تحتضنى لاتخش من المرض..امل



مارينا سوريال
2019 / 2 / 2

تحتضنى لاتخش من العدوة ..احببتها من جديد تلك المراة التى عرفتها هنا
وحيديتن جالستين طيلة الوقت تراقب قطرات المحلول
وهى تسير عبر الانبوب تغذى جسدى قطرة تلو القطرة ..همسات مرضى اخرين بالحجرة المجاورة .
.ضحكات الممرضتين بالخارج اعتدنا عليهما على ضحكتيهما على احاديثهم حول الازواج
والابناء تلك الاحتفالية التى اقاموها لصغرى زميلاتهم بمناسبة خطبتها .
.الاضواء الباهتة فى المساء الجدران البيضاء الهواء المشبع بالدواء فى كل مكان ..مر اكثر من شهر على تلك الحال
..تردد اصبرى سنغادرهم قريبا ستكون الامور بخير.
.تغيرت كلماتها لم تكن تتحدث هكذا فى السابق!!
اشعر بالخدر الهواء الرطب يدخل من النافذة المفتوحة بينما استمع الى نغمات قديمة عبر الراديو يستمع اليه الفتيات بالخارج.
.تغفو امى قليلا تستيقظ بين الحين والاخر تراقبنى للحظات وتعود لنومها من جديد..اتخذت من تلك الغرفة مسكنا لها.
. نتحدث كل ليلة اراها من جديد..اقترب موعد خروجى سيعود كل شىء مثل السابق .
.ينتظرون فى الخارج اعلم جيدا ولا افهم لما ستعود الاخرى من جديد بينما ستخبو المراة النائمة امامى ربما للابد.امل