زوجة الملك او الرئيس والدور المطلوب

نشأت كثير من حركات التحرر العالمي وفي صلب مبادئها دور المرأة ومكانتها في المجتمع
وسعت كثير من الجمعيات النسوية لان تتولى المرأة اعلى المناصب القيادية في الدولة
وفي مجتمعنا العربي مازال هذا الهدف موجودا عند كثير من تلك المنظمات
ولكن الى ان يتحقق هذا الامر لماذا لا يستفاد من المكانة المتميزة التي تحظى بها بعض زوجات الرؤساء والملوك في العالم العربي
واذا كان هذا الامر صعبا في الخليج بسبب العادات والتقاليد المتحكمة الا انه في الدول العربية الاخرى لايبدو ان الامر كذلك
فاذا نظرنا الى مصر والاردن كمثال نجد ان السيدة سوزان مبارك والملكة رانيا العبدالله تقومان بدور مهم
ولهن مكانة عالية ورفيعة وفي الدولة وخصوصا الملكة رانيا العبدالله فكثيرا من الاحداث والمهرجانات تتم برعايتها وتقوم بكثير من
الجولات السياسية العالمية وهو دور لم تحظى به اي سيدة عربية من قبل
ربما لان التربية الغربية لجلالة الملك عبدالله الثاني كان لها دور في ذلك
الا ان شخصية الملكة رانيا وحضورها لهما الدور الاكبر في هذا الامر
حقيقة ان المنظمات النسوية في العالم العربي لابد ان تتفاعل مع ماتقوم به الملكة رانيا
من تعزيز لمكانة المرأة في العالم العربي وفرض وجودها على الحياة السياسية وهي مسألة وان كانت لن تظهر نتائجها في القريب العاجل
الا انها سيكون لها اثر كبير قريبا