2ج4على يمين القلب /نقود انثوية 32/أ.د بشرى البستاني B3

سعد محمد مهدي غلام
saadglamm@Yahoo.com

2017 / 4 / 6

قلت، لك ستعاقبني اللغة يوما
فكم سجنتها عند أعتابك
وكم مرغنا بالدم قلائدها
وأسرفنا بالكذب على الدلا لا ت
قلت ، لكل شيء شجر
وشجر الحروف الأسماء
فعلمني
قلت ،تطير القبلات من شفتيَّ للحروف
واقول ، أعرفها من نهوض القصيدة
ومن اشتعال الماء في الكهوفْ
توقف الرتم اﻹيقاعي منذ مابعد المقاطع اﻷولى ، أردفت ذلك بالتصعيد المتنامي لتديف النثر في أخاديد شعرية . وقلنا مقارباتها لم تكن من المدببات في الغالب ، المهيمن المداورة والمناورة من خلفية كنز تجريبي ومعرفي تدعمه خرائد مفرداتية تمتلك ناصية التصرف الصرفي والنحوي في تخليق الدلالات عندما وجدت إنها جردت مضطرة من اللوامس المستفزة . وهي المنتجة بالتلاعب التصويتي لخلق الدلالة، ولن نقف على حقيقة الكنه إلا بتعدد التناول الاستعمالي وهو يجبرنا لتيقن توقيعاتها في درس كل ما متاح من منجزاتها اﻹبداعية ، وحتى المتقادم منهم لنرسم منحنى التوصيل الدالي . فالاحكام لا نطلقها عبر القراءة العابرة وإنما عبر الدرس . هنا سنقف عند ثلاث محطات ، اﻷولى اﻹحساس. اللغة في الاندياحات الرصية والسوق السابق .ما عادت كافية ﻹيصال الرسائل ، ولكل اﻷجناس السابقة وغالبها هو التفعيل عجز عن تمكن اللغة من إمتصاص ماهية ما يعتلج في صدورنا . لذلك كنا شوكة في ثغراللغة ، ان صح ما نقول؟ فإن إنتقالتها لقصيدة النثر والتنوع التشكيلي للمباني والتلاعب النسقي بالسوق وبالتالي إنجاز متحققات متداخلة جنسيا ولكن يخيب من يصر على ان المطروح لا مجنس .كل اﻷجناس متشكلة في دوامة نصية تتنافر وتتجاذب المتجاورات وتزحف البؤر وتتغير مواقع التوازن.هنا ليس من تماهي مع المرامي التفكيكية التي يقول عنها روروتي* في كتاب البنيوية والتفكيك *نقد مركزية اللوغوس تتطابق مع فكرة ميتافيزيقا الحضور التي بدأت مع هيدجر فيما يسميه النزعة اﻷفلاطونية أوأنطولوجيا اللاهوت * ولكن ثمة جدلية عليا رابطة للكلية المنجزة .من هنا لا ننصح بالمعالجات النقدية الاختيارية يتوجب دراسة شاملة وبعدها اما اختيار نموذج اختباري فيه مكونات السيت الرياضي (المجموعة ) للمجموع التي عناصره مبثوثة في مطاوي الكلية التنصيصية ، أو الخزع العشوائية وهو فعل استقصائي احصائي يمارس بجدولة العينات الخزعية العشوائية ونلفت النظر هنا إلى أن ذلك ليس من المزاج والحشو اﻹنشائي هو من العلوم المتقدمة والداخلة في جميع العلوم اﻷخرى .هنا مضطر من يلج هذا الاختيار أن يكون على يقين إنه يقف على رصيد معرفي حلزوني أفقي عمودي ، فهذا الجنس عشوائي مكتظ بالمعارف وخادع في ما يعكس من يسر المجاورة واللاثباتية في التمركز الدلالي متاتٍ من كينونة ماهية الجنس وليس قصدية .وبذلك لسنا مع من يقول ان شيوع هذا الجنس جزء من المشروع التفكيكي والامتداد للنوايا القبلانية * يطمح التفكيك إلى تقويض كل المراكز الدلالية وبؤر المعاني التي تشكلت حول اللوغوس ، وفكرة الحضور لأن الممارسة الفكرية الغربية حول اللوغوس أنتجت مراكز أقصت كل ممارسة فكرية لا تمتثل لشروطها ، ولأنه ربط بينه وبين الحقيقة وأنتج نظاما مغلقا من التفكير *كما كتب عبد الله ابراهيم *في المركزية الغربية ، ولدينا دليل على ان التفكيكية تتعارض وقصيدة النثر من حيث العقائدية وليس السوق الشكلي، ان من مبتكرات التفكيكية الخطيرة والتي هدفها تخريب اللغات المكتوبة لان لغة الاقلية لا مستقبل لها ولانها لغة الأغلبيات هي لغات عريقة ومستقرة ولها منظومات وأصبحت أجهزة لها علومها مثل العمل الحثيث على نشر نمط كتابي جديد وهو Grammatologie علم كتابة بديل عن النظم السائدة وهو نظام تنتظم فيه تجسيرات توثيق التمركز الصوتي بالتنصيصية والدافعية الفاعلية إمبريقية تعادي البراكسيس وتفضل البروسيجرية الكلامية الملفوظة على المدونات وانظماتها الناظمة .وتشجع انتشا ر اللهجات المحلية دون ربط أنثربولوجي في محاولة لقطع التشجير للسلالات اللغوية وتعرية الفروع اﻷصلية والأصول التأثيلية فالمركزية الكلامية هي مركزية صوتية كما هي مبدأ أساسي للميتافيزيقا الغربية، وآنما هي سيطرة اللغة المحكية سيطرة الكلام المنطوق الذي يضمن ذلك أن المقولات الفلسفية الرئيسية ، من أفلاطون إلى هيدجر تنزع إلى اعطاء الأولية للكلام والحذر من الكتابة ، كما يبين بيير زيما في التفكيكية ، ينسب لدريدا *قول ربما يجب أن لا تبدأ بالاعتقاد الأمر الذي يكون مجرد سذاجة تقابل في الفرنسية دلالة واضحة ولا مصدر فيها للبس هناك في لغتي من قبل مشكلة ترجمة شائكة بين ما تهدف إليه هنا وهناك *وهو مواليد الجزائر ولكن لغته عبرية لاصله اليهودي .، وترك بصمات واضحة وجلية على كلية الكابينة النقدية لكبار النقاد الا من ترك الولايات المتحدة وتوجه لاوروبا ففي النص أهتم نقاد ييل* وهو الاقوى نحو النص ويوجز لنا بيير زيما* في التفكيكية *إذيكون موقع النص الأدبي وغير الأدبي في مركز النقاش ، وإذ يهملون السياق السيري النفسي ، والاجتماعي التاريخي ويعطون الاولوية لما كان يسميه النقاد الجدد القراءة المغلقة Close readingأو قراءة النص بوصفه نصا ، ولكن خلافا للنقاد الجدد في الزمن السابق ، لا يقرأ أصدقاء دريدا* الأمريكيون لكي يكشفوا التجانس الصوتي والدلالي والنحوي الخاص بالنص ، أنهم يبحثون بالأحرى عن اجتماعات الأضداد وعن تناقضات النصوص ومآزقها المنطقية .وكلها نعدها ضمن سوق قصيدة النثر ، من هنا جاء افتراضنا أن الجنس هذا باﻷمس كان مخلقا أنتجته تراكمات التطور الكلي بقوانين التطور المعروفة وترافق مع الحداثة وما بعدها ليس بالتأثيل التأصيلي بل بالمتحقق الناجز الاستعمالي ، واليوم في التوسع الثقافي بشرط الاقتران بالفاعلية البراكسيسية . هو من مسايرات الحراك الثقافي واﻷنجع لسبره النقد الثقافي والمتقدم والمتساوق وفعالية التطور المتسارعة في كل العلوم وغالبها من التي يستعان بها في فهم قصيدة النثر ؛ القائم بذاته جنس النوع وليس المتحصل من تزاوج جنسين من نفس النوع من قبيل تزاوج الحمار والحصان بقيت إمكانية التزاوج ولكن المتحقق عقيم ، لو صحت المقاربة سيكون النثر هو الحصان وهو فهو الأكرم هو وفق التوحيدي * تمثلة والمرأة الحرة والشعر المجمل المزين المقيد المعروض على المنابر خشبة النخاسة هو الحمار واﻷمة الجارية التي تباع ومعروضة تضاريسها بل تم توزين مقاييس لكل تفاصيها يكون منه الحرة بالخمار والشال والستر وهو ما تعرض بالدرس له التوحيدي *وأخوان الصفا * ، وعموم اﻹغماض التجميلي والذي يخفي كنوز الجمال الطبيعي غير المجلوب بالمحسنات ، بل يحمل المبتكر غير المطر وق وغير المسبوق ، وسبكه خلق جديد نلمس فيه القدرة اﻹبداعية ، التسمية لا تعيق وجود المخلوق الذي جذوره ضاربة بالعمق البشري وفروعه سامقة للسماء التاسعة، بتفوق على سواه بسمائين . فكيف للجاهل والفقير أن يتمكنا منه نصا إبداعيا ونقدا ثقافيا ؟ ، التي تقبل دخول كل اﻷجناس بشرط البقاء في دائرة اشتراطات الجنس الزئبقية فليس هناك من معيارية مسطرية مقننة ومتى كان ذلك يخرج الجنس من سياقه ليصب في سواه من اﻷجناس وعلى اﻷكثر التقليدية ، نحن من سنوات ندرس إيجاد مقتربات تأطيرية عمومية للتفريز والتصنيف وكصوى علاماتية عامة ، وبلغنا شوطا مهما في الغاية ، المخاطب المظنون من المعلوم لنا ولنقل إنه كلية ما نؤمن به على المستوى الشخصي والعقدي والاعتقادي ، وما تتبعه في الفعل اﻹنجازي للتنصيص ومعالجة النصوص *وجود قصيدة النثر هو الذي قاد الشكلانيين -بلاريب-إلى محاولة تحديد معايير شعرية لا تدين بشيء للشعر ، ولا تقييم وزنا كبيرا لتأثيرات سطحية . وفي الطريق الذي افتتحته أعمال رومان جاكوبسون* ، انصبت البحوث على التراكيب التي تسمح بعمل اللغة الشعري . وتم التأكيد على أولوية الدال. وتتميزاللغة الشعرية بلقاءات الصوت والمعنى،وبناء معادلات شكلية ودلالية ، وإقامة "لعب "في اللغة تحددصيغة تعبير Meschonnicخاصة جدا . والسؤال الذي يطرح إذن هو لمعرفة ما إذا كانت قصيدة النثر داخل وظيفة اللغة الشعرية تنتقي لها خيارات نوعية أو لا . وكانت الأجوبة التي جاء به الشكلانيون عن هذا السؤال مخيبة للآمال بعض الشيء . فهل يمكن أن يكون مغايرا بعد أن أهملت معرفة القصيدة في إنجازاتها المتعددة بسبب فصل قضية اللغة الشعرية عن قضية القصيدة كموضوع ؟ ان تحليلات ميشيل ريفاتير* التي أوحى بها له علم العلامات ، والمكرسة لكتاب متباينين مثل ايلوار *وكلوديل* ورامبو* ويونج* وغراك *تريد أن تبين كيف أن هذه القصائد النثرية مصنوعة من تسلسلات معجمية مستنبطة بصرامة من قالب أساسي يتيح اشتقاقا مزدوجا؟ ، لأنه ربما يتضمن -اصلا- تناقضا قد يهدف النص إلى حله *كما يقول ميشيل ساندرا * ، نجد الحيرة لاقفال الرتاجات التي نستعين بها في اﻷنماط المطروقة لحبس البوح وتنفير التصريح ، وهذا حتم استبدالات دلالية وتغايرات وتنوعا تفضيليا في الاشتغال التوظيفي للوحدات الصغرى والكبرى
بالمسلكين عبر الصغرى الحرف والكلمة والكبرى التركيب والصورة والجملة وكامل المدماك فانحرفت الدلالة او بالاحرى حرفتها المغايرة للقواعدية السياقية واللسانية السيميولوجية في التزامنية والتعاقبية .من غريب هذا الجنس إمتلاكه لناصية اللغة المصنعة من المرمر وعرش الكلام بالحاضن الهوائي للتشكيل الرملي وما بينهما تركت ما نسميها التوقيعات في مديات فاعلية زئبقية ، لطبيعة اﻷجناس واﻷنماط وهي كانت نافعة بالتقنع والتستر وحرف المتلقي عن جوهر المدلول بتقديم دالة ، ملتبسة ، الحوارية ليست منولوجية هي د يالوجية هي من النوع البوليفوني ،اﻷخر حاضر يمارس الحضور حتى في الغياب الفلسفي، ما تفرزه الاشكال النوعية للصراع النفسي المسيطر عليه في اﻷبعاد الذهنية والعصبية والعقلية هو بين التقية واﻹفصاح ،لاننا نعرف أن اللغة تفريعها اﻷخضر والتوسع الخلاق هو الأس الفعل واﻹسم وقد المصدر وربما تفكك لحروف لبحث اﻹخراج والتصوير الملفوظ والمتصور ،هنا علاقة خفية تدركها أو تعنيها أو لمجرد الحس الملغز من التخصص أو عبر حدس الشاعر ، وهو علاقة الحرف بالاستسرار ،هناك المنفد الرقمي والتفسير السيمي عبر اﻷعداد وهناك العلاقة الحروفية باﻹسماء ، وحتى أخطر النظريات عن اﻷصل المرجعي لتشكيل الحروف . لكن الغالب المتواضع على غلبته أسبقية اﻹسم في البناء التشكيلي للغة وهو المبحث القائم بذاته ،البستاني لابد لها أن تكون مع الغالب لموقعها كشاعرة ومتخصصة ، اﻹسم ، دالة والرموز أسماء والميثولوجي أسماء فشجرة المعرفة هو الأسم وهو ما طلبه الرب من آدم حيث عجز الملائكة عن معرفة اسماء الأشياء هذه الشجرة العملاقة لها الجذور والفروع واﻷغصان وأوراق التشجير كلها أسماء وهي ملكوت الموجودات*عرف الشاعر السويسري كوستاف رود هذه الكتابة بشكل جيد إذ قال:* لم يتم قط الإيحاء بشيء مهم :أنه مقاربة نبرات صرف ونادرة ولكن ليس لها أي نموذج مجسم .ولا تتناسب التفريعات النحوية مع حاجة لبناء مكثف على طريقة مالارميه ، فهي تستخدم لمقاربة سياقين :توافق بين شيئين أو نسقين أو زخارف في التصميم الكلي بالأصباغ المائية التي تتكون منها كل قصيدة *كما ينقل ساندرا* ......يتبع



https://www.c-we.org
مركز مساواة المرأة