مغامرات الصعلوكى5



مارينا سوريال
2019 / 3 / 12

لم تكون هناك كلمة فلم يكن هناك حرف لكن الرزق قال من الان حتى شروق جديد يوم اول وثانى وثالث حتى سابع منذ ان تهطل الامطار نمكث بجوار الارض عندما تصعد الشمس فليذهب الرجال معى ام البقية فيجنون بذور الارض "
كانت الصافية ابنة الرحالة تعلم الرسومات واجادتها على الرمال علمتها للصبايا والفلاحين لم يكن قطاع الطرق بحاجة سوى الى اشارات اليد التى علمهم اياها المرزق اثناء قطع الطرق على ارض السواحل والجبال لكن الصافية علمت الصبايا الرسم فاحببن الرسم على الطين وعلمتهن الحفر على الصخور ،واحدى الصبايا اسمتها زاهية كانت ترسم الفلاحين وهم يبذرون على تلك الصخور كانت المفضلة لدى الصافية والمقربة اليها اثناء غياب المرزق عنها ،لم تكن عودة المرزق فى تلك المره الاخيرة مثل سابقيها سمعت تمتمات الرجال وحديثهم عن الرجال اشداء الباس فى تلك الطرق يقولون انهم من السواحل لا يعلم المرزوق من اين هبطوا بهم لم يستطع رجاله الوقوف امامهم للحظات وتراجعوا الى الجبال يتحصنون بطرقاتها التى لا يجيدها السواحل ،لكن الاشداء لاحقوهم ولم يتوقفوا الا على باب الحصون بعد ان نجح الرجال فى احكام اغلاقة من خلفهم ..
ظل اهل الحصون محاصرين ايام وليالى من الرجال الاشداء من جهه غير معلومة كانت اصولهم ...فى منتصف الليل سمعت الصافية صوت الرجال وهم يحاولون صد الهجوم كان صراخ الصبايا يشمل كل الارض هرعت الصافية تجاه اولادها تحاول حمايتهم صبيين كل ما خرجت بهما من الحياه ولن تفقدهما ....قرب سطوع ضوء الصباح كانت جثث قطاع الطرق ملاقاه على الارض اقتحم الرجال الاشداء الخيام وصرخات الصبايا خفتت ،هددت الصافية بخنجرها الصغير ولكن الاشداء كانوا اكثر قوة جذبوها والصبية لقائد الاشداء الذى وقف وسط ارض الحصون هرب زعيمكم ...هرب المرزوق بحياته وترككم تحاربون عوضا عنه "
بهت الفلاحين عند سماع كلماته وخروا امامه على وجوههم على الارض ..
انحنى القائد اليمين امام سيده الجالس على عرش ارض الحصون كان تتدلى من رقبته سلسلة من الحديد كانت رمز لقبيلة انتمى اليها يوما وقد تعاهد معهم ان يبقى رمزهم خالد معه كلما رحل ..كان يجلس بجوار حاشيتة حينما سمح بدخول القائد اليمين ..انحنى البشير امام سيده الجديد الذى سمح له بالحديث فقال :الصافية تطلب رؤية اولادها يا سيدى
صمت السيد فاردف البشير مثل ما وعدتها وهى تنتظرك الليلة بجناح الحريم الذى خصص لاجلها ...