MeTooGarçons معاً لمكافحة جرائم الأطفال و الحد منها.



عبير سويكت
2024 / 3 / 1

MeTooGarçons
معاً لمكافحة جرائم الأطفال و الحد منها.

عبير المجمر (سويكت).


منظمة السودان الجديد الاوربية السودانية و المعتمدة لدى مفوضية العون الإنساني 
‏LNS(Le New Soudan), بالتعاون مع منظمة الصحفيين و الكتاب المستقلين
‏ JEI(Journalistes et Écrivains indépendants)
التزامًا منا بمهمة التوعية و التثقيف فى جميع قضايا المجتمع ذات الخاصية، من أجل حماية و وقاية الشرائح الاجتماعية المختلفة. عليه، نعود مرة اخرى لتسليط الضوء حول جرائم التحرش و الاعتداء الجنسي على الأطفال والمراهقين الذى يعتبر انتهاكًا صارخًا لحقوقهم، ومشكلة صحية عامة عالمية.

قانونيًا، جميع الافعال الجنسية عبر الإيلاج أو دون الإيلاج والتي تتم عن طريق العنف أو الإكراه أو التهديد أو المفاجأة تعتبر جرائم .
و قد يختلف تحديد سن القاصر من دول لأخرى و من قانون لآخر ، لكن على الصعيد الفرنسي، اى سلوك يتعلق بالنشاط الجنسي بقاصر يقل عمره عن 15 عامًا يتم تصنيفه تلقائيًا على أنه اعتداء جنسي، و يحاسب عليه قضائيًا، ويمكن أن تصل العقوبات إلى السجن لمدة عشر سنوات وغرامة قدرها 150 ألف يورو.
كما و يعاقب أيضًا القانون عندما يقوم شخص ما بالغ عبر الاتصال الإلكتروني (باستثناء الاجتماع الجسدي) لقاصر يقل عمره عن 15 عامًا بالسجن لمدة عامين وغرامة قدرها 30 ألف يورو. وترتفع العقوبات إلى السجن خمس سنوات وغرامة قدرها 75 ألف يورو إذا تم تنظيم اجتماع فعلي.
علاوةً على ذلك، فإن محاولة فرض كلمات أو أفعال أو مشاهد أو صور على قاصر بهدف إثارته جنسياً. تعتبر شكل من اشكال التحرش الجنسي ويمكن أن تصل العقوبة المفروضة إلى السجن لمدة عشر سنوات وغرامة قدرها 50 ألف يورو.

و مع ان قانونيًا تم تحديد سن 15 عامًا، بأنها السن التى يستطيع الطفل من خلالها التعبير بوضوح عن موافقته أو لا لإقامة علاقة مع شخص بالغ، لكن بالرغم من ذلك، قد تتم محاكمة شخص بالغ يقيم علاقة دون موافقة الوالدين مع طفل يتراوح عمره بين 15 و18 عامًا (سواء كانت لديه علاقات جنسية أم لا). و حسب التقارير بشكل عام، يتم فرض عقوبات صارمة على الجرائم الجنسية المرتكبة ضد القاصرين. وتختلف العقوبات حسب خطورة الجريمة وعمر الضحية.
و حتى موضوع "الموافقة" عليه العديد من التحفظات لأنه بحسب المهنيين فانه ليس من السهل دائمًا أن يتمكن القاصر من القول بوضوح ما يريد بي "نعم"، "لا"، نسبةً لعوامل عديدة من بينها الإحراج والخوف والتردد…إلخ، بأختصار تتعدد الأسباب التي تمنع القصر من التعبير بوضوح عن أختيارهم.

كذلك سفاح القربى " العلاقات الجنسية المحظورة بين الأقارب المقربين جدًا "، بين الوالدين والطفل، بين الأشقاء (بما في ذلك الأخ غير الشقيق والأخت غير الشقيقة)، بين الجد والحفيد، أو حتى بين العم أو العمة وابن الأخ أو ابنة الأخ، أو حتى وفقًا لـ تفاهمات معينة بين أبناء العمومة، هو كذلك محرم و يعتبر شكل من اشكال العنف الجنسي ضد الطفولة.

أن سفاح القربي هو شكل من أشكال التعدي من المحيط الداخلي على الطفل القاصر من اقرب المقربين، و المعتدين يوجدون عادةً فى محيطات متعددة منها المحيط الداخلي الأسرى و العائلة الممتدة، كذلك المعتدين قد يكونوا خارج الاسرة فى المحيط العام.
و فى حوار أجريته مع أحد مسؤولي الأمم المتحدة بالسودان، السيد ماسيمو فرانشيسكو ديانا، بعد ان وضحت له ان حسب علمى حالات اغتصاب الأطفال فى السودان فى أغلب الأوقات تكون من اقرب الأقربين الخال ، العم ، الجار، أصدقاء العائلة ...إلخ ، و باعتبارهم مهتمين بحماية الطفولة فقد أكد لنا السيد ديانا أنه غالباً ضحايا العنف الجنسي سواء كانت امراة او فتاة عادةً تكون تعرف مغتصبها، و يكون شخص قريب و معروف بالنسبة لها ،مضيفًا :(" فى مستشفى واحد 12 حالة اعتداء سبعة منهم كانوا أطفال ، و هى ذات الحالات و ذات الإجراءات التى تحدثنا عنها سابقاً . و حالات الاعتداء على الفتيات رصدت من أشخاص معروفين لدى الأسرة و غير غربين عليهم ،قد لا تكون الأسرة ذاتها لكن المحيط بهم …إلخ").

فى ذات السياق، نود ان نُشير الى ان من أهم التحديات التي تواجه مجهودات العمل على وقاية الأطفال القصر، و حمايتهم من جرائم الاطفال تكمن فى "صمت الضحايا"، و قد كشفت التقارير المبنية على الأرقام عن ان التقديرات العالمية المتاحة للعنف الجنسي ضد الأولاد أقل بكثير من تلك المتاحة للعنف الجنسي ضد الإناث، و تفسير ذلك قد يكمن فى الثقافة المجتمعية الذكورية التى تجعل من الصعب الإفصاح عن العنف الجنسي ضد الأولاد، و لتجاوز هذا التحدى لآبد من تكثيف الجهود المبذولة لتغيير النمط الثقافي المجتمعي .

كذلك، التربية الجنسية للأطفال لآبد منها، لتوجيه الأطفال و تثقيفهم مما قد يساعد و يقلل و يحد من مخاطر جرائم الاطفال.

فى ذات الوقت، من المهم كسر حاجز الصمت، و تحرير الكلام، و قد يشجع على ذلك إيجاد نماذج ضحايا و ناجين قادرين على الخروج عن الصمت و الحديث عن تجاربهم، و العمل على التوعية و التثقيف بمخاطر هذه الانتهاكات فى حق الطفولة، و العمل على مكافحتها و الحد منها.

الوصمة الاجتماعية تعتبر من أكبر التحديات و العوائق التى تحول دون تحرير الحديث، و تغذى الصمت الذى يساعد على أنتشار الجريمة و توسعها، ان الحديث المبكر و الكشف عن اى شخص متورط فى جريمة أطفال او حتى مجرد المحاولة قد يساعد بشكل كبير فى التعرف عليه، و بالتالي المساعدة فى إنقاذ أطفال آخرين من خطر ان يكونوا الضحايا القادمين.

كما يجب الأخذ فى الاعتبار أن ضحايا جرائم الأطفال والناجين من مثل هذه الجرائم يواجهون آثارًا سلبية طويلة الأمد على صحتهم ونموهم الجسدي والعقلي والجنسي. أحيانًا الصدمات قد تقود الى أفكار إنتحارية فلابد من المتابعة و المعالجة حتى التعافي من صدمة الاعتداء الجنسي، و الإتصالات الجنسية القسرية .

ختامًا، إن ضمان جودة التعليم و توفير فرصة "التربية الجنسية" فى المدارس أمر لآبد منه لرفع نسبة الوعى عند الأطفال، كذلك العمل على زيادة الوعي العام بالمتضررين من الاعتداء الجنسي على الأطفال، والحاجة إلى منع الاستغلال الجنسي للأطفال والاعتداء والعنف والقضاء عليه، بما في ذلك عبر الإنترنت وخارجه.و ضرورة محاسبة الجناة، ضمانًا لحصول الناجين والضحايا على العدالة وسبل الانتصاف، و للحد من تكرار الجريمة لان الصمت يغذى الجريمة و يشجع على تكرارها "من آمن العقاب أساء الآدب ". علاوةً على تسهيل المناقشة المفتوحة بشأن الحاجة إلى منع وصمهم والقضاء عليه، وتعزيز شفاءهم، وتأكيد كرامتهم، وحماية حقوقهم.

أخيرا و ليس أخرا، قضايا جرائم الطفل تحتاج لتكاتف الجهود المحلية و الدولية على مستوى الدول، والمنظمات ذات الصلة في منظومة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى، وقادة العالم، والجهات الدينية الفاعلة، والمجتمع المدني، بما في ذلك المنظمات غير الحكومية، والمؤسسات الأكاديمية، والقطاع الخاص، وأصحاب المصلحة المعنيين الآخرين.

منظمة السودان الجديد الاوربية السودانية و المعتمدة لدى مفوضية العون الإنساني 
‏LNS(Le New Soudan), بالتعاون مع منظمة الصحفيين و الكتاب المستقلين
‏ JEI(Journalistes et Écrivains indépendants)