|
غلق | | مركز مساواة المرأة | |
|
خيارات وادوات |
ارشي احمد
!--a>
2013 / 3 / 14
نتطلع... حالنا حال العالمين، لعالم آمن بالسلام والمحبة وخال من العنف والظلم والاضطهاد وأنواع الاستبداد المقنن.. وليس من مهامنا صناعة عالم من الفضيلة وخال من الرذائل والفساد حلم به الفلاسفة والعظماء من المفكرين والقادة وعجزوا عن تحقيقه ، منذ بدء التفكر والتأمل والبحث وقبل طرح الفكرة الدينية مادام الشيطان ذاته يسكن ذات الإنسان ولا يمكن نزعه وسلخه إلا والإنسان برمته معه!
فتاة عراقية بعثت برسالة ذعر عبر حاسوب زميلة لها تفيد بأنها تعيش حالة من الخوف شلتها وراحت تأكل فيها بعدما شاهدت جدها الأرمل والذي يقيم معهم في نفس البيت وهو يغتصب شقيقها الصغير بغياب الوالدين!
في دول القانون ومجتمعات تتمتع بالمدنية يكفي لنغلق مثل هذه القضية باتصال بدوائر البوليس المحلي ليقوم بدوره بحجز الجد وتقديمه للقضاء ،ووضع الطفل في مساحة آمنة تكفل بترميم ما تكسر في وجدانه وتأهيله ليكون عنصرا فاعلا في عالمه وبيئته.
ولكن في مجتمعات مثل منطقة قضيتنا والعرب وغيرها من المجتمعات المتعددة الوجوه لا يمكن لهذا الحل أن يسود... فالمشكلة ستأخذ أبعاد قبائلية وقد يضحى بالطفل والفتاة من أجل احتفاظ القبيلة على مكانتها الاجتماعية بين القبائل الأخرى!
حاولنا الاستئناس بآراء أكبر عدد من أصدقائنا من الناشطين المدنيين في العراق للوصول إلى حل يبعد الأخطار عن الطفلين ويعيد لهما ذاتهما وشخصيتهما ولكننا لم نفلح! فالأم التي عولنا بقيام الفتاة بمصارحتها بكل مخاوفها كانت بلا حول ولا رأي ولا قوة!
كيف نحمي طفلين من شخص من المفترض أن يكون هو حاميهما وراعيهما
فالعالم المتزمت بالتحفظ من الخارج كان ينخر بدونية مريضة من الداخل ولن يعترف وجها لوجه مع نفسه بشذوذه ومرضه المهدد لحياة ومستقبل طفلين سوف ينكسهما في النكسة طوال الحياة!
ولم ننتظر طويلا فاتصلت بالأب عبر مترجمة منا وعرفت بنفسي باني اتصل به من الصين بعد مشاهدتي لحلم!
لم يستغرب الرجل وراح يستمع لي وأنا أعيد الكلمات بهدوء وأخبره ان ابيه يقوم بعمل غير لا ئق مع طفله وعليه ان يقوم بإنقاذ أطفاله من تخرف الجد المريض و رد بصوت خافت بعدما فهم رسالتي:
أختي أنا كنت أشك في هذا ! لكن ماذا افعل!؟
قلت:
اخبر الشرطة
قال:
مستحيل.. هذا لن يكون!
قلت:
ابعد أبوك عن بيتك!
قال:
هذا صعب.. أنا مسئول عنه!
قلت:
قم بتزويجه وإبعاده عن البيت!
قال:
اقدر على هذا... ولكن... أعتقد ان والدي مريض!
قلت:
اسمع يا رجل أطفالك مهددون منتهكون وأنا لا انتظر أكثر...اليوم تأخذ أبوك لفندق تمهيدا لانتقاله إلى سكن آخر وبخلافه ستأتي الشرطة لأخذ أبوك!
قال الرجل:
صار..صار
اتصلت بالجد:
يا سيد أرجوك اخرج من البيت قبل ان اخبر الشرطة فيأخذوك للسجن أما الناس و وأمام قبيلتك وتكون فضيحة!
- ان شاء الله...يصير خير..يصير خير
تابعت القضية التي سارت بهدوء نحو الحل بإبعاد الجد عن عائلة ابنه والتي ما كانت لتتم لولا التهديد بخلق فضيحة... فالجد والأب تجنبوا الفضيحة ولم يخشوا الرب ولا تأنيب الضمير في كسر براءة الطفولة ولا خيانة امانة الرعاية العائلية المفترضة!
وإمامي رسالة مررت لي ففهمت محتواها ولم أدركها تماما فهي كتبت بلهجة محلية اجهلها كما يجهلها زملائي ومعارفي العرب:(عاونوني انا اختكم.بابا ازني معايا هده 4 سينين او محبيتش نقولها الشيبانية بارسوكوه ما حبيتش نفرقع مشاكل.او راه بابا ولف الرقاد معايا. او انا عييت ما نرفض او ماحبش احبس هده الفاحشة. )كريمة - تيارت الجزائر.
www.aqdi.org
دعوة للانضمام الى موقعنا في الفسبوك
نظام تعليقات الموقع متوقف حاليا لاسباب تقنية نرجو استخدام تعليقات
الفيسبوك
|