نادية مراد وجائزة نوبل للسلام احدى ضحايا داعش الارهابية

وليد برهام
walid_borham@yahoo.com

2018 / 10 / 6

نادية مراد وجائزة نوبل للسلام
احدى ضحايا داعش الارهابية

نادية مراد باسي طه من مواليد 1993 ، هي فتاة إيزيدية عراقية من قرية كوجو في قضاء سنجار ولدت في سنة 1993،
نادية مراد هي إحدى ضحايا تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) الذي قام بأخذها كجارية عندهُ بعد أن تمكنَ من احتلال منطقتها وقتل أهلها في القرية من بينهم أمها وستة من أخوانها، لكنها بعد فترة استطاعت الهرب من قبضة داعش لوجهة آمنة قبل ترحيلها إلى ألمانيا لتتلقى العلاج من الأذى الجسدي والنفسي الذي تعرضت له من قبل داعش بما في ذلك الاغتصاب الجنسي والعنف وكافة أنواع التنكيل.
ظهرت لاحقاً في عدة مقابلات تلفزيونية ولقاءات دبلوماسية منها لقائها المهم معَ مجلس الأمن الدولي، ثم زيارتها أيضاً للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ومن ثم شيخ الأزهر أحمد الطيب في شهر ديسمبر 2015،
في شهر يناير 2016 تم ترشيح نادية مراد لنيل جائزة نوبل للسلام حيث أنها أصبحت رمزاً للإضطهاد الذي تعرض له الإيزيديون والناس عامة من قبل تنظيم الدولة الإسلامية.
وتكملة لرسالتها الأنسانية التي تتضمن المطالبة بتحرير المختطفات الازيديات لدى تنظيم الدولة الأسلامية وحماية حقوق المرأة والطفل في جميع انحاء العالم زارت نادية مراد كذلك كل من هولندا والسويد وفرنسا والمملكة المتحدة و إيطاليا. كانت في هرم قائمة المرشحين والمرشحات لجائزة نوبل للسلام لعام 2016.
حصلت على جائزة نوبل للسلام في 5 أكتوبر، 2018

جرائم داعش ضد الايزيديين
وينظر تنظيم الدولة الإسلامية إلى الإيزيديين على أنهم كفار يجوز سبيهم واستعبادهم. وهم أقلية دينية عانوا اضطهاد دينيا لأجيال بسبب معتقداتهم والتي تتضمن عناصرا مشابهة للمسيحية واليهودية والأديان القديمة الأخرى.
وارتكب التنظيم انتهاكات واسعة لحقوق الانسان في مناطق سيطرته، شملت اعمال قتل جماعي لخصومه وذبح وخطف. وتعرضت الأقلية الايزيدية لعملية ابادة ، بحسب الامم المتحدة، على يد عناصر التنظيم الذي سيطر على مناطق تواجدهم بشمال العراق، شملت قتل المئات واتخاذ سبايا .
وأكدت إحدى الايزيديات – حسب تقرير منظمة العفو الدولية - التي خطفت على يد التنظيم، وتمكنت لاحقاً من الهرب، حصول هذا الأمر.
وقالت ذات يوم، قدمت الينا ملابس تشبه أزياء الرقص، وطلب منا الاستحمام وارتداء هذه الملابس. جيلان اقدمت على الانتحار في الحمام .
واوضحت أن جيلان اقدمت على قطع معصمها وشنقت نفسها. كانت شديدة الجمال .

وقالت وفا (27 عاما) لفت كل منا عنقها بوشاح وربطناهما معاً، وقامت كل منا بالابتعاد عن الأخرى بأقوى ما يمكن، إلى أن فقدت الوعي . أضافت بقيت أياماً غير قادرة على الكلام بعد ذلك .

وحسب تقرير الأمم المتحدة الأمم المتحدة، تزايدت حالات الزواج البكر، نظرا لأن الآباء يريدون إيجاد أزواج لبناتهن بسرعة خوفا من أن يجبرن على الزواج من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية.

وأوضحت لجنة التحقيق في جرائم الحرب في النزاع السوري التابعة للأمم المتحدة الشهر الماضي، يظهر الأذى النفسي والجسدي الذي تسببه معاملة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا للنساء، والقيود الشاقة التي تفرض على ملابسهن، والقيود على حرية الحركة، والمعاملة التمييزية على أساس الجنس .



https://www.c-we.org
مركز مساواة المرأة