اخذت روحا اخرى..سوزوران

مارينا سوريال
marinaisme25@gmail.com

2019 / 2 / 3

تذكرنى..نظر الى عينى طويلا قال فى بطء عيناك انهما نفسهما مثلما اتذكر عيناى امك
صمت اراد ان يسال عنها جاوبته لقد رحلت ..صمت بدا انه حزينا لما قلت هل اهتم لامرها يوما
..سمعت صوت ينادى انها فتاة صغيرة ابتسم لها قالت جدى هيا تعال لنتناول الطعام انتهت الجده منه
..رأيت الحيره فى عينيه هل يخبرهم عن امرى ؟ام هم يعرفون ؟هل ارحل ؟لكنه انهى الامر بان طلب من الصغيرة اعداد طبقا اضافيا ردد ضيفا من قريتى البعيدة..
جلست بين ثمانية افراد يتناولون الطعام فى نهم رأيت اكبرهم يعمل مع ابيه من قبل .
.بينما تشبه الفتاة ابيها كان الباقين منتمين لامهم واسلافها بالكامل..بدا حزينا ان لااحد ينتمى اليه سوى تلك الصغيرة..لم يخبرهم .
.ولا اى واحدا ان له اسرة اخرى فى القرية البعيدة وان له اصلا اخرا يختلف عما اخبرهم به
..كان يحدق بى طويلا يريد ان يكتشف هل اسعى للانتقام لرحيله هل اخبر اسرته بكل شىء..
اردت ان افعل هذا ليصبح مبوذا من قبل ابناءه عائلتة سيكون الجد الكاذب بكل القرية ربما يخفف هذا مما تعرضنا له لدى تلك الاسرة التى قمنا بخدمتها لسنوات .
.رحت اراقب قلقه وهو يرتشف الشاى الاخضر ببطء امامى عيناه تنطق ماذا تريدين ؟اتيت لرؤيتك اردت ان اعرف ..توقفت رأيت عيناه تنتظر المزيد
..انه حقا خائف لقد كذب على الجميع هنا طويلا والان اصبح معلقا بكذبته حتى الموت
لقد اصبح جدا ينعم بالاحترام اخيرا نال ما افتقده فى بداية حياته فيجد ابنته الكبرى امامه تحاول تحطيم الامر
راقبها جيدا علم انها شريرة سوف تتحدث فى النهاية ارادت عقابه قصت له ما حدث لامها فى بيت السيد بالتفاصيل دون ان تبدى ملامحها حزن او شفقة او غضب
..انها لاتبدى شيئا تلك الفتاة ورثت حقد امها ذلك الحقد الذى جعل القرية لاتحتمل وجعل المغادرة الى البعيد هى الامل الوحيد..
راقبا الزبائن تطل برؤسها من جديد فى المحل ..منهمكا الابن الاكبر والاصغر فى مساعدته كان التوفو ارثا عائليا من ناحية الام
التى اعطت سر الصناعة الذى ورثته عن الاجداد لزوجها الغريب واستطاع ان يعيد شهرة الاسلاف فحصل على حبها الكامل وانجبا الابناء..
كانت تلك نبؤة تلقاها فى صغره ولم يخبر عنها احدا ..قالت سترحل فى الصباح ربما تعود قريبا لزيارة العم حدثت الزوجة مشيرة
الى ابيها بالعم صديق ابى الراحل غمزت له بعيناها ذات العين الشريرة التى كانت لامها .
.ليلتها فكر كثيرا لايمكن ان يخسر سمعته والاحترام لايمكن ان يهرب مغتربا فى هذا العمر من جديد.
.تناول الاعشاب المخلوطة بهدوء علم انه لن يستيقظ من جديد قبل حفيدته واعطاها خاتمه الذى احب ودليل احترام الجميع له ورحل فى هدوء..



https://www.c-we.org
مركز مساواة المرأة