جسد مريض ..امل



مارينا سوريال
2019 / 1 / 24

استيقظت احمل تلك الكدمات الحمراء القانية على طول جسدى..وقفت مذعورة امام المراة اراقب ذلك الجسد القبيح الذى ظهر امامى فى المراة.
.لاهذا ليس جسد امل..عندما رات امى تلك الصورة كتمت صرختها ..
كان عليه تحمل الطواف على اطباء من مختلف التخصصات واحدا يرسلنى الى الاخر ..الاخر يضيف مزيدا من الاشعة والتحليل..
كان الحسن فى الامر رحيل الحديث عن تلك التجهيزات للفرح..سمعت امى تحاول شرح المسألة لاخته الكبرى الاطباء لم يحددوا بعد مرضها .
.ذلك الطبيب ذو الاسم الشهير اخبرنا انه مرض فى الدم لكن يمكن الشفاء منه كان الضغط شديد عليها فى الفترة الاخيرة يحدث مع العرائس الكثير
..لاتبدو الاخت الكبرى متفهمه وجه الام شديد الاحمرار..اعتقدت ان تنفسى الصعداء ورحيل تلك الزيجة غير المباركة يكفى بان يعطى امره لجسدى ليعود لموقعه من جديد..لكن الامر لم يحدث بل ازداد فى كل بقعة من جسدى تسقط الدماء مع اقل احتكاك ..الحكاك شديد ينفرنى من ذلك الجسد.
.مرض مناعى نادر ..هكذا حسمها طبيب الجلدية الشهير ..اصمت اشعر وكأنها ترضية الخلاص من امرا لم يكن مفر منه.
.لم اعد اسمع كلمات التوبيخ السابقة صار كل شىء فى هدوء خارجى بينما لم اتوقف انا عن متابعتها للحظة تلك اللصة .
.شاهدت فكرتى وهى تتحول لاخرى على يديها
..اصناف جديدة اخذت تضيفها ..اطباقا ذات شكلا جذاب لم اشاهده من قبل..صورها مع شريكها فى المشروع الحلم!
كما اسمته على صفحته عبر الانستغرام..أأن امسح الدماء احاول عدم الحكاك ..تمسد امى جسدى بذلك المرطب..
اعود طفلة من جديدة وهى تمرر يدها على جسدى باكمله تطهره قبل الترطيب..اسمع بكائها تحاول ان تضمنى لا امنعها..
بالامس عندما فتحت عينى وجدتها هناك احضرت لى افطار..لم سيبق لى ان تناولت الطعام على فراشى حتى وان كنت محمومة تعودت منذ الخامسة عشر الركض من خلف العمل من مكان لاخر .
.لايجب التغيب عنه ليوم لايمكن فقدان جزء من المال..العمل لساعات اضافية..استمر الامر خمسة عشر عاما قبل ان يقرروا ان امل يجب ان تتوقف .
.لكن الجسد ليس مطياع لهم اخذت اشهر طويلة احاول ان التكيف مع النوم الهادىء دون احلام قلقة او الاستيقاظ قبل الفجر لضمان التواجد فى الساعة المحددة ..
ساعات البرد الشديد فى الصباح ليالى الشتاء ..ضوضاء الصيف..رحيل من عرفتهن كربات بيوت او للعمل فى احدى الدول العربية ..كل شىء يتحرك سريعا ماعدا امل لاتزال القديمة ذاتها
..وكانك تعرضت للتعذيب يا فتاة ..تجهمت زوجة اخى عندما رات وجهى وذراعيى رددت انه امرا معدى بالتاكيد شاهدتها تحمل طفلها الوليد وتخرج سريعا .
.سمعت الامر مساء لقد ذهبت لبيت والدتها حتى تتاكد من الامر
..لايزال صوتها ذلك المرض معدى انا اعرفه جيدا سيأكل جسد الفتاة لما لم تخبرونا عن هذا وهذا الطفل ماذا اذا اصابته العدوى..
اصحبت جسدا معديا لاتمتد اليه يد سوى الام غادر من فى البيت استيقظ لاجدها هى فحسب تحضر لى الحساء الساخن تمسد لى الجسد..
يختفى اللون القانى يتحول الى الوردى تبتسم لى وانا انظر الى المراة ..ارتجف ..امل