في 8 اذار لتصدح الاصوات عالياً: عاشت المساواة التامة بين المراة والرجل!



الحزب الشيوعي العمالي العراقي
2007 / 3 / 4

8 اذار يوم توحد الصفوف من اجل أعلاء راية حرية المراة ومساواتها، يوم ترفع فيه رايات النضال ضد هذا العالم المقلوب المعادي للانسانية وفي مقدمتها نصف المجتمع، المراة. انه يوم الذي تؤكد فيه الجموع المليوينة على حقيقة اساسية الا وهي ان هذا العالم لايليق بالانسان اساساً، وعليه، يجب ارساء عالم اكثر انسانية وعدالة. انه يوم تصدح فيه الاصوات عالية بـ"عاشت المساواة التامة بين المراة والرجل".

اصبح فرض الحرمان وسحق حقوق المراة وحرياتها هو جزء يومي من عالمنا المعاصر، لا على صعيد بلدان مثل العراق وايران ومصر وسوريا، بل يعم مناطق مثل اوربا وامريكا اومايسمى بالعالم المتقدم. يضيق الخناق على الحياة المعيشية للمراة عبر الطرد من العمل وقلة فرص العمل والغبن في الاجور وسائر حقوق العمل، وتوضع العراقيل الجدية امامها وامام تدخلها كعنصر فاعل وحيوي في المجتمع عبر السلب المتعاظم للمكاسب السياسية والاجتماعية التي حققتها المراة طيلة عقود من نضالها البطولي ونضال العمال والبشرية الداعية للتحرر والمساواة. وتتعرض المرأة الى تطاولات الرجعية الدينية والاسلامية والسعي الى فرض القوانين والاخلاقيات البالية المعادية للانسانية عموماً والمراة بالذات في اغلب بقاع العالم.

اما في العراق، فتمر المراة بمرحلة تاريخية مهمة وحساسة قل نظيرها. اذ ان اوضاع الاحتلال والسيناريو المظلم قد غلفت بطابعها كل زاوية من حياة المجتمع والمراة على وجه. حيث ان المراة الضحية الاولى لهذه الاوضاع الكارثية. فبالاضافة الى القتل الجماعي والتجويع واعمال التطهير والتهجير القسري الطائفي، تردت مجمل اوضاع المراة بشكل لايصدق. اذ غدى اختطاف النساء، اغتصابهن، اعتقالهن التعسفي والاعتداءات الجنسية المتكررة من قبل قوات الاحتلال وحكومة القمع الطائفية الجائرة هي امر يومي من حياة النساء. فيما تمتد ايادي عصابات وتيارات الاسلام السياسي لتسحق وبشدة تلك الحقوق والحريات الاجتماعية والسياسية والمدنية التي كانت اقرب الى المسلمات لعقود طويلة. اذ يفرض الحجاب القسري على النساء، يحاصرن في بيوتهن، يتحولن الى عبيد منزل، ويقف القانون الاسلامي والطائفي والعشائري الموغل في الرجعية بالمرصاد لادنى المطاليب والتطلعات المدنية والتحررية للمراة. تحولت ظاهرة بيع النساء وتجارة الرقيق الابيض الى سبيل لاثراء جماعات طفيلية ومليشيات منظمة واسعة في العراق. في وقت تحرم فيه المراة من اي سند ودعم يمكن الركون اليه امام اي مصاعب تواجهها.

ان 8 اذار هو اليوم الذي نهتف بـ"لا" كبيرة بوجه حكومة يعد التمييز الجنسي وحرمان النساء من الحقوق ركن اساسيا من اركان سلطتها المعادية لاي نفس انساني وتحرري. انه اليوم الذي نؤكد فيه ان حرية المراة ومساواتها هو امر كل فرد منا. انه اليوم الذي نولج فيه الميدان باكثر مايمكن من الصفوف الموحدة والمتراصة ونهتف: لا للظلم المفروض على المراة، لا للتمييز الجنسي، نعم للمساواة التامة وغير المشروطة للمراة والرجل في كل ميادين وشؤون الحياة، ان تحرر المراة لهو معيار تحرر المجتمع فعلاً، عاشت الحرية والمساواة، عاشت حرية المراة وتحررها، يجب الانهاء الفوري لعبودية المراة.

يستحيل الحديث عن حرية المراة ومساواتها واوضاع الاحتلال والسيناريو المظلم والحكومة الطائفية القمعية والاستبدادية وقوى الاسلام السياسي ومجمل الرجعية القومية والدينية والعشائرية وغيرها تجثم على قلب المجتمع. لتحقيق هذا الهدف، يدعوا الحزب الشيوعي العمالي العراقي النساء والتحرريين ودعاة المساواة الى الالتفاف حول رايته و منظمة حرية المرأة وراية مؤتمر حرية العراق بوصفه السبيل العملي للخلاص من هذا الكابوس.

عاشت المساواة التامة بين المراة والرجل!
عاشت الحرية والمساواة!
عاش 8 اذار!

الحزب الشيوعي العمالي العراقي
1 اذار 2007