دروب الالهة21



مارينا سوريال
2019 / 7 / 6

الفصل 15
انضمت الفتيات للرقص وارتفع طبول الموسيقى فى رقصتهن الجماعية،وقفن على ضفتيى البحيرة وتقاذفن بالحجارة فى سعادة ثم ركبن الخيول مرتديات زى لحرب لتقديم القرابين الطاعه للالهه الحرب نبت فى احتفالات معدها بساو
سهر العامة على جدول المياه يشاهدون احتفالات قبائل الليبو بالهه الاقاليم ،شاركهم المصريين فى انشاد تراتيل وصلوات الشعائر المقدسة للالهه بني ،رقصت النساء على صوت المزمار وقد كان صدى الغناء والموسيقى على سطح الماء وصوت التصفيق والغناء لا يهدىء حتى ساعات الفجر الاولى
الفرصه سانحه امامنا الان فهم منشغلين بحربهم ضد الاغريق وقوتهم موجه الى هناك
رد قائد قبائل الليبو لقد تجمعنا من مختلف اقاليم الدلتا بامركم لهدف واحد ..التخلص من حكم الفرس علينا ،كل الثورات السابقة فشلت لاننا كنا فرق مبعثرة اما الان فنحن وكل القوى الوطنية مجتمعين تحت رايتك ،كيف ترى
خطواتنا التالية
تنفس الامير الصعداء لابد ان نكون جيش موحد لنا ،يستعد لصد الهجمات من الفرس التى ستاتى الينا حالما نبدء بثورتنا وسنستعيد البلاد
رد قائد الليبو :ولكن ليس لدينا العتاد الكافى للوقوف امام الحاميات الفارسية هنا،بالاضافة ربما ياتى الينا ملك الفرس اكزرسيس بنفسه مثلما حدث فى المرات السابقة واذا لم نجهز انفسنا ستكون العواقب وخيمة تلك المرة
ايناروس بهدوء:لاتقلقوا لقد انضم علينا مجموعة من متمردى الجنوب الاقوياء وهم معرفون لدى الفرس بقوتهم والهجمات التى صدوها والخسائر التى احدثوها فى حاميات الجنوب وهم تحت امره القائد سنوحى وهو من سيتولى تدريب شبابنا الجدد والمتطوعين لجيشنا وبهم سيرى الجنوب قوتنا اذا انضم الينا ،سيبقى امامنا اخضاع حاميات الفرس بالدلتا وبذلك نسيطر على مصر العليا والسفلى .
حضره الامير تايوس انحنى امام الامير سايس ،ربت على كتفه العجوز لينهض على قدميه وجلس قبالته
امير تايوس سمعت عنك ايها النبى نخت ورحلتك الطويلة وايضا انضمامك للمقاومة فى الجنوب ،هل ترى انها ثورة اخرى فشلت لنا؟
رد نخت بحزن بل طمعا اخر سيدى الامير لولا امتلاك قلب رنسنت بروح الطمع والشر التى اعطاه اياها الاله ست وهو قبلها لاجل السلطة والنفوذ لكانت مصر السفلى الان محررة وبانتظار مصر العليا ،ليعود مجدنا القديم ولكن ...ضاع الجنوب ودنس المعبد بالدماء ليرحمهم الرب العظيم
قال الامير بحزم ماذا تريد ايها الكاهن الحكيم ..الجنوب محطم ،دمره الفرس ولن يكون باستطاعته الثورة لسنوات طويلة والى الامام الشمال يعانى الفقر والبؤس والجهل ،العامة يبحثون عن قوت يومهم واخبار مذابح الفرس فى الجنوب اثارت الرعب فى نفوسهم اكثر من قبل وبات الفرس محصننون ضد الهزيمة
يا امير القوى الوطنية والليبو فى الشمال تحت ايدينا الان،انضم الينا لنوحد قوى الشمال لم يبقى لنا بعد الفقر والجهل وهدم معابدنا ،خربت والعامة يموتون جوعا فماذا ننتظر اكثر من ذلك؟يا امير لقد حملنا ارواحنا وانطلقنا اما ان نقاتل الفرس او نقف امام اوزير مرفوعى الراس مطمئنين لنوال النعيم المنتظر ..فهل تنضم الينا اما ستبقى سايس عاصمة الدولة القديمة فى قبضة يد الغرباء
اثارت الكلمات حفيظة وغضب امير سايس ونظر الى عينى نبى المعبد نخت فى تحد وغضب :انظر ان وحدنا الشمال تحت امره حاكم سايس اهم عواصمنا وحفيد ملوك مصر فسأكون بدمى معكم ،لن نقاتل الغرباء لتعود قبضة حكام غرباء اخريين على روح البلاد
سيدى الامير ايناروس ابن اصل لتلك البلاد يا امير كلاكما هو وارث شرعى هكذا تقول الالهه ..مصر امانة بين ايديكما تلك رسالة نبت اليك هى من امرتنى بالقدوم اليك اليوم والخيار لك اما طاعة الهتنا الام او عصيان اومرها