مغامرات الصعلوكى4



مارينا سوريال
2019 / 3 / 12

زاد العدد فبنوا حصن يحميهم من الرحالة ومن هجمات ارض السواحل والجبال التى حاولت الهجوم عليهم بعد ان اصبح تجارهم وفتياتهم سبايا لكن الرزق امرهم ببناء الحصن والارض خلف الجبال فلم ياتى اليهم عدو داخل ارضهم ،لم يمضى وقت طويل قبل ان يفاجئهم عزل على باب الحصن يصرخون باسم الرزق ينادون ان يفتح لهم سبيل بعد ان طردوا وحرموا داخل ارضهم ،فتح لهم واحياهم على ارض الحصن كما اسماها هو ووافقوا عليها كانت الصافية تراقب بسعادة بعد ان اولاها شئون الصبايا داخل الارض لم تستطع منعه فى الدخول الى خيامهم ليلا لكنهم علمت ان خيمتها هى راس الحصن وولدها زعيم الارض من بعد والده ،كان قانون الرزق معلوم للجميع...من اتى الى ارض الحصون فلا هوية ولا ماض اسمائهم يطلقها الرزق بمعرفته ،نسبهم معلوم له الجميع متساوون لديه يقسم شئونهم جميعا مثل باقى اهالى الاراضى الاخرى الفقيرة التى قدمت لتعيش تحت رعاية الرزق ،فكثرت حصونة وخروجاته على طرق اراضى السواحل والجبال كان يجلس تحت الشجرة التى احب ليقسم الغنائم والعطايا لكل من برز وتفوق وتفانى لخدمة الرزق ،والصافية تنجب الغلمان الواحد تلو الاخر فاخفت النسوة تندرهن عليها خاصا ممن هن اقل منها شانا،لم تنسى بعضهن نسبهن فى الاراضى قبل ان تتسبب هجمات الرزق عليهم وتصيبهم بالفقروالعوز،لم تشعر الصافية بالخوف من انجاب بقية الصبايا غلمان وفتيات ظلت هى سيدتهن ابنة الرحالة ،الزرع ازدهر،النهر انتظم ،الامطار تدفقت فى مواعيدها ..وبقيت قوانين الرزق على حالها ،توسع داخل اراضى الحصن وزادت اعداد الخيام ومرت سنوات جدب ارض السواحل لتعود لعدها ..خرج الرزق مصحوب ببصاصين من اصل الساحل فعلم مسالكها ودروبها من الداخل ،علموه كيف يتسلل داخل الارض وبين احاديث القوم ..علموه لغتهم فصار يتحدث كواحد منهم ، وصار مع اهل الساحل كاهلها وكاهل الجبال كاهلها فقال الناس انه منا من الساحل ورد اخرون بل هو ابن الجبل اصيل يستعين بهم الى جواره فى حروبه ووسط جيشة من قطاع الطرق ،كان الاشداء منهم من يضمه الى جيشة المحدود ويثبتفى صفوفة الامامية ويكون له حق الليلة الاولى وخيمتة تضاف الى يمين خيمة الرزق،
لم تكن الهوية الاولى تعنيه بل تغضبه رفضها الاولون منهم لكنها مع الوقت اصبحت حقيقتهم وحاضرها صار الماضى والغد ،كانت الصافية مسئولة عن الدبغ والغزل فقد قدمن صبايا من قرية فقيرة وهبن انفسهن فى خدمة الرزق فعلمن بقية النساء كيفية الغزل والدباغة اصبح هناك اللون والوان اخرى لم يقتصرملبسهم على الاسود والابيض فقدت بل واعطين لتلك الالوان اسماء جذلت النساء وفتن بها الرجال،فاقامت ورش الالوان واستاثرت بالزهرى لونا لها كانت تعلم انه ما يفضل الرزق ومنعت الباقيات من ارتدائة وممن تتحداها كان جزاءها معلوم مثل تلك الجبلية التى قدمت وفى اشهر نافستها داخل خيمة الرزق ،هى مضت الى مكان غيرمعلوم يقولن انها الصافية يقولون انة الرزق "الرزق عندمايثمل ينسى وداعتة ....قتل رفيقة فى جلسة شرب من مشروب احضروه معهم من الجبال منذ تلك الليلة حرم فى كل ارض الحصون ماعدا الرزق لم يحرم عليه ،صممت الالسن بعد ان دخلت زوجة القتيل خيمة الرزق وعدا التحدث محرما لايزال هناك طريق محظور بين ارض الجبال والحصون كل من يتعدى عليه روحه مفقود وكل من يتعدى على الرزق يلقى به الى هذا الطريق حيث لا عودة للحصون،كثر رجال الرزق وكثر زرعهم وغنائمهم ملئت ارض الحصون ......
نعيم هكذا نطق الرزق عندما راى الصبى بعد ان احضروه ضمن الغاره الاخيرة على ارض الساحل كان يرمقهفتى اخر قمحى اللون من الجبل دعاه البشير راقب الرزق وهو يربت على كتف النعيم ويضمه لفرقة التدريب كان اسم الصعاليك ذما فى كل من يعيش على ارض الحصون لكن الرزق وقف وسط الخيام يعلمهم ان هذا هو اسمنا وسنعلقه على صدورنا ونحن نحطم اراضيهم يوما ستكون الجبال والسواحل خاضعة لارض الحصن الكبير ......