|
غلق | | مركز مساواة المرأة | |
|
خيارات وادوات |
عبدالوهاب حميد رشيد
!--a>
2007 / 11 / 23
البصرة- ثاني أكبر مدينة عراقية تقع على مسافة حوالي 600 كم جنوب العاصمة بغداد- تصاعد العنف فيها بشكل بارز في الأشهر الأخيرة وإلى حدود أجبرت النساء، بعامة، البقاء في المنزل، حسب اعتراف الشرطة والمنظمات الدولية غير الحكومية NGOs المحلية.
"تواجه البصرة نمطاً جديداً من الإرهاب يقود إلى قتل عشر نساء، على الأقل، شهريا. وجِدتْ جثث بعضهن في مقالب النفايات مع آثار الطلقات النارية، بينما كانت جثث أخريات مقطوعة الرأس،" حسب شهادة مسئول شرطة المدينة الجنرال عبدالجليل خلف لوكالة IRIN في مقابلة تلفونية.
وأضاف: أن مرتكبي هذه الجرائم البشعة هم عصابات منظمة تعمل تحت عباءة الدين لنشر تعاليم إسلامية، لكنهم بعيدون عن هذا الدين. يُحاولون فرض نمط من الحياة بمنع ارتداء المرأة لما يدعون أنه الزي الغربي أو إجبارها على ارتداء الحجاب.
وحسب قوله: وجد البوليس في سبتمبر امرأة مقطوعة الرأس وإلى جوارها طفل (6 سنوات) مقطوع الرأس أيضاً. ”نعتقد أن عدد القتلى من النساء أكبر بكثير في ظروف عدم إعلان العائلات المنكوبة خوفاً من تعرضها لانتقام المتطرفين."
* ثقافة التطرف
في حديثها للوكالة، بشرط إخفاء هويتها، ذكرت ناشطة تعمل مع الفرع المحلي لـ NGO في البصرة بأن الظروف الأمنية المتدهورة جعلت من المحافظة مرتعاً للمتطرفين. المتطرفون- من كلا الطائفتين الإسلاميتين- يفرضون ثقافة متطرفة على مجتمع البصرة. ثقافة جديدة في مجتمعنا تقود إلى العنف الدموي ضد المرأة... ظهرت هذه الثقافة على السطح بعد الغزو/ الاحتلال الأمريكي العام 2003. وهذا الاحتلال أضاف المزيد لما هو قائم أصلاً من ثقافة القبائل التي تسمح بممارسة العنف العائلي ضد المرأة."
تستمر الناشطة في سردها بأن النساء ممن تلقين التهديدات من قبل المتطرفين اتصلن بالمنظمة لكنها لم تستطع مساعدتهن طالما أنهن يفتقرن إلى ملجأ ملائم وفي غياب أماكن ملائمة للنساء في المحافظة لتسجيلهن لاجئات.
"لا تتواجد في المدن الجنوبية العراقية، بعامة، وفي البصرة، بخاصة، مثل هذه الملاجئ للنساء، وهي مسألة تعطل جهودنا على مساعدتهن. من هنا نتصل بالشرطة المحلية، أصحاب المروءة، وقادة الدين لقبولهن ومنحهن الحماية. بعضهم يوافق وآخرون يرفضون... رفعنا هذه المشكلة مرات عديدة إلى الرسميين في البصرة، لكن حالة الأمن المتدهورة في المدينة تجعل من حقوق المرأة آخر مسألة في قائمة الأولوية. وهكذا وُضِعَتْ المرأة في مواجهة أحد خيارين: أما ترك المدينة إذا كانت لديها القدرة على ذلك أو إقفال الباب والبقاء في المنزل،" حسب قولها.
* عندما كانت البصرة آمنة
كمثل بقية مدن العراق، كانت البصرة قبل الغزو/ الاحتلال معروفة باختلاطها السكاني وحياتها الليلية الحيوية مع وفرة نواديها الاجتماعية والليلية. كانت لنساء البصرة حق اختيار حياتهن، رغم أنها كانت تعتبر مجتمعاً قبلياً. أما الآن فإن العصابات المتطرفة تجوب شوارع البصرة باستخدام الدراجات البخارية أو السيارات ذات الأغطية الزجاجية السوداء وبدون أرقام. تُهاجم المرأة التي يرونها غير مرتدية للملابس التقليدية والحجاب، بل وتهاجم حتى الرجال ممن يرون في ملابسهم أو طريقة حلاقتهم أزياء غربية.
كان حنا يوسف (43 عام ووالد أربعة)- واحداً من مئات المواطنين المسيحيين يعيش بسلام في مدينة افتخرت سابقاً كونها مختلطة متسامحة، لكن العنف الطائفي دفعه إلى الهروب من مدينته. "عاشت عائلتي في البصرة على مدى أجيال... لكن العنف الطائفي أجبرنا على هجر مدينتنا وترك ذكرياتنا وراءنا."
يوسف، الذي انتهى به المقام في بيت عائلة من أقربائه ببغداد، ذكر أن المشكلات بدأت منذ شهر مايو الماضي عندما أوقفه مسلّحون وهو يمشي مع زوجته وسألوها بشأن ملابسها ولماذا لا ترتدي الحجاب. "تعرضنا لضرب مبرح ذاك اليوم، وعندما أخبرتهم نحن مسيحيون، هددوني بالقتل إن لم احترم الإسلام في المدينة!"
ممممممممممممممممممممممممممـ
IRAQ: Extremists fuel anti-women violence in Basra,(IRIN News), uruknet.info-20 November 2007.
دعوة للانضمام الى موقعنا في الفسبوك
نظام تعليقات الموقع متوقف حاليا لاسباب تقنية نرجو استخدام تعليقات
الفيسبوك
|