الحكاية السرية لبناية مريم11

مارينا سوريال
marinaisme25@gmail.com

2018 / 12 / 4

مريم
ربما هو بالاسفل الان ..يرددون اننى الضخمة رغم مرور سنوات طويلة ..كنت فى الماضى الضخمة التى يخشون منها اما اليوم فقد صرت الضخمة التى يشفق عليها من يراها من بعيد ..اعلم انهم لن يشفقوا على مريم ابدا..تعتقد التؤام انى لااراها هناك تقف تراقب البناية تراقب ..تتجسس على كل شىء..مريم مريم التى قتلت السمراء علمت العمة الصغرى بهذا هل علموا انها طلبت منها المغفرة طلبتها كثيرا وان العمة الصغرى فعلتها..فعلتها قبل ان تفارق الروح بثوان..
اعترف شعرت ببعض الراحة ومضى الوقت وعدت من جديد للذنب والخوف يحملهما جسدى الثقيل بفعل ما اطعمه اياه كى امرضه اكثر..لست صاحبة ضمير حى لافى الماضى ولا الحاضر ولكنى اتألم ..ارتكبت خطيئة فرضت عليه السجن الابدى بين الجدران ورؤية السمراء كل ليلة تضحك مسرورة تتجول فى المكان كما تشاء تخبرنى قصصا من العالم الاخر..اردت ان اعرف ماذا شاهدت وهى ترحل ؟اين هى الان ؟كيف يكون كل هذا لكنها تضحك ساخرة منى تزيد ألمى ..لايسمع صوتى سوى بواب بنايتى شريكى الذى رأى وسمع كل شىء لمينصت لصراخ ولده الذى هددنى بالذهاب الى السجن ..اه اراد ان ينتقم كان السجن هو اقل شىء شعرت بالخوف نحوه واقل عقاب حصلت عليه منه ..لم يسمك بيدى احدا من قبل لم يحب احدا ضخامتى لكنه فعل ..لم يرى سوى السمراء عندما رحلت شعرت بالخوف ليالى طويلة ..عندما سار من خلفى راقبنى حمل عنى حقائبى عندما ذهبنا حيث البحر اعتقدت ان ما حدث كان حلما وما انا فيه الان هو الحق ..الحقبها ..انه ليس مثله عشت كالميته ليالى عندما اختفى اعتقدت فى طرقه كل باب انها قادمة لاجلى تخيلت وجوه العمات والخالات والمدرسة تخيلت الجميع يضحك يضحك..يسخرون من الاب الان لم يجرؤ احدا منهم على التحدث اليه عندما كان حيا الان يصرخون باسم الحق..اخذوا كل شىء حتى الجدران ارادوها ..اعتقدت ان العمة الصغرى اوقفتهم انها الوفية الوحيدة للاب لكنها كانت كاذبة لقد انتزعت كل شىء ..اخرجت الاوراق ورأينا التوقيع..كان له كيف فعلت ذلك؟كيف اعطاها ما لم يعطه لاحدا سواها..حقدت العمات كانت هناك جلسات وقضايا ..لم اغفر لها سوى بعد ان اثمت كان جرمها اسوا من جرمى انا لم احب السمراء يوما ولم اكذب بهذا الشان لكنها فعلت اقتربت لتحصل منه على ما تريد ..كانت تردد للام انه الحق الذى ذهب غصبا فى الماضى الان يعود العدل من جديد..اى عدل..كلانا تنفس عندما رحلت تنفس انه غفر اخبرتها اننى اغفر لها كذبها على الجميع وسرقتها كما غفرت لى رحيل السمراء ابنتها .. الذى صرخت به لنفسى حتى رأيته رأيته فى تلك الليلة فى الظلام يصرخ بابيه الوفى لى ولابى ..للجدران التى ولد وعاش



https://www.c-we.org
مركز مساواة المرأة