دروب الالهة 23



مارينا سوريال
2019 / 7 / 13

لقد ارسلت سنوحى الى امير برقة برسالتى لاتنسى ان قبائل الليبو هنا يدعمون خطواتنا ويشاركون معنا فى ثورتنا،صدقنى يامعلمى نحن بحاجة الى دعم حدودنا حتى نحاصر الفرس داخل ارضينا والا سنواجهمم فى معركة غير متكافئة ،صحيح ان الجنوب ارسل لنا السلاح الذى احتقظ بة رنسنت لنفسة من اجل الانقلاب ولكن انت تدرك مدى استعدادت جيوش الفرس اكثر منىنستكون الحرب ضاريه وانا لا اريد ايذاء شعبى،استدار نخت ونظر الى وجهه ..من قبل طلبنا دعم من الاجانب لمساعدتنا ضد الفرس لكنهم تركونا نواجه النهب والخراب والقتل بمفردنا ..اذا لم نستطع ان نردع الفرس بمفردنا فلن نقيم دولتنا دولتنا من جديد..يا بنى لقد عشت عمر طويلا ورايت ثورتنا من قبل،فى النهاية شعبنا وحده هو من سيدفع الثمن
رد الامير بهدوء حازم :لهذا لابد ان نضمن الدعم من كل القوى التى تستطيع مساعدتنا ضد الفرس ..تجهيز جيش مصرى ضد جيش الفرس ونحن تحت استعمارهم لنا لن ننجح ،الا تذكر مما حدث فى الجنوب ،برغم اننا هددنا امن الحاميات الفارسية فى الجنوب لكننا فى الاخير ووقت الحرب الحقيقية لم نكن اكثر من مجرد قطاع طرق،الغيرة والطمع جعلهم يتنافسون على الاقاليم حتى داخل الفرس وتقاتلوا داخل حرم المعبد المقدس،حاكم اقليم الجنوب يتلقى اوامره من الوالى الفارسى كيف نثق به وهو مصدر اسلحتنا فى حربنا القادمة الوحيد...اكمل باسى يا معلم الجنوب يبحث فقط عن الحكم فى الشمال كما كنا فى الماضى قبل ان يوحدهم جدودى وهذا ما اريد فعله ..الوحده بين مصر العليا والسفلى تحت راية واحدة هى فقط من ستمكنا من الفرس،لذا كل من يعيش وسطنا على ارضنا وينتمى لالهتنا يكون منا ونحن معه ..الليبو دعموا ثورتنا كل من دعم وساند شعبى لابد ان اقف معه
معلمى وصلتنا رسالة من الشمال
مد يده المرصعه بالخواتم ،تدلى المقبض الخلفى من عصابته الحمراء الدائرية ،فتحها على عجل نظر الى كلماتها بتوتر،ترردد نبى المعبد قبل ان سيسأله عن سبب انزعاجه ،زفر فى حنق نظر الى نبى المعبد :لقد ارسل الى امير برقة ..ثم اردف بغيظ :برقة وافقت على مساعدته ..يبحث عن القوه ،يريد دعم اجداده ليحكم البلاد باكملها بمفرده
رد نبى المعبد ولكنك تتعاون معه يا معلمنا وارسلت لاجله المعدات الحربية ،هل تظن انه يطمع فى حكم الجنوب ،بغضب رد سندى بالطبع يريد البلاد .زلاتنسى انه ابن بسماتيك حاكم البلاد السابق هو يريد استعاده مجد عائلته ومكانته لينتقم من الفرس الذين قتلوا والده وجده ..وسيستعيد العرش ،لن يترك لنا حكم الجنوب وسيعطى الهه الشمال اليد العليا وساو عاصمتهم ...لا لن اسمح بهذا نحن مجد الدولة القديمة لتلك البلاد وسنحصل عليها ،سانتظر فقط حتى تنتهى معركة الفرس مع الاغريق ان كان من اجل مجد مصر السفلى ومكانه الهتنا...سندعم الفرس فى حربها فهى اقرب لنا الان ويقدمون لنا العن والعطايا ..حافظا على عهودهم ..نعم اعطونا الامن فى معبدنا وخزائن لالهنا لن ندير ظهرنا لهم
نظر الى نبى المعبد كانه انتبه لوجوده لاول مره :اسمع ارسل لسنوحى اريد ان يمدنا بكل المعلومات الممكنه فى الفترة القادمة عن امير ساو ..فلا شراكة على العرش
عدو عدونا هو صديقنا تعلمون مدى ضعفنا الحربى والبحرى امام الفرس ،الامانى لاتكفى وحدها لتخلصنا منهم اذا لم نتوحد الان ستنتهى تلك الثورة مثل ما سبقها وسينتهى مصيرنا بنفس الطريقة ويقع شعبنا الذى دعمنا تحت نير عذباتهم
رد قائد الليبو امير برقة واهلها معك نحن دائما معكم منذ القديم ومملكتيا متداخلتين ،نحترم الهتكم ومعابدكم ،عشنا وزرعنا ..ولكن الاغريق مثل الفرس يريدون الحصول على خيرات البلاد مثلهم ..يا امير ايناروس لما يرسلوا لنا 300 سفينة حربية وجند بحريين من جيشهم لتدريب جنودنا على القتال بالسفن ..الامر واضح بالنسبة لهم هم يريدون هزيمة الفرس مثلنا ولكنهم يطععون فينا مثل الفرس واذا سمحنا لهم بالحكم فينا سنواجه اعداء اشد ضراوة من الفرس لن نستطيع مواجهتهم فى القريب وايضا سيدفع الثمن ابناءنا من الشعب واهلنا فى برقة وقبائلنا سنظل ولاية لدولتهم ،نعانى الاهمال ،يا اميرنا لقد انضممنا اليك لنخلص من ظلم امتلئت به نفوسنا منذ حدودنا وعانينا مثلكم من العداء والظلم لهذا اخرجنا فى ثورات ضدهم
وقف ايناروس وسطهم ونظر الى قائد قبائل الليبو فى تحد :هل تشك فى خبى وولائى لتلك البلاد ..انت لا تدرى كيف عانيت مع الفرس انا لم ارى عائلتى الحقيقة لكنى عشت وسط اسرة تعيش فى الحقل ربانى فلاح مصرى،قتل وسط ارضه ،رايتهم يذبحون الفلاحين وياخذون اولادهم للعمل فى اراضيهم بسوسا ،رايت النجاريين والفنانين المهرة يوثقون بالحبال يجرهم فرس المرزبان وهو يمتد بين القرى والاقاليم ،يذهبون من دون عودة،اجل انا اعرف مصلحة شعبى وابحث عن استقلاله ولكن هل ندرك معنى المعركة حربية فى النهر،كم مضى علينا من الوقت،ليس لدينا جيش مصرى ،الضرائب متفعه والزراعة تعانى ،النيل غاضب علينا ولا يعطينا ماء لنروى به زراعتنا ،دنسوا المعابد وانتهكناها نحن بايدينا ،اخبرونى كيف نحارب والبلاد منفتحة الاقاليم ما لم يدعمنا جيش قوى يقف امام الفرس ويساعدنا ...هل انا سعيد لتعاونى مع الاغريق ..لا ولكننا سنحصل على معونه منهم ولا حل امامنا....من معى فى تلك الثورة فليقف معى الان او ليرحل لاننا فى معركة جدية ودماء المصريين والليبو بين ايدينا الان
رد قائد الليبو بقوة نحن لانخاف سوى على شعبنا مثلك ،ولقد اتينا وانضممنا لك فى ثورتك ونحن ندرك قوة جيش الفرس ،وان معركتنا صعبه وطريقنا فى تحقيق النصر طويل وسنحارب معك لاجل وطنا ..ولكننا لن نسمح بعبور الاغريق الى اراضينا سوى على جثثنا
قاطعه ايناروس :فليأخذوا روحى قبل ان اسمح بعبور الفرس مرة اخرى الى اراضنا او ان يدهسنا الاغريق مثلما فعل معنا الفرس ..سنكون صديقين لكسر شوكه الفرس فى الشرق اما بلادنا فهى لنا نحن من سيحكمها ويعيد مجدها القديم
نظر قائد الليبو لقواده والقوى الوطنية المجتمعه ثم نظر الى الامير ايناروس :نحن معك حتى النهاية حتى التحرير ولن نقبل بالهزيمة من الان نعاهدك على الوفاء والطاعة والالهه شاهدة علينا
وقفت على مجرى النيل بفستانها الكتانى ،وشعرها المستعار المنسدل بكامل زينتها ،نظرت الى سطح النيل خاطبته هل تقبلنى يا الهى لديك،كنت منذ زمن عروستك المزينة التى القيت اليك ولكنك رفضت الهدية وتركتها لتعيش وسط الشر حتى مرضت نفسها منه،قطعت الدرب وعادت الى رشدها ، ادركت انك انت حقيقتها الوحيدة،يالهى اقبلنى فمنذ ان رفضوا اعطائى اليك وانت غاضبا علينا انا اعلم ذلك لم ترفع منسوبك لسنوات واخرى اعطيتنا مياة ضعيفة بالكاد تكفى لتروى العطشى والجوعى ،انسيتنا الخير فى ارضينا هل نحن انت مع الفرس اكثر منا؟يالهنا ارجوك اقبل حياتى المتبقية للتعبد بجوارك وامام ناظريك حتى تتحنن علينا وترفع منسوب المياه
حابى هل تشفع لى امام اوزير هو يعلم ان قلبى ممتلىء بحب الاله وكل ما فعلت هو فى خدمة وطاعة الاله ...والان اقدم لك حياتى افعل بها ما شئت فقط ارحم عبدتك بتراشيد .