مثل الهواء العابر..سوزوران

مارينا سوريال
marinaisme25@gmail.com

2019 / 1 / 25

رأيتها هناك تتناول طعامها فى بطء ،تتلذذ بكل شىء.لاتزال انيقة للغاية رغم ما مرت به اسرتها من ضائقة مالية والكثير من الاتهامات من التهرب الضريبى
..تابعت تلك الضجة الاخبارية كان وجه الاب لايفسر وهو يقدم الاعتذار تلو الاخر بينما اختفت الابنة وسط كل هذا
..عرضوا تقريرا حول بيع تم للبيت الضخم الخاص بهم كما هو كما تركته وامى منذ سنوات عديدة .
.لاتزال الابنة كما هى ما حدث لم يقلل من غرورها ابدا..تتناول الطعام مع ذلك الكهل العجوز
..ربما زوجها او لايكون لقد وجدت شخصا يعيدها الى ما فقدته اسرتها..
لم تتخلى عن حياتها السابقة ..المصادفة كنا فى المكان ذاته اراقبها من بعيد فى زاوية خاصة اختيرت خصيصا لهم بعيدا عن الضوضاء والاضواء
يتلقون خدمة مميزة..راقبنى مثلما اراقبهما سأل هل تعرفينهما؟ اجبته بهدوء لا لا اعرف فقط امثالهما يلفتون انتباهى كثيرا ..
افكر كيف تكون شخصيتها هل فكرت فى الامر من قبل تلك العروض التى نقدمها ماذا نفعل اذا قدمنا عرضا معاصرا هل ننجح فى الامر كما فعلناها فى التقليدى.
.كنت اعلم نوايا مدير العرض فى جعل العرض القادم اكثر معاصرة سيعرض على اكبر مسارح بكين ..بدأت المنافسة والقلق بين الجميع منذ ان اعلن الامر بشكلا غير مباشر.
.كان واثقا من نفسه كثيرا اكثر شبابا من تشانغ كثير الغرور نعم بالتاكيد سنحصل على الادوار الرئيسية
لايوجد اكثر امنا اكثر تأهيلا بالامر بالطبع الامر انك فاجئتى اجميع فى فترة زمنية قصيرة اثار حفيظة الكثير.
.يتلذذ باشعارى بالقلق دوما يثير مخاوفى ثم يعيدنى لهدوئى يردد انت مثل البحر انا من عائلة احترفت الصيد عبر الاجيال
..لايتسم بوضوح وامانه تشانغ انه اكثر الاشخاص خبثا الذين قابلتهم اكثر من احتجت اليه يوما معه لن اشعر بالاثم ابدا بل اشعر بالنقاء الى جواره يمكننا توبيخه فى قلبى دون ذره من الندم
..هكذا تنفست الصعداء وعدت لتناول طعامى بنهم شديد فانا اقدر الطعام اللذيذ كثيرا من ايام خلت طويلة مندون طعام كافى او مثير للشهية ..بدأنا بالمقبلات اولا ثم بدات الاطباق الرئيسية امامنا .
.ترى هل لاتزال تحب نفس الاطباق ام تغيرت ..هل تتناول ما تشتهى هى ام ما يريده هو .
.هل تخش ان يتركها ؟يبدو عملاقا الى جوارها غير وسيم قبيح انها لاتحب الرجال القبيحين يبدو ان امواله كثيره
..يبدو لى كرئيس لمجموعات الليل وليس عملا فى النهار مثل المدير
..ليت الام كانت لاتزال حية لتشاهدها كانت تتحدث دوما عن القواعد الاخلاقية بينما لاتحظى امى بساعات من النوم الكافى او يمكنها الحلم بالحصول على بيت رائع فى عواصم العالم
او حتى مجرد الزيارة ..بينما زوجة صاحب البيت تتمتع بكل هذا بالوراثة عن عائلتها فلم تبذل مجهود يوما فى شىء ..كانت الزوجة الكلاسيكية تتصرف دوما حسب القاعدة ..
لايعلم سوى اثنين من خدمها عن عشيقها السرى ..نهضت الابنة فى هدوء تتبع السيد يتقدمها لايبدو كثيرا انها تبالى سوى بما استطاعت الحصول عليه بعد افلاس عائلتها.
.عاد صوته من جديد..تعلمين هناك منافسة حتما حتى وان كنا الاقرب للفوز لايجب عليك نسيان هذا ابدا..يبتسم من جديد..سوزوران



https://www.c-we.org
مركز مساواة المرأة