الرأي الاخير في قضية المرأة

داود السلمان
dawdbagad@yahoo.com

2018 / 10 / 12

قرأت ما لا يقل عن مئة وخمسون مقالا ودراسة وكتابا- ما عدى الدواوين الشعرية- عن المرأة وعالمها وخصوصياتها ومناصرتها والاشادة بها، وبما تقوم به في (مهزلة) الحياة. وكتبت اكثر من اربعين مقالاً حول المرأة، ونشرتها في الصحف المحلية وبعض المواقع الاخبارية، إذ دعيت في تلك المقالات الى تحرر المرأة من (ربق) الرجل وعبوديته لها، وطالبت بمساواتها معه في الحقوق والواجبات.
وأما اليوم، فأتنازل عن كل ذلك واكتب ما يناقض رأي السابق، حول المرأة، واعتقد أن المرأة هي السبب في تخلف الحياة، وخلق المشاكل الاجتماعية، وهي العائق الاكبر وراء اشغال فكر الرجل بقضايا ثانوية بل وتافهة احيانا، واعاقته عن الابداع والانتاج والتفكير السليم بما يخدم المجتمع والحياة.
المرأة هي صياد ماهر لاصطياد الرجل وجرجرته الى منطقتها التي تريدها، وهي الزواج، لا بهدف حبها له بل لأجل الانجاب منه حتى تصبح بعد ذلك اسرة كبيرة، يكون هو معيلها الاول والاخير، وبالتالي سيفني عمره وينهك قواه ويشيخ ويأتيه الموت على حين غرة، وهو لا يدري، فيموت ويصبح في خبر(كان) وهو لا يفهم من حياته الا أنه: ذهب الى العمل وجاء الى البيت فنام واستيقظ مبكراً وذهب الى عمله تارة واخرى، وهكذا دواليك. كأن الحياة فقط هي هذه الشرنقة.
"المرأة هي شر" نعم شر لأنها تعيق الرجل عن الابداع، وعن وصوله الى هرم العبقرية، ودائما ما تدفع به نحو النكوص والى التقهقر، ولا تريد منه الا أن يكون طوعها وطوع المنزل ومعطيات الحياة الزوجية، وتعد مصلحتها فوق مصلحة الجميع. وقد قال الشاعر العربي قديما: "إن النساء شياطين خلقنا لنا... نعوذ بالله من الشر الشياطين". وهذه الشيطنة التي يعنيها الشاعر، هو مواقفها الخبيثة مع الرجل ومحاولتها الايقاع به، وهناك مواقف كثيرة يرويها التاريخ لنا في ايقاع الرجل في حبائلهن كإيقاعه في مآزق ومحن وخطوب تشيب لهولها الولدان.
الرجل اذا تزوج المرأة عن حب، وحتى لو كان قد دفع في هذا الحب ما لاقى من خطوب، ونار احرق كل شيء اوارها، فسوف تخمد نار ذلك الحب وينطفئ شعاعه بعد الزواج. فهدف المرأة الاسمى هو الزواج، والزواج لا غيره، واما الحب او العشق والهيام، فكل ذلك مكائد تصطاد بها الرجل، فهي بالتالي الرابح وهو الخاسر الاكبر في هذه الصفقة، لأنه بذلك سوف يتنازل عن كل احلامه وامانيه، واهدافه التي كان يحلم بالوصول اليها: من ابداع واختراع، ونتاج فكري وادبي وفلسفي؛ وعليه فقد انتبه الى ذلك الكثير من الفلاسفة الى خطورة المرأة فابتعدوا عن عالمها، وكان على رأسهم هيرقليطس وافلاطون وهيوم وديكارت وكانط وشوبنهاور ونيتشة، وغيرهم الكثير قديما وحديثاً. وبابتعادهم عن عالم المرأة اصبحوا عباقرة يشار اليهم بالبنان.
ومقولة "وراء كل رجل عظيم امرأة" بشرط اذا ابتعدت المرأة عن الرجل وابتعد الرجل عن المرأة، سوف يختلي بذهنه وينتبه الى نفسه، فيتاح له جو التفكير والتفكر، للنتاج الفكري والذهني ولغيره.
إن معظم النساء عدوهن اللدود هو الكتاب، أو بالأحرى المكتبة، كما صرح لي بهذا كثير من اصدقائي الادباء، المرأة تنظر الى الكتب كضرة، خصوصا اذا رأت زوجها جالسا قبالة الكتب فيتصفح ويقرأ.
لقد غيرت رأيي في المرأة بعد أن تعمقت في قراءة فلسفة كانط وشوبنهاور ونيتشة، فرأيتهم على صواب في موقفهم من المرأة. فضلاً عن تجربتي الشخصية وما سمعت من بعض اقوال اصدقائي في هذه المسألة.




https://www.c-we.org
مركز مساواة المرأة