|
غلق | | مركز مساواة المرأة | |
|
خيارات وادوات |
محمد احمد الغريب عبدربه
!--a>
2014 / 11 / 6
تطرح اشكاليات المرأة في هذا السياق وفق المرحلة الثانية من ادبيات النسوية الغربية التي تنصب في دفع وعي المرأة الي الامام ضمن نقدها داخلياً ودعمها في الواقع مع انطلاقها في خطابا انثوياً لنيل حقوقها هذا في جانب خطاب المرأة للدفاع عن حقوقها، أما في جانب امومة المرأة نحاول الانسياق وفق خطابات واشكاليات افكار التفكيك ودريدا بالاساس، وافكار فرويد في صورته المعاصرة في ثوب لاكان وقد نقترب من مرحلة ما بعد النسوية للتحليل والفهم، أما السياق الكلي هو للتفكيك كرؤية للتحليل.
اولاً حقوق المرأة:
اعتقد ان الرؤي التحليلية يقبع خلفها تجارب ومناهجية فكرية ونفسية تنبع من تفاصيل واعماق العالم الثالث، فالكتابة بالاساس هنا مصدرها واقع المرأة المصرية والعربية، فالتحيز قائم بصورته الكلية دون توضيح درجاته وفق سرد الافكار والتحليلات، التحيز لواقعي العربي، ولكن هذه الاصداء جانبها المنهجي اغلبه من الرؤية الغربية.
نبدأ بالقول ان المرأة تتشتت كثيراً اذا حاولت التمرد والتغير والتفكير في وجودها النفسي والعقلي والروحي والبحث عن حقوقها، وتمر بمراحل حيرة ونضج واستغراب ثم تعود، لن تلبس كثيرا في خطابه للدفاع عن حقوقها ستنقلب الي صورة المرأة العادية الغير مهتمة بهذا الخطابات الحقوقية الانثوية، ولكن بشكل مشوه، وتصل الي نتيجة أن المرأة ليس أمامها غير خوض صراع وجودي مع المجتمع والاخر، وصراع في كل شئ يرتبط بعلاقتها مع الرجل خاصةً، وأن عليها ان لا تلتفت الي افكار وشعارات الدفاع عن حقوق المرأة، وستجد في وعيها أن هذه افكار مثالية وليست واقعية، مثل افكار الثورة والانسانية، وتتأكد أن هذه الافكار تؤدي الي صراع نفسي حتمي، لأنها تحمل الدفاع عن قيم متعالية لعدد من الافراد يتجاوز ادراك الفرد الواحد.
اذا افترضنا ان الولوج الي المثالية والدفاع عن القيم المتعالية لمجموع من الافراد شئ مهم لطبيعة الانسان، هو لاندماج الروح الفردية الواحدة في المجموع، لكي تصبح النفس الواحدة متصالحة في امور مثالية نفسية تخصها، أو بدافع نسيان مشاكل يومية معينة.
فاندماج المرأة بكليتها النفسية والروحية والعاطفية في افكار مثالية مثل الدفاع عن حقوقها يؤدي الي كوارث علي المستوي الفردي والجمعي، فمثلاً في مجتمعات متخلفة تكون اضاع المرأة متدهورة، تظهر مجموعات معها خطابات للدفاع عن حقوق المرأة، يحدث صراع بين وعي المجتمع ووعي المدافعين عن الحقوق، يظل خطاب ثوري انثوي مثالي لا يعي اصحابه كنه ابعاده ضد مجتمع صلب ذكوري لا يحمل الا واقعاً عنيفاً ضد المرأة من هنا تنشأ قابلية اكثر لدي المرأة لكي تكون تواقة للذكورية ولدي ميل شديد للسادية مزدوجة، هذا بجانب الي تشوه فكري وجمالي في ذات الانثي تجعلها مثل انصاف الاشياء.
انا لا ارفض فكرة الدفاع عن حقوق المرأة، ولن لا يجب ان تأخذ حيزاً كبيراً في تكفيرها وتأملاتها النفسية والروحية، عليها أن تخترق كل صلب في العلاقة مع الاخر، انظروأ الي اناث اقوياء يعيشون في منتهي السعادة مع الاخر دون الاتجاه الي افكار مثالية.
في المجتمعات المتقدمة ايضا، اوضاع المرأة ليست بالجيدة، نحن نعيش في حضارة صنعا الرجال، والسلطة والمعرفة وكل شئ في الوجود في يد الذكورة، نحن في عالم سلطوي ذكوري، ينقلب علي نفسه للبحث عن هامش انثوي يجعل الحياة اكثر رقياً وسعادة.
رفضي لحقوق المرأة بشكل خطاب كلي يسطير علي ذهنية ووعي المرأة كلياً مرتبط بالخطابات الثورية والانسانية الغير الواعية، التاريخ دائما يطرح خطابا ثورية ومثالية غير واعية لأنها تمثل وعي المجموع الغير مدرك لوجوده وكيانه في شكل المعرفي والتجريبي علي اصعدة العاطفة والروح والفكر.
لا يجب اخذ هذه الخطابات الثورية المثالية محمل الجدية وان تملئ ذهنية وروح الفرد بشكل كلي، اذا ادركنا انها ساذجة وليست ناضجة ذلك امر جيد، يمكن أن تضع في اطر ومساحات معينة من الاهتمام والتفكير لتطويرها بشكل علمي وبحثي اكثر منه طابع ثوري وحماسي دون اي قوة معرفية تساعده علي التطوير والنضج واحداث نقلة نوعية في الحياة وتطور المجتمع.
علي المرأة ان تعي طبيعة خطاباه المثالي الحماسي وان تجلعه شيئا علمياً وجزءا من وعيها بوجودها، وليس خطابا كلياً لها تعيش عليه دائما من اجل حقوقها، فستظل حبيسة هذه الخطابات دائما اذا لم تجد حلولاً فردية في الصراع عن حقوقها بشكل تجريبي وواقعيا مع الذكر في حياتها بشكل عام، واذا كانت في علاقة مع الاخر في اشكالها المختلفة.
حقيقة الانسان وما تحمله مع جوانب مثالية واخري واقعية واندماج ذاته في فكرة الشر والخير، تجعل خطابات الدفاع عن حقوق المرأة ضرباً من الجنون اذا كانت ركيزة كلية في ذهينة المرأة، وضرباً من سنة الحياة واكثر واقعية اذا كانت ما ذكرت جزء من وعي الانثي تسعي لتطوير وتأطيره في مكانه الصحيح والمناسب لخطابه العفوي مع المجموع، وخطابها الواقعي في علاقتها مع الاخر.
دعوة للانضمام الى موقعنا في الفسبوك
نظام تعليقات الموقع متوقف حاليا لاسباب تقنية نرجو استخدام تعليقات
الفيسبوك
|