حروب الحجاب



جمشيد ابراهيم
2019 / 3 / 23

حروب الحجاب
لو سألت الشعوب الغربية بحركاتها النسوية التحررية لصوتت بانها ضد لبس الحجاب في بلدانها - فهذه البلدان تستند على مبادئها الدنوية تصون ثقافتها من التدخلات الدينية فالدين يجب ان يقتصر على اماكن العبادة و الاسلام لا يتلائم بتدخلاته السافرة في كل نواحي الحياة. تعتبر المرأة خاصة في الحركات النسوية في شمال افريقيا الحجاب رمزا لاضطهاد المرأة و سرقة حريتها و هناك عدد كبير من النساء في الدول الغربية تدعو الى منع الحجاب في مجتمعاتها.

هناك ايضا الشك بان لبس للمرأة للحجاب يجري تحت ضغط الجماعات الاسلامية المتطرفة و هذا يعني بان السماح بلبس الحجاب يعتبر نوع من انواع تلبية طلبات هذه الجماعات الاسلامية المتطرفة التي لا توافق ايضا الا بمعالجة المرأة المسلمة طبيا من قبل طبيبة و ترفض قراءة بعض النصوص المدرسية. اضف الى ما ذكرت بان ظهور التطرف الاسلامي في الغرب كفيل بتقوية الاحزاب اليمينية في الغرب.

و لكن السؤال هو لو تم منع لبس الحجاب ماذا يتغير في وجود الاسلام المتطرف في هذه المجتمعات من ضمنه جرائم قتل غسل العار و ختان البنات؟ الا يدفع منع الحجاب ان تتطرف هذه الجماعات اكثر و اكثر. شخصيا اعتقد ان الغرب لا يمكن ان يكون ساحة لبناء المساجد و الممارسات الاسلامية المتطرفة التي ترجع الى القرون المظلمة. لا افهم لماذا لايختار المسلم المتدين البلدان الاسلامية للهجرة بدلا من الدول الغربية؟ لماذا هذه الحروب لاجل منع الحجاب و صرف مبالغ طائلة على التعليم و التربية اذا كانت المشكلة تحل ببساطة و سهولة بالسماح بلبس الحجاب؟
www.jamshid-ibrahim.net