حمله لمقاطعة مجموعة الضغط السياسي المؤيدة لإسرائيل (أيباك)،



علي ابوحبله
2024 / 3 / 16

المحامي علي ابوحبله
تعقد منظمة ايباك اجتماعها السنوي في واشنطن وقد تظاهر المئات أمام البيت الأبيض الأمريكي ضد الايباك الصهيوني منددين بالعنصرية الاسرائيليه ومطالبين الاداره الامريكيه بموقف أكثر عدلا تجاه القضية الفلسطينية والشرق الأوسط وتعد منظمة الايباك الذي يتم تعريفه ، اللوبي الإسرائيلي (بالإنجليزية: The Israel lobby) ويعرف كذلك باللوبي المؤيد لإسرائيل أو اللوبي الصهيوني أو حتى اللوبي اليهودي، هو تعبير يسمح بوصف مجموعة من الأفراد والمؤسسات التي تعمل بنشاط على توجيه السياسية الخارجية الأمريكية بما يحقق مصالح دولة إسرائيل.
وفقا لمجريات الأحداث والسياسات التي انتهجتها الإدارات الأمريكية المتعاقبة بشكل عام يظهر التأثير الكبير للمنظمات اليهودية الصهيونية حيث تتحكم هذه المنظمات في رسم السياسات الامريكيه من خلال شبكة المؤسسات وبخاصة الشركات الرأسمالية والهيئات المالية والإعلام والمؤسسات العسكرية والسياسية وهي شبكات ومؤسسات تعمل بتخطيط وتوجيه من الجماعات اليهودية واللوبي الصهيوني التي تشكل منظمة "الايباك" القوة الأكثر نشاطا وقدرة في هذا اللوبي.
منظمة الايباك الصهيوني لها الدور الأساسي في الانتشار العسكري الواسع في منطقة الشرق الأوسط عبر القواعد البرية والبوارج البحرية المنتشرة عبر بلدان الشرق الأوسط للحفاظ على مصالح الولايات المتحدة الاقتصادية والعسكرية والسياسية وتوفير الأمن والدعم للكيان الصهيوني في تحقيق مشروعه الاستعماري التوسعي على حساب الشعب الفلسطيني والقضيه الفلسطينية و ارض العرب وثرواتهم ومصالحهم.
وهذا يدلل على أن منظمة الايباك تلعب دورا أساسيا، أن لم نقل الدور الأساسي في تحديد مسار السياسة الأمريكية الخارجية بما يخدم مصالح الكيان الإسرائيلي التي تحددها حكومات هذا الكيان بما يعني دفع الإدارات الأمريكية لاتخاذ مواقف وسياسات وقرارات تخدم هذه المصالح عبر نفوذ منظمة "الايباك"
كانت لافتا لهذا العام انطلاق تظاهرتان في أميركا ضد منظمة أيباك وللمطالبة بوقف الحرب على غزة. مدينة الإسكندرية بولاية فيرجينيا. شهدت تظاهر ناشطين من حركة "IfNotNowMovement" التي تطالب بوقف الدعم الأميركي لنظام الفصل العنصري الإسرائيلي، وبدورها شهدت واشنطن مشاركة العشرات من الناشطين في تظاهرة أخرى أمام منزل السفير الإسرائيلي مايكل هرتسوغ للمطالبة بتمرير مجلس العاصمة قراراً يدعو الحكومة الأميركية إلى الضغط من أجل وقف دائم لإطلاق النار في غزة.
وخلال كلمته أمام مؤتمر إيباك، بعث نتنياهو رئيس حكومة الحرب برسالة إلى من وصفهم بـ" أصدقائه في المجتمع الدولي" ، قال فيها: «لأصدقائنا في المجتمع الدولي أقول: من المستحيل أن ندعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، ثم نعارض إسرائيل عندما تمارس هذا الحق».
وأضاف: «لا يمكنك أن تقول إنك تدعم هدف إسرائيل المتمثل في تدمير حماس، ثم تعارض إسرائيل عندما تتخذ الإجراءات اللازمة لتحقيق هذا الهدف، ولا يجوز لك أن تقول إنك تعارض إستراتيجية حماس المتمثلة في استخدام المدنيين كدروع بشرية، ثم تلوم إسرائيل على الخسائر في صفوف المدنيين نتيجة لإستراتيجية حماس هذه»، على حد زعمه.
وواصل نتنياهو مزاعمه بالقول: «إن انتصارنا أصبح في متناول اليد، أعلم أن الغالبية العظمى من الشعب الأميركي تقف معنا». وواصل التهديد باجتياح رفح حيث يتكدس حوالي 1.5 مليون نازح فلسطيني، ووجه انتقادات للرئيس الأميركي، دون أن يذكره بالاسم،
وعلى خلفية شعور بأن " الدعم الأعمى " لإسرائيل يُلحق ضرراً بمستقبلها ،أطلقت منظمات يهودية أميركية مؤيدة للقضية الفلسطينية، بالتعاون مع شبكة مؤسسات فلسطينية أميركية، حملة جماهيرية في الولايات المتحدة تدعو فيها إلى مقاطعة مجموعة الضغط السياسي المؤيدة لإسرائيل (أيباك)، التي تعدّ أكبر لوبي سياسي في واشنطن. وتنتشر الحملة في عشرات المدن الأميركية، وبينها: واشنطن، وشيكاغو، ونيويورك، ونيوجيرسي، وإنديانابوليس، وسان فرنسيسكو وميلواكي.
وتنتقد الحملة منظمة «أيباك» على «دعمها الأعمى للسياسة الإسرائيلية»، وتطالب الجالية اليهودية بمقاطعتها والتوقف عن منحها تبرعات مالية لتمويل نشاطاتها، أو لتمويل مشروعات إسرائيلية؛ كون أن «الدعم المالي والسياسي المقدم إلى الحكومة الإسرائيلية يجعلها شريكاً في جريمة الفصل العنصري (الأبرتهايد) التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني»، حسب تعبيرها ، وتأتي الحملة ضد " أيباك" على خلفية التراجع في مكانة إسرائيل حتى بين اليهود الأميركيين، الذين باتوا يرفعون الشعار: " يجب إنقاذ إسرائيل من نفسها" . وفي مرحلة معينة، كان اليهود الأميركيون ينتقدون حكومات إسرائيل على سياستها المتطرفة وعلى الاستيطان، ولكنهم يضيفون اليوم بنداً يعدّونه أساسياً، هو خطة حكومة بنيامين نتنياهو، لـ«الانقلاب» على منظومة الحكم وإضعاف جهاز القضاء؛ إذ يعدّونها انقلاباً على الديمقراطية.