيله يجلس محمد الساقين يقرأ في هدوء بعد أن تخلص منها..
يوقع مزيدا من الكتب..اقترحت شقيقتى أن نقيم لها تأبين خاص لها هنا ستجمع الاصدقاء من عرفوها في المخيم من سافرت معهم تتحدث مع أشجارها بينما أنا لا تشبهها .. تخلص من نقمتك منها تقول..كيف افعل كيف امحو كل شيء فعلته واعود جديد مثلما كنت في العاشرة..
ستحضر بنفسها من ولاية صاخبة حظيت فيها بالأضواء أخبرتني عن ذلك المخرج السينمائي المعجب بها سيقدمها في فيلم مقبل.. حياة غريبة ذكرتني بالصور بعشقي للكاميرا..حتى حطمها كنت اصنع فيلما عنهما عنا عن من نحن .. كان شيئا عنا لا امتلك صورا عن من نحن أو من اين اتينا؟كان صفى يحمل ألوان لعائلات من كل الدنيا كانت معلمتى التى احببت تقف وسطنا تقول نحن كل الكرة الأرضية. أننا ممثلين العالم اجمع هنا يمكن لكل واحد منكم التحدث عن التاريخ الخاص به نحن هنا سنكون التاريخ اجمع في نهاية ذلك الفصل سنعرف عن أجدادنا..سحرتنى رشاقتها تمر بخفه محدثه نسيم خفيف يدغدغني عند عبورها كانت الاول التي حلمت بها وانا فى الخامسة عشرة.. عندما راتهى أتلمس الصور سالتنى لما لا تحضر كاميرا وتعطينا بها تاريخ ربما تسجيل نشاهده معا في نهاية الفصل..اعتبرت كلماتها حلما هى فقط من أدركت حبى الصورة لم تدركها التؤام حتى شقيقتى .. التي أحبت التقاط صور جسدها..
اتجول بها من بعيد اضىء الانوار على أسوار البيت من بعيد..أنه البيت الثالث لنا منذ أن أتينا الى تلك البلاد وصارت لنا أو ماارادنا بكل طاقتنا..لم اعرف سواها لذا احببتها احببتها وانا اعلم ان هناك أخرى عليه معرفة من تكون لا اتذكر المنازل السابقة فقط ضيقها غضب التؤام أم هذا البيت المتسع كان الاثير لديها لسنوات..كانت تفاجئنا وهى تضع فيه لوحاتها التى اشترتها أو جلبها مزيدا من الأشياء القديمة التى تسميها هى تحف شفنا حمزه تهتزان بغضب يرمقها بعينه ويبتعد فى زاويته يقبع حتى اليوم التالي..هل سيفرح الآن وهو يشاهد التحف واللوحات التي كرهها محترقة بجدرانها..