الراحلة تعود من جديد..مارجريت



مارينا سوريال
2019 / 1 / 18

اتحرك بين تلك الاروقه من جديد..كاننى تائهه فى ذات المكان ألف مره ..او ربما حلما لااستطيع الاستيقاظ منه..بعضهم يتبادل الابتسام معى واخرون ينظرون لى بترقب اسمع همساتهم كيف تحضرونها الى هنا من جديد؟تلك انسيم كل ما فعلت انها لاتحترم تلك الاروقه ذلك الحرم الجامعى لايناسبها عليها ان تغادر..كدت ان ارحل بالفعل قبل ان اجده يخرج امامى يبتسم يقدم لى نفسه باعتباره من سيدير تلك المناقشة معى حول كتابى الذى صدر منذ ايام قليلة ..
كتابى لذى يتناول حياتى كيف كانت فى السنوات السبع الماضية ..اوليفيا الامر صعب كما اخبرتك فى الهاتف مساءا لااستطيع ان اتحمل الذكرى .
.ليس الامر رفضا لما اصبحت عليه الان ..ربما اخاف من ذكرى ما كنت عليه فى السابق..تنفست ببطء وانا احاول ان اهدأ فى جلستى وانسى التوتر حتى لايفضحنى صوتى اثناء الحديث..
فتحت عينى فى الظلام وجدت ازواج الاعين تحدق بى..تتكاثر يزداد خوفى اشعر برغبتى الملحة للذهاب لدورة المياه والاختباء بين الجدران.
.اردت للوقت ان يتوقف ان بحدث اى شىء يجعلهم ينسون امرى فانسحب هاربة من هنا..
داخل تلك الجدران كنت افقد السيطرة من قبل ارانى متعددة تتحرك من حولى تجذبنى ان اصرخ بينما احاول انا ان انهرها لابدو مثلما ارادوا لى الظهور دائما.
.فى طريق العودة للقاعة قابلت ذلك الوجه المبتسم فى سخرية من جديد منذ سنوات كان يحثنى لاسير على ذات الطريق معه ذات الطريق الذى اعده سلفا مع ابى .
.كان الحصول على التذكية لوصول الى ذلك المقعد امرا يبدو انه يتم بشكل محايد لكننى كنت اعرف انها لعبة ..كل الامور تمضى فى لعبة حتى وان ظهرت شفافة ..
كانت عيناه تقول ذلك الكتاب هو لك هذا ما تركت مستقبلك هنا لاجله ..ركضا وراء اوهامك ..تتصببين عرقا امام من كانوا يعرفونك فى السابق اين تلك القوة التى كتبت بها كل تلك الكلمات اين شجاعتك لتتحدثى امام الجميع عمن اكتشفتها بداخلك عن رحلتك والمدن التى رايت عن رحلة التشرد الطويلة التى قمت بها لاجل عبثك لاجل تمردك من اجل لاشىء فى الواقع سوى انك جبانة لم تستطيعى تحمل المسئولية التى كان من المفترض ان توضع على عاتقك وتتحميلها لتكملى مسيرة عائلتك لكنك هربت وتركته الان انظرى لى اين انا الان؟..ابتسمت لاادرى من اين احضرت القوة لاضغط بها على عضلاتى لتبتسم وتمضى ..وجدت القاعة بانتظارى الاضاءه الخافتة على الجالسين عليه بينما يغرق الحضور فى الظلام تختفى اعينهم اللاهثة وراء شىء ما .
.ربما من ارادوا رؤيتى انا من كنت هنا فى السابق واحدة منهم وصاحبة ذلك الكتاب هو من احضر الجميع..مرت الدقائق الاولى ارتجف ابدأ متلعثمة مرتفعة الصوت ثم هادئة مسترخية اتحدث عن اللحظات الاحب لى وسط كل تلك المتاهة الطويلة
..ابتسم لحضور بدأ بعضا منه يتجاوب معى بينما التزك الاكثريه منه بالحذر فى الاشارة والتعبير.
.كل ذلك الوقت الذى نبحث فيه عن لحرية معتقدين اننا قد اقتربنا منها لكننها فى الحقيقة بائسين لانزال على ذلك الخوف والحذر ان امر الحرية لايزال بعيدا عن البشر..مارجريت