اعود انا من جديد..سوزوران



مارينا سوريال
2019 / 1 / 20

تحققت مخاوفى ربما اخبرتنى كوابيسى عن الامر مسبقا..كانا قد رحلا عندما اتيت
وجدت ان كل قد انتهى لااثر لهما وكأن هذا لابيت لم يحيتويهما يوما..اخذ الفتى وابتعد .
.كيف علم بالامر كيف تحقق من كل شىء ؟عاقبنى عندما اخبرته فى هذيانى عنها عن ظلها الذى اراه معنا سويا.
.عن تلك الكلمات التى اخبرتنى اياها قبل ان تسقط..لم يصدق اننى ارتكبت خطأ غير مقصود
ربما غضبت منها رأيت وجه ابن تلك العائلة التى خدمتها امى لسنوات كان ذلك الوجه الكريه يطل من عيناها من جديد..
عاقبنى واصطحب الصغير بعيدا ..مكثت ايام ابحث عنهما اسأل الجميع لااحد يعلم..تعجبوا كيف رحل والصغير؟..صمت كنت اعلم اخذه ورحل مثلما اخذتها انا بعيدا عنه..
ذلك الكابوس كان يخبرنى بكل شىء قال انت لاتستحقيه كيف لم يصرخ صغيرى به؟لااريد لرحيل معك اريد البقاء مع امى؟هل يبكى الان لانه لايرانى ؟
هل اكتشف انه اختطف بعيدا عن امه هل يبكى ليلا وهو جائع ؟؟أيمكن ان يوذيه لاجل فعلتى ..لما لم يتصل بالشرطة ويخبرهم؟ اعلم انه لابرهان على ما فعلت..
انتظرت يوما والاخر ربما و ايضا ينتظر ان اذهب واعترف بفعلتى..عادت التدريبات النهائية من جديد يتحدثون حول العرض يتهامسون اننى لن استطيع ان اؤدى الدور الرئيسى
.الاعين تحلقت من حلو ظهرى عندما وجدونى هناك معهم فى صبيحة اليوم التالى اؤدى حركاتى ارتدى ملابس المسرح
..ارقص على النغمات جسدى مطواع لى يتحرك بمرونه اسمع الهمسات حتى انا لم اعلم اننى استطيع بكل هذا القدر من قبل
..اسمع همسات الاستحسان يختفى كل ما سبق وتبقى انا هنا عالقة فى قلب ذلك الدور اسمع طبول الحروب اركض لاتقدم المعركة
..اصير انا المقاتلة اشعر بالفخر عندما اعود لقريتى اراقب روحى وهى تخرج بعيدا عن جسدى فيما يمدحنى اهل المقاطعات وينشدون لاجلى الشعر
.اغفو وسط الظلام لااستيقظ قبل ان يرتفع الضوء من جديد ..اعود انا من جديد..سوزوران