قررت ان اصبح اما وحيدة..مارجريت



مارينا سوريال
2019 / 1 / 19

قررت ان اصير اما وحيدة..لاتتعجبى فى الماضى رفضت هذا بشده اما الان فقد قررت ان يصبح لدى طفل..سيكون خاصتى عن طريق التبنى ..عدت الى الانديز من جديد لم اخطر احدا فقط شاهدت الطفل فى المساء ينادينى ..رأيته حقا ليس حلما او هذيانا كان يبكى رأيتنى اتقدم اليه واحتضنه ..كان خلاسى البشره يشعر بالبرد ..قبل شروق الشمس غادرت تلك المزرعة لن اعود اليها من جديد اقسمت لن اقع فى ذلك الاغراء لن اسمح له بالتسلل لعقلى من جديد..اخذت حقيبتى ذاتها التى كنت ارحل بها عبر السنوات الماضية وعدت لرحلتى الطويلة تلك المره هى بهدف ،هدفها هو البحث عن ذلك الصغير..
لم استطع ان اغفو فى طائرتى مثل كل مرة ارسلت له اخبرته اننى اذهب من خلف بقية القصة ..منذ ايام فى تلك الامسية اخبرنى انهم يريدون للقصة بقية الكل يتساءل وقد تركت الجميع بلا اجابات ..القصة تحقق مبيعات جيدة يثرثر حول وظيفته وضعه المستقبلى مع تلك الدار يخطط لعقد جديد جيد صفقة رابحة ..لااسمع نصف كلماته ابادله ابتسامه بلهاء ..لااستطيع ان انسى انه اغلق الباب عليه باحكام حتى ادون كل هذا لولا هذا لبقيت ابحث فى كل ليلة وذلك الهاجس يحيط برأسى ربما لم اكن لاستطيع الحديث ربما خفت خفت من كل شىء من ذكر من انا من كنت انتن ؟من رايت مع من عشت ؟كيف تحولت الى كل هذا حتى الان لااجابة ..ترددين كيف يتحيين مع فتى صغير بحاجة الى بيت انت بلا مأوى رسمى بارادتك ..تلك الرحلة ستكون خاصته هو .هو دليلى سيخبرنى كيف ستسير الامور تباعا ..
عندما وصلت كانت صديقتى اندريا بانتظارى هناك فى ذات المقهى الذى جلسنا فيه وتناولنا الطعام سويا لاخر مرة قبل الرحيل كنت قد ارسلت لها عن موعد وصولى اخبرتنى انها ستكون هناك بانتظارى ..عندما وصلت كان كل شىء معدا كما تخيلته الاطباق التى اشتهيت كانت امامى ..التهمت الطعام فى صمت لاصوت سوى صوت مضغ الطعام لقد كنت جائعة لكل شىء هنا..شىء ما ربط روحينا بهذا المكان ..اخبرتها عن الطفل ونحن نتناول مشروب دافىء استرخى جسدى معه قليلا ..تعجبت مثلك اوليفيا انت كيف ستربين طفلا؟هل الامر لعبة ؟تشاهدين طفلا فى حلم تذهبين فى نزوة لاحضار واحدا..اخبرتها انها ليست نزوة ولا نزهة لاحضار احدهم انا فقط ساسير فى الطريق هو سيخبرنى بذاته ذلك الطفل هو من اختارنى مسبقا لاكون اما له ..اما بدلا عن من تخلت عنه وتركته..اخبرتنى ان هناك الكثير من مؤسسات الرعاية بالاطفال المتروكين والايتام لكن امور ليست رائعة كما اظن لايزال الامر يحتاج للكثير من التطوير فى مجال رعاية الاطفال البلد بأسرها تحتاج للكثير فماذا عن الطفل الذى لفظه اهله ربما لفقر او بسبب مرضا ولدا به ..خططنا سويا لاهم الاماكن التى يمكن البدء بزياراتها عليه ان اعتاد الذهاب الى تلك المؤسسات اولا ..اخبرتنى انها ستسأل صديقة تعمل فى القانون ان كان الامر سهلا للقيام به..عيناها لاتزال تظن ان الامر مزحة غدا تستيقظى مارجو وقد نسيت كل هذا لاتنسى انك بالداخل هناك غجرية لاتيد قيودا الطفل بحاجة الى بيت ورعاية ليس امر يتخذ فى كلمة ..لابد ان تصبحى اخرى لتفعلى هذا بيتا وعائلة مسكن دائم وظيفة دخل كل تلك الامور لن يعطونك طفلا ليصير متشردا من خلفك يبحث عن الطعام فى كل مكان ..كلماتها قاسية لكنى لااخطط للامر اعلم ان عليه اتباع هذا الطريق فحسب منذ البداية لم اخطط ان افعل اى مما فعلت ..لقد تركت العقل والاحكام مسبقا واسير من خلف قلبى قلبى يخبرنى ان اتبع هذا الطريق وسأفعل..مارجريت