|
غلق | | مركز مساواة المرأة | |
|
خيارات وادوات |
محمد الحنفي
!--a>
2008 / 3 / 24
إلى:
• الحوار المتمدن في جرأة طرحه للمواضيع الشائكة، والساخنة، التي تقف وراء حركة الفكر التي لا تنتهي.
• كل امرأة ناضلت من أجل إعادة النظر في القيم التي تكرس دونيتها.
• من أجل امرأة بمكانة رفيعة، وبقيم متطورة.
• من أجل كافة الحقوق الإنسانية لكافة النساء.
الظروف الاجتماعية المؤدية إلى فرض حجاب المرأة "حجاب الرأس" خصوصا:.....9
19) ضعف ومحدودية المنظمات الجماهيرية التقدمية، والديمقراطي؛، لأن معظم المنظمات الجماهيرية: النقابية، او الحقوقية، أو الثقافية، أو التربوية، إما إنها بيروقراطية، أو تابعة لحزب معين، أو حزبية، أو مجرد مجال للإعداد، والاستعداد لتأسيس حزب معين. فالمنظمات الجماهيرية البيروقراطية المتواجدة في البلاد العربية، وفي باقي بلدان المسلمين، لا يمكن أن تخدم إلا مصالح أجهزتها البيروقراطية من جهة، ومصالح الباطرونا من جهة ثانية، ومصالح الطبقة الحاكمة، وأجهزة السيطرة الطبقية من جهة ثالثة. وهي بذلك لا تهتم لا بالشغيلة، ولا بالجماهير الشعبية الكادحة. فالتنظيمات النقابية، والحقوقية، والثقافية، والتربوية، هي مجموع الأجهزة المتحكمة في الجماهير المعنية، والموظفة لها، والعاملة على توظيفها لخدمة مصالحها الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية. والملفات المطلبية لا تعني بالنسبة إلى الأجهزة البيروقراطية إلا موضوعا للمساومة على حساب الجماهير المعنية، من اجل استفادة المزيد من الامتيازات على حساب المعنيين بعمل المنظمات الجماهيرية، ومن أجل أن يتموقع أفراد الأجهزة البيروقراطية إلى جانب الطبقات المستفيدة من الاستغلال في البلاد العربية، وفي باقي بلدان المسلمين. والبرنامج النضالي لا يعني بالنسبة إلى الأجهزة البيروقراطية إلا خطة لتكريس ابتزاز الباطرونا، وأجهزة الدولة، لصالح الأجهزة البيروقراطية، وضدا على مصالح الكادحين، ومن أجل تحقيق تراكم هائل لصالح الأجهزة البيروقراطية. والمواقف النضالية ليست، في نظر الأجهزة البيروقراطية، إلا مناسبة لمضاعفة الابتزاز، من أجل إسكات المعنيين، وتوقيف النضالات المطلبية التي يخوضونها، وهكذا... لتبقى الأجهزة البيروقراطية متسلقة للسلم الطبقي نحوي الطبقات الأكثر ثراء، وليتدحرج الكادحون، وطليعتهم الطبقة العاملة، إلى أسفل السلم الطبقي.
والمنظمات الجماهيرية التابعة، لا تختلف أجهزتها في سلوكها، وفي ممارستها عن الأجهزة البيروقراطية، إلا في كونها توظف العمل الجماهيري لصالح الجهات الموجهة لتلك الأجهزة، ومن خلال الأعضاء المنتمين إلى تلك الجهات، حتى تصير المنظمات الجماهيرية: النقابية، والحقوقية، والثقافية، والتربوية، مجرد وسائل للقيام بتنفيذ برامج تلك الجهات، بطريقة غير مباشرة، ومن أجل إيجاد إشعاع واسع، وعلى جميع المستويات الجماهيرية، في أفق المحطات الانتخابية، التي تتمكن فيها تلك الجهات الموجهة للمنظمات الجماهيرية من الوصول الى المؤسسات المنتخبة، ومن خلالها إلى الحكومة، واستغلال كل ذلك لتحقيق التطلعات الطبقية: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية. وهو ما يعنى أن تبعية المنظمات الجماهيرية لجهات معينة في البلاد العربية، وفي باقي بلدان المسلمين، لا يفيد إلا تلك الجهات، لتبقى الجماهير الشعبية محرومة من التمتع بحقوقها الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية، والتي من أجلها وجدت تلك المنظمات الجماهيرية.
والمنظمات الجماهيرية الحزبية، هي منظمات حزبية بالدرجة الأولى، تنشئها الأحزاب لتنفيذ برامجها في مجال معين، من المجالات الجماهيرية. ومنظمات من هذا النوع، هي منظمات مخصصة للتنفيذ فقط، والجماهير التي تنظم فيها، تعتبر منظمة في الحزب المنظم للمنظمات الجماهيرية الحزبية، التي لاتسعى الى تحقيق مكاسب للجماهير المعنية، بقدر ما تسعى إلى توسيع قاعدة الحزب، استعدادا لمواجهة مختلف المحطات التي يقدم عليها حزب معين، ومنها المحطات الانتخابية التي تقتضي قيام الأحزاب بدورها حسب ما هو مخطط له.
أما المنظمات الجماهيرية التي تعتبر مجالا للإعداد، والاستعداد، لتأسيس حزب معين، فقياداتها لا تهتم بالممارسة الجماهيرية الصحيحة، ولا تسعى إلى إشاعة العمل الجماهيري الصحيح في صفوف المعنيين بذلك الأمل، سواء كان نقابيا، أو حقوقيا، أو ثقافيا، أو تربويا. فالذي يهم تلك القيادات، هو نسج العلاقات، وإشاعة الأفكار الموحية بضرورة الخروج من الممارسة التنظيمية الجماهيرية، بتنظيم حزبي معين، يستطيع أن يتحكم، أو يوجه، على الأقل، العمل في صفوف المنظمات الجماهيرية لصالح استفادة ذلك الحزب، الذي يصير وجوده مرتبطا بوجود المنظمات الجماهيرية.
والغائب الوحيد في صفوف المنظمات الجماهيرية، هو التنظيم المبدئي، الذي يقوم على أساس احترام مبادئ الديمقراطية، والتقدمية، والجماهيرية، والاستقلالية، والوحدوية، والكونية، والشمولية، وهذا الغياب يرجع بالدرجة الأولى إلى الإصرار من قبل قيادات التنظيمات الجماهيرية، وبسبب سيادة التحريف الجماهيري على تكريس الممارسة البيروقراطية التبعية لحزب معين، أو حتى لأجهزة الدولة، أو الحزبية، أو المجال للأعداد، والاستعداد لتأسيس حزب معين. وهذا الإصرار يجعل العمل الجماهيري المبدئي في إطار المنظمات الجماهيرية المبدئية في خبر كان.
وغياب التنظيمات المبدئية من صفوف التنظيمات الجماهيرية في البلاد العربية، وفي باقي بلدان المسلمين، يؤدي إلى حرمان الجماهير الشعبية من النضال من أجل تحقيق مكاسب معينة، اقتصادية، واجتماعية، وثقافية، ومدنية، وسياسية، مادامت التنظيمات البيروقراطية، والتابعة لجهة معينة، والحزبية، والمجال للإعداد، والاستعداد لتأسيس حزب معين، هي السائدة لتقوم سدا منيعا دون قيام تنظيمات مبدئية.
دعوة للانضمام الى موقعنا في الفسبوك
نظام تعليقات الموقع متوقف حاليا لاسباب تقنية نرجو استخدام تعليقات
الفيسبوك
|