عين اخرى..ذكريات..امل



مارينا سوريال
2019 / 1 / 29

تضمنى برفق قبل ان اسقط ذلك الدوار اللعين ياكل عقلى منذ ايام ..اريد ان اخبرها لتوقف عنى هذا الدواء ..انه يجعلنى ضعيفة اكاد ان اسقط
..لكنها لاتستمع الى كلماتى او انها لم تخرج من فمى بعد..اسمع بكاءها حيرتها فى سؤال الطبيب..تريدنى ان اعود كما كنت فى السابق منذ بضع سنوات مضت .
.عندما كانت لاترانى مريضة فأعتقدت اننى لاامرض ابدا..ولكن لا امل مثل الاخريات تتمرض تتألم ..تحول لون جسدى الى الاحمر الكدمات تغطينى
..كأنها اخرى اراها للمرة الاولى ..كلما مر الوقت وتمعنت لااعرفها الجسد لاينتمى لامل السابقة ولا لتلك المراة التى تبكى بهدوء
..لم اشاهدها تبكى لامل من قبل كانت المرة الاولى التى تقرر فعل هذا علانية..فى السابق كانت لاتبكى تتشاجر دوما مع الاب
لانه يطلب المزيد ولا يحضر شيئا وعندما تزداد الامور سوءا كانت هناك امل تعمل ساعات اضافية لاجل الجميع .
.اما الان لم يعد احد بحاجة الى عملها بل اصبح مصدر تسأول كان عليها البقاء نسيان خمسة عشر عاما والجلوس ساكنة..
ربما جسدها رفض غضب ..ربما هى ليست مريضة حقا بل غاضبة فحسب..
كان الذهاب الى الحمام بهذا الجسد الذى يخرج الدماء من كل كدماته حربا تبداها الام كل ليلة بضم برفض دخول احد اخر غريب للمشاهدة .
.بتعلمها كيفية تطهيره جيدا مقتنعه ان هذا ربما يزيل تلك الكدمات القبيحة ويعيده الى حالته الاولى شديد البياض فى عيناها قمحى فى اعين صاحبته امل..
اراها من جديد ..اشعر بالذنب احيانا لاننى لم اعرفها فى السابق ..لااعرف ان كانت قوية ام ضعيفة هى فقط كانت تحب الاخرين بالاكثر تدافع
عن الاخ الاكبر والاوسط والاصغر لكن امل لا لما لم تفعل من قبل ؟الخطأ دوما ترتكبه الفتاة تتلقى العقاب من الاخ الاصغر لانها المخطئة تتلقاه
من الاخ الاكبر لانه هكذا ينبغى ان تسير الامور..تتلقى الصفعة على وجهها هى من قبل الاب رغم انها كانت الام
وليست امل تلك المره التى تتلقى الصفع لكن لم تعترض ايضا انها لاتغضب ابدا من الصفع..كان غضبها الاول بعد سنوات طويلة
غربيا عندما عادت امل متاخرة فى منتصف الليل بعملا بدوام كامل رأتهم يتشاجرون شعرت بالراحة انهم لم يلتفتوا
لها دخلت الى فراشها قبل ان يوقفها احدا لم تبالى بتبديل ملابسها ..استمر صوت صراخ الام طويلا كانت تزجر الاب لايعمل ويطلب من الجميع المال.
.فى نفسها كانت تشعر ان كل هذا حلم لايمكن ان تصرخ الام بوجه ابيها يبدو انها تفعل شىء اخر غير الخوف..
احبت تلك اكثر من الصامتة عندما كانت تقرر من يدخل لزيارتهم ومن لايجب ان يرى جسد امل المعطوب..امل