قتلت غريمتى..اوليفيا



مارينا سوريال
2019 / 1 / 28

استيقظت على هذا الخبر المشؤم..بقيت كثيرا اشك فى امره اردته ان يكون كذبه التفاف لاجل شىء..اردتها ان تكون مسرحية للايقاع بى ارادتها هى
ولكنها الحقيقة..لم تعد لجديها لم تعد لعائلتها لو قريتها الصغيرة..وجدوها ميتة باحدى الغابات..هناك رحلت بهدوء من جلبة او احداث اى اثر
سقطت على وجهها ميتة هناك وسط الاشجار مثلما احبت فى الماضى..فى الماضى كنت انا من اعرف سرها الوحيد تلك الرسومات التى واظبت على رسمها
دوما واخفاؤها عن اعين الجميع عداى..اردتنى ذلك الوجه مطروحا فى احدى الغابات..قالت انه قدرى انا اعرف بالامر مسبقا..اى طيف جاء ورحل
كان هناك حداد فى شركتى لاجلها..اكتشفت انها قد اصبحت محبوبة عند كثيرين كما كانت مبغوضة مثلى عند الاكثر..
عند الرحيل لافارق..قالت ان الموت هو عيش فى مكان اخر وصفته لى كغابة واسعة نقابل وجوه ربما نعرفها ربما لانعرفها
الجميع ينتظر نهاية لروحه ستظهر حتما..انها تؤمن بالخير قالت لى دوما الافعال الطيبة تجعل الرياح السيئة دوما فى حرب
كانت مخلوقا غريب..لم اعرف لها حبيب خاص كانت تفضل الوحدة..تحب رسم الورود على جسدها ..كان جسدا غريبا عن كل ما رايت من قبل
كان يخيبفنى مارجو كلما رايته..لم تكن تخش ان يراه احدا كانت تظنه امرا طبيعيا لايجب اخفاؤه انها لاتخجل من وشوم ورداتها التى تطوف على كل بوصة من جسدها
قلت لها انت مجنونة..قالت انا شجرة احيا دوما راقبى ورودى..تنفست الصعداء عندما احبت صنع طعامها فى ذلك الجزء الاسيوى الخاص بها
تطهو طيلة الوقت..خصصت لها حديقة لتزرع خضرواتها الخاصة ..لاتتوقف عن الحركة..اصبح الكل بطيئا بعد رحيلها..غريب امر موتها
لما اختارت الموت هل شعرت انها مخطئة تحاول عقاب نفسها؟ لكن لاانها لم تخطىء لم تفعل اى شىء سوى بدقة متناهية لكن امور الدقة بمفردها لاتساعدك دوما على ان تكون الافضل
هناك شىء بداخلنا نخن البشر يجعلنا نتعلم كيف ندافع عن انفسنا..عندما بدأت الشكاوى ضدها عندما ارتفع صوت الزبائن غاضبين..عندما ادعى زوجين انهما تسمما على يديها
لم تغضب او تصرخ او تقرر مقاضاتهم للنهاية..لقد اعتذرت لهما فى بساطة ..ربما استسلامها خذل من صدق براءتها ..اراقب خذلان من احاطوا صورتها فى ذلك التبأبين
جميعنا تاثر كانت براءه غريبة لاتشبهنا تسير من حولنا..لم اختارت ان تموت لاجل خطأ لم ترتكبه هل ظنت حقا انها المخطئة لما لم تصرخ بوجهى او تهاجمنى لما مارجو اختارت الرحيل..اوليفيا