![]() |
غلق | | مركز مساواة المرأة | |
![]() |
خيارات وادوات |
ضياءالدين محمود عبدالرحيم
!--a>
2025 / 3 / 31
في عالم يشهد تحولات اجتماعية وسياسية متسارعة، تبرز قضية مكانة المرأة كأحد أهم المحاور التي تشغل الفكر الإنساني. وعلى الرغم من التحديات التي واجهتها المرأة عبر التاريخ، إلا أن الأديان السماوية، وعلى رأسها الإسلام، قد كرست مبادئ المساواة والعدالة، مؤكدة أن النساء شقائق الرجال في الحقوق والواجبات.
مكانة المرأة في الإسلام
جاء الإسلام ليُعيد للمرأة كرامتها بعد أن عانت من الظلم والاستغلال في الجاهلية. فقد كرمها القرآن الكريم في مواضع عديدة، منها قوله تعالى: "وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ" (البقرة: 228)، مما يؤكد مبدأ التكامل بين الرجل والمرأة. كما منح الإسلام المرأة حقوقًا في التعليم، والميراث، والعمل، واختيار الزوج، بل وجعل برها من أسباب دخول الجنة.
وقد سطر التاريخ الإسلامي أسماء لامعة مثل السيدة خديجة بنت خويلد، أول المؤمنات ورائدة أعمال ناجحة، والسيدة عائشة التي أصبحت مرجعًا علميًا يُحتذى به، وفاطمة الزهراء التي مثلت النموذج الأمثل للأم والزوجة والعالمة.
المرأة في الأديان الأخرى
لم يقتصر تكريم المرأة على الإسلام، بل نجد أن الديانات الأخرى قد أولتها اهتمامًا كبيرًا:
• في المسيحية: تم تقدير المرأة من خلال شخصيات مثل مريم العذراء، التي أصبحت رمزًا للطهارة والتضحية.
• في اليهودية: نجد نساءً قويات مثل الملكة إستير التي أنقذت شعبها من الهلاك.
• في الهندوسية: تُعتبر الآلهة الأنثى مثل لاكشمي وساراسواتي رموزًا للحكمة والرخاء.
التحديات المعاصرة وضرورة التكاتف
رغم هذه المكانة العظيمة، لا تزال المرأة تواجه تحديات في بعض المجتمعات، مثل التمييز الجندري، والحرمان من التعليم، أو تقييد حريتها. هنا يأتي دور المجتمع والدول في تفعيل النصوص الدينية التي تدعو إلى العدل، وتمكين المرأة اقتصادياً وسياسياً، لضمان مشاركتها الفاعلة في بناء الحضارة.
والقضية الأهم والأجدر هو ضرورة تجريم ومنع المواد الاباحية التى تنتقص من كرامة المرأة وتهينها اهانة جسيمة بعرض مفاتنها وكشف عورتها.
إني أطالب رؤساء الدول وأعضاء البرلمانات ورجال القانون باتخاذ كافة الاجراءات التى تمنع انتاج وعرض مثل تلك المواد التى تؤدي الى تفكك المجتمعات، والعزوف عن الزواج وانتشار الامراض.
ختامًا
المرأة ليست نصف المجتمع، بل هي كل المجتمع؛ فهي الأم التي تربي الأجيال، والطبيبة التي تشفي، والمعلمة التي تُعلم، والقائدة التي تُلهم. وتكريمها ليس منةً من أحد، بل هو حق أوجبه الدين والإنسانية. فبقدر ما نعطي المرأة من حقوق، ونحفظ لها آدميتها ونصون كرامتها؛ نضمن مستقبلًا أكثر إشراقًا للبشرية جمعاء.
—
دعوة للانضمام الى موقعنا في الفسبوك
نظام تعليقات الموقع متوقف حاليا لاسباب تقنية نرجو استخدام تعليقات
الفيسبوك
|