ايجاد سبيل جديد..كلودى



مارينا سوريال
2019 / 1 / 24

ابحث من خلف الامر ولا احد يخبرنى لااجد دليلا واحد لما يحدث لنا بعد ان ينتهى كل شىء اندريا..
لم اصب بالجنون فقط لاننى اريد ان اعرف يا صغيرتى..تضحكين الامر فى سخرية منى لم ادعك بصغيرتى حتى وانت طفلة
كنت اناديك باندريا قلتى لى يوما امى توقفى عن منادتى بتلك القسوة انت تخيفننى ..اتذكرين كنت فى التاسعة حينها
وكنت اقلك عائدة انت واخاك من المدرسة فى ذلك الوقت لم يكن ابوك يمتلك الوقت اللازم لاعادتكما من المدرسة فعلت هذا ولم اكن سعيدة.
.الان بدت اريد ان اعرف اين اخاك؟اين ذهب بعد رحيله المفاجىء عنى اريد ان استعيده من جديد ان اعود كلودى القديمة لاخبره
اننى اسفة ربما لم استطع ان احبه واتفهمه كما اراد هو من امه ..لم اكن اما جيده لكلاكما..لاازال مرتعبة افيق على ذلك الكابوس وصورتك امامى
منذ ان شاهدت خبر تفجير الفرن الباريسى وفقدت الاتصال بك..كنت اعلم انك ربما تكونين هناكفى الماضى اخبرتنى
انك ترددين عليه كثير لك صديقا يعمل هناك تحبين ذلك الطعام الشهى تعشقين المخبوزات منذ نعومة اظافرك ..
ربما اكون انا الوحيدة التى لاتفضلها كثيرا يقولون اننى ربما لااحمل نفس الدماء لكن لااعرف بالامر..
تحملت السخرية واعتدت عليها حتى من اباك قبل رحيله عنى..ولكن رحيلك انت انا لااتقبله اندريا ليلتها مساء اتصلت قلت كلودى
ما بك اهدىء لم اصب بمكروه لااحد يدرى ما الذى حدث بعد اطمئنى نحن لانفعل تلك الامور مطالبنا عادلة نريد الحق والمساواة والامان
.لانريد غنى يحصل على كل شىء والبقية فقيرة معدمة لن نقبل ان نكون على هذا الحال .
.رددت ليلتها احبك اندريا احبكك صغيرتى كنت ابكى قلت ربما تأثرين ما تتناولين كلودى هذا ليس انت مغفرة واحبك وكأنك تؤمنين بشىء حقا
..اخى قد ذهب لانه الكل يذهب الكل يرحل فى ميعاد ما وانتهى الامر تلك حقيقة الوجود تقبليها ..
لااتقبل اى منها تذكرى لست كلودى القديمة التى قتلت ابنها من فرط البغض الذى كانت تحيا بداخله انا الان ام مخطئة تحاول ايجاد سبيل من جديد..كلودى