|
غلق | | مركز مساواة المرأة | |
|
خيارات وادوات |
مليحة ابراهيم
!--a>
2007 / 10 / 16
يعتبر الصراع جوهر الحياةبكل صورها واشكالهافبدون الصراع لاوجود للحياة وحتى وان وجدت الحياة فلا معنى لها .حيث ان كل ما موجود مبني على اساس نوع من انواع الصراع
ويعتبر قانون الحياة هذة ساري على كل الموجودات من الأصغر الجزيئات والذرات الى اكبر كل الموجودات ,حيث انهم في هذا الصراع يبحثون عن الوجود الذي لااعتبار لاي حياة بدونة
ويعتبر الصراع بين الموروث والمحدث او بين الحديث والمستحدث هو من اشكال الصراع المتكررة والباقية الى لازل بكل الزمكانيات .والنقطة المحورية لاساسية لهذا الصراع داخل المجتمعات الحية هو الرغبات والغرائز ,فهي المسير لاول للأفراد ونلاحظها تبرز دائما على سطح لافكار بكل مايقوم بة لافراد حيث انها محور ماتدور حولة حياتة فهي التي تحفظ لة جنسة وتبقية بعد مماتة وهي التي تجلب لة المتع التي لايستطع الحياة بدون افراغها ,ولذا فمن الطبيعي ان الفرد اذا ما اختلى مع ذاتة فانة الشيء الذي سيسيطر علية عند ابتعادة عن مرساة احلامة وامانية هو رغباتة وغرائزة ,هذا اذا لم تكن هذة الرغبات والغرائز هي طموحة واحلامة .أو انها المحفز الرئيسي لسعية لبلوغ الاماني ولاحلام المرتقبة ومن الطبيعي جدا ان يكون بطل هذة الرغبات والغرائز هو الجنس لاخر فالرجال يحلمون بالنساء والنساء تحلم بالرجال فهذة طبيعة لاشياء الصحيحة التي ليس بها اي خلل مرضي او سلوكي
وسواء اعجبنا هذا ام لم يعجبنى فالانسان كأن تتحكم بة رغباتة وغرائزة بصورة مباشرة او بصورة غير مباشرة وهذة حقيقة يقرها لانسان بداخلة قبل ان يقرها العلم ,فالاحساس بالجمال هو اول شعور يدفعنا للمقارنة التي تحفز فينا الرغبة والتي تقودنا سواء بصورة مباشرة او غير مباشرة وعن طريق امرأةالى التهذيب والذي يؤدي بنا الى التغير والمسير باتجاة لامام ,فلا شيء بالحياة يرجع الى الوراء حتى وان بدى يرجع الى الوراء فهو يسير الى لامام ولكن بطريقة مغايرة .فالحياة كلها تسير باتجاة لامام ,ودائما هذا لأمام هو الجديد والمستقبل القادم .
ولان لانسان مخلوق نمطي يكون للتكرار دور كبير في حياتة فهو دائما في حالة من الترقب للقادم الجديد ليدخل معة في صراع جديد ,ليبدا بسيطا ثم ياخذ بالاشتداد شيئا فشيئا حتى يسود هو ويبدأ من جديد هو بالترقب وهكذا فلا لانسان ولا المجتمعات يستطيعون ان يتركون انماطهم وكذالك لايتمسكون بها هي وحدها فقط وبالنتيجة حراك وصراع مستمر
وفي مجتمعنا العراقي ومجتمعاتنا العربية يكون التعود على نمط معين من العادات والسلوكيات التي تكون مرتبطة بشكل من مباشر او غير مباشر بطريقة العمل وانماطها وسلوكياتها مما يولد لدينا متراكم كبير مع تراكم السنين والتجارب من التعود الغيبي لبعض السلوكيات .وما ان يحدث تغيير ما داخل المجتمع حتى يبدأ بالاسقاط على كل اجزاء المجتمع ابتدائا من اصغر لاجزاء الى اكبرها ,
ولذا فهذة المجتمعات مهما بدت غر مترابطة ومتناهية لكنها بواقع لامر تكون عكس ذالك تماما ,اي انها معاكسة لما يبدوا بالظاهر ,فان بدت انها لاتحتوي على اخلاق فهي بعكس ذالك تمام تحتوي الكثير من لاخلاق ولكن هذة لاخلاق في حالة من حالات الصراع مع بعضها ولذا هي لاتبدوا واضحة تماما .وبما ان هناك الكثير من المباديءالسلوكية للافراد والتي هي من تسير الناس و تحكمهم داخل المجتمع فابلنتيجة يمكن قياس حركة المسيرة وتنظيمها واصلاح اخطائها والذي يكون بالتالي اصلاح للافراد وللمجتمع بذاتة وكذالك يمكن ادخال المجتمع بنمط معين من السلوكيات وجعل المجتمع والحياة تدور حولها او العكس من ذ الك تمام اي تغير بعض لانماط الخاطئة للافراد
وفي خظم هذا الصراع المستمر نجد المرأة ايضا في هذا الصراع القديم الجديد هي تكاد ان تكون المحور فهي في حالة من الخوف والترقب والشك والغيرة المستمر داخل المجتمع ,حيث انها في حالة من التخبط بين القديم الذي لايلبي رغباتها ويريد اعادتها الى سنين الظلام والحرمان والتخلف لاجتماعي وبين الجديد الذي لايتفهم مشكلاتها وازماتها ومخاوفهابقدر اهتمامة بها من جانب لانتاج فقط اوالذي بشكل من لاشكال يريدها سلعة تجارية يجني من وراها لارباح المادية فقط وبين صراع المجتمع الذي يتخبط بين القديم والجديد والذي يريد ان يجد لها قبرا جديد ليئدها بة ولكن هذة المرة بطريقة عصرية جديدة تتماشا مع الحضارة الجديدة حتى لاتاتية بازمات جديدة بالمستقبل ولا تسبب لة اي ازعاج ايضا .
وعلى العموم تعتبر المرأة بالمجتمع هي العنصر الضعيف القوي والذي تزداد قوتة مع مرور لايام والسنين وبالتاكد هي ايضا سيكون دورها الضعيف قوي وصاحب الوقع الباقي داخل المجتمع,وهي ايضا ستمشي مع مجتمعها بحركتة الى لامام ايضا وبما ان الجديد بتحركة واساليبة دائما اسرع بكثير من القديم واقوى منة فبالنتيجة سيكون هذا الحراك غير واضح وجلي للكل ,وبما انها مغيبة ومجهلة فانها سوف تميل الى لاتجاة المتخلف الغير عارف للجديد وماهو الجديد والغير منور ,لانها تستطيع السير بذاك الظلام بدون خوف وتشعر بة الامان بالرغم من كل العذابات ولالام والظلم الذي تلاقية فية ومع مرور لايام تميل الى الغرق بهذا الظلام والتفسير الغيبي الخاطيء للأمور اكثر واكثر فهي ترجح الكفة باتجاة الظلام وتفهم من لامور جوهرها وحقيقتها القديمة فقط ولاتفهم من الجديد شيء الاصورتة وشكلة الظاهر امامها فقط وعندما تكتشف زيف هذة الصورة التي امامها تعزو السبب الى الجديد ولاتعزوة لها هي وعندها تركن الى جهلها وتفسيرها الغيبي لانها تفهم ذالك الجانب وتدركة فقط والذي هو تفسير خاطيء مبني على معطيات قديمة اصبح لابد من وجود مكملات او متممات لها لتستطيع ان تبقى
وبالنتيجة سيكون الصراع بين القديم والجديد يميل الى العنف اكثر واكثر وكلما ازداد هذا العنف كلما خسرت المرأة وانعزلت عن العالم والحياة اكثر واكثر
فمثلا مع ادراكها انة لايمكن للحقيقة ان تتخذ شكل معين ولباس معين اوهيئة معينة ولكنها مع ها تبقى متمسكة بهذا المظهر مرة بسبب الخوف من المجتمع الذي لن يرحمها او يفهمها او بسبب سلطة سياسية ومرة بسببها هي نفسها حيث انة متعمق بداخلها وبجذورها بحيث انها لاتستطيع الانسلاخ منة الابارادة قوية جدا اقوى منها بكثير تكون مصاحبة لها ومنيرة لدربها لتمكنها من ان تكون مؤثرة ومتأثرة بالمجتمع الي تعيشة لتكون بالتالي مشعة داخل بيتها واسرتها وبالتالي تنير مجتمعها.
واذا ما اردنا الحديث عن هذة لارادة نجد ان الجزء لاساسي من هذة لارادة موجود داخل المراة نفسها والجزء المتأتي ياتي من المجتمع ,وهذا الجزء المتأتي لاياتي الا بمجتمع علماني يحترم لاخر ويعتبر الفرد هو القوة لاساسية لبناء اي مجتمع بنائا سليما وصحيحا,والعلمانية هي الوحيدة التي طالبت وتطالب بمساواة الرجل والمرأة مساواة تامة في الحقوق والواجبات وهو الوحيدة التي تعطيها حقوقها كاملة ,فأذاما ارادت المرأة السير بركب الحضارة والحياةوان تتطور مع مجمتعها بالصورة الصحيحة ولكي تكون فعالة ومؤثرة لابد لها من المساوات والمطالبة بحقوقها كاملة فهذة الخطوة الاولى في مسيرة الحضارة التي هي مسيرة وحركة مجتمع باكملة,فكما نعرف ان مقياس تقدم اي مجتمع يقاس بمقدار تقدم النساء فية
ولكن ما يحدث بمجتمعاتنا العربية هو معاكس لهذا تماما حيث ان هذة لافكار غالبا ما تفسر بطريقة خاطئة وغير صحيحة ,حيث ان المرأة مغيبة عن الواقع وجاهلة لكل مايدور حولها من لاموروالقضايا وكذالك ايضا لما يحطها من حضارات ,ولذا نرى انها عند لازمات دائما تلجىء الى القديم المتوارث كما اسلفنا سابقا ,ولان مجتمعنا مجتمع ذكوري نرى ان الرجل يعمل على الحفاظ على هذة الصورة بصورة نمط حياة متكرر لتظل هي داخل هذة الحلقة المغلقة باحكام بدون ان تفكر او تحلم بالخروج منها .
فهو لايزال يفكر بخيال امة ويعتبر كل ما خالف صورتها وحقيقتها وامالها ورؤياها وووووخطىء فاضح لايجب بقائة مع كل ماينادي بة من لاعتماد على التطور والعلمنة بالحياة ولا فليس من المستغرب في مجتمعاتنا ان ترى شخص يحمل من الشهادات العليا الشيء الكثيركالماجستير او الدكتورا او حتى بروفسيور او انة قد افنى الكثير من سنين عمرة بالدراسة والبحث ولكنة عند لارتباط يصر على لارتباط بصورة تشابة امةليس بالمظهر الخارجي فقط وانما من حيث طريقة التفكير والخضوع والخنوع والعودة الى القديم في ازماتها ,اما المرأة المتنورة التفكير وذات الوعي او المتمردة على واقعهاحتى فهو يفضل ان يكون صدق لها او حيب كاذب يغطيها باكاذيبة السمجة عن التنور والحياة المتنورة او ان يستغلها ويستخدمها كوسيلة او يد لبلوغة اهدافة ومأربة التي لايستطيع الحصول عليها بطرق مشروعة وليس زوجا وحاميا لها فقوتها تخيفة وتشعرة بانة مملكتة قد انهارت بالرغم من انة يدرك تماما ان المرأة القوية تخلق بيتا قويا وعائلة قوية ,فهو يفسر القوة من منظار غرائزة فقط ولذا فهو عندما يفكر بامرأة يفكر بها بغريزة فقط ولايعرف ان يفكر بها باي طريقة اخرى فاذا ما ابعدت الغريزة عن تفكيرة تجد انة لايعرف من هذة المرأة شيء
واذا ما القينا نظرة على رجل يريد ازواج او امرأة تريد الزواج عى مايفكران بة وماالذي يريدة كل منهما من لاخر سنجد ان الرجل يريدها بيتا وسكننا لغرائزة وعواطفة ومشاعرة وايضا يريدها مطيعة لاتنفذ اي مشيئة الا مشيئاتة
اما المرأة فهي مثل الرجل بتفكيرها هذا فهي جزء من مجتمع متكامل تفكر مثلما يفكر وتدور معة كيفما يدور فهي ايضا ترى لامور من منظار غريزتها حي انها ترى ان كل ماحولها يدار بهذة الغرائز وهي ان ركنت بعيدا عن غرازها فانها تريد من رجلها ان يكون مشابة لابيها كما يقول المثل العربي القديم(كل فتاة بابيها معجبة)اي انها ترى الرجل المقرب منها بعين رؤياها لابيها ولكن بما انها ضعيفة نسبيا وتحب لاستقرار اكثر من ارجل فبمرور لايام تغير من رؤياها هذة بعكس الرجل الذي يبقى محتفضا بصورة امة
وختاما
ان الحياة بمسيرتها لاتفرق بين مخلوق واخر او تكوين واخر فكل ما موجود لة دور بالحياة بشكل من لاشكال ولان التطور والمسير الى لامام هو الطريق الوحيد الذي تمشي بة الحياةوتعرفة ,فأذا ما اردنا خلق مجتمع واعي ويسير بالطريق الصحيح طريق الحضارة فلابد لنا من ان نعمل على جعل المرأة قوية أولاوذالك باعطائها كافة حقوقها العامة والمدنية اولا ومن ثم العمل على ترقية وتطوير مستواها الثقافي والعلمي وتوعيتها بدورها الكامل بالحياة ,اي العمل على جعلها قيمة بالحياة لوحدها وهذة القيمة ليست تجارة تباع وتشترى ولابحجبها داخل جدران مقفلة
كل ذالك ليكون لها دور في الصراع القائم والمستمر منذ لازل بين القديم والجديد
فالمرأة المغيبة والمجهلة بكل تطلعاتها اذا ماكانت تمتلك التطلعات لاتستطيع ان تتخطى عتبتها وتبدع بالحياة وتاخذ دورها الصحيح فهي محاصرة من داخل نفسها بنفسها .او التي استطاعت ان تتخطى هذا القيد بدون ان تفهم حقيقة هذا الصراع فانها ستكون في احدى صورها واشكالها تجارة وهذة التجارة خطيرة جدا لانها ستكون الغطاء واليد الطولى لكل اشكال الفساد في الحياة حيث ان المحرك الوحيد لها ولما حولها من مثيلانها بالمجتمع هي الغرائز فقط ,وهذا نوع من البناء ولكن من النوع السلبي وستجد المروجين لها داخل المجتمع كثر سواء من الرجال او من النساء انفسهن
دعوة للانضمام الى موقعنا في الفسبوك