مشكلتى هى انا..امل



مارينا سوريال
2019 / 1 / 15

مشكلتى هى انا ..كلما نظرت اليها احسست بذلك العطب.
.ارغب فى التحدث ثم اعود للصمت المطبق حتى صديقتى لم استطع مبادلتها هذا الامر..لم اعد هى انا لا امل القانعة بما حصلت عليه ..
ولا الاخرى قادرة على تحقيق ما تريده..اراقبهم يتحدثون عنى يخططون لى ما ينبغى فعله..كنت قد اعددت لهم عشاء خاصا من اطباقى
التى قررت صنعها وتقديمها كطعام جاهز على عربة الطعام ..خططت لكل شىء ووضعته امامى كانوا هم المشكلة الكبرى بالنسبه لى .
.تذوقوا الطعام كان غريبا عليهم ..سمعت كلمات الثناء حول طعامى ربما شعرت انه مديح زائد كانت تلك عادتهم عندما يريدون اخبارى عن امرا اجباريا
ولكن لابد ان يرتدى ثوب طلبا فحسب..تحدثوا عن ذلك الشخص الذى وجدوه هو الانسب لى ..انه فى وظيفة جيدة فى تلك الشركة التى عمل بها اخى فى الماضى
..تحدث انه جيد قدم له المساعده فى الحصول على منحته الدراسية وسيساعده فى ايجاد المسكن الملائم له ولزوجته عند السفر ستمتد الدراسة لخمسة سنوات .
.يمدح لى شخصه يحدثنى عن طفله الصغير الذى رحلت والدته..عن رؤيته لى فى ذلك الفرح منذ اشهر ..
عن الموعد الذى حدده له للقدوم والتحدث عن الامر كامر واقع..ابتعدت عنى المائدة والوجوه ..
رأيتنى انهض واحطم الطعام رأيتنى اخبرهم بما اريد فعله وما قررته سابقا
..اهبط الدرج واسير فى الشارع الهادىء المطل على البحر.
.لكن فى الحقيقة لم استطع النهوض لم اقم باى شىء تخيلته ..
جلست صامتة استمع الى حديثهم اصوات الطعام بين اسنانهم تقريرهم الامر فرحهم بانتهائه .
.وكأن هناك باب تم اغلاقه لذا ابح عليه الجلوس فى تلك القاعة الصغيرة الضيقة من جديد..امل