عاهرات وقديسات



دانا جلال
2017 / 11 / 25

مع وصولي لِمملكة السويد قدمتُ لِعمل خدمي. قالت السويدية التي أجرت المُقابلة معي: سأختارك للعمل رغم إنَّ مَنْ سبقكَ مِنْ فتيات روسيات لهُن فرصة أفضل. قلت: لماذا؟ قالت لان أغلبهن عاهرات.
مِنْ أجل لينين وبوشكين، تروتسكي ومايكوفسكي، غوركي وتولستوي ووو لَنْ أسمح لكِ بِوصفِهنْ بالعُهر.
تذكرتُ لينا وروزا، وبٍغضب أضاعَ فُرصة عَملْ قُلت: العُهر مسألة نسبية مُرتبطة بِظرف وزمان. مِنْ وجهة نظر الشرق فان السويديات بدون استثناء عاهرات لأنهن يمارسن الجنس قبل الزواج، وبدون ورقة شيخ وإن كان لا يعرف كي يغسل مؤخرته.
ضحكت الشقراء وقالت: العُهر مرتبط بتلَّقي النقود. ضحكتُ وقلتُ: ليس بالنقود وحده نفسر الأمور. هناك عُهر بعِنوان زيجات مِنْ أجل اشباع رغبة جنسية نُفسرها بالحب. هناك عهر زيجات من أجل طفل، هناك عهر زيجات خوفاً من قطار العمر، هناك زيجات الصاغرة والضائعة التي تهوى الطبخ لِرجل يُخفف رحلة العمر.
تذكرت تلك الشقراء وبرلمان الشفط والنفخ والبواسير في العراق وهم يشرعون لِقانون اغتصاب الطفلات.. امنعوا زواج العُهر بورقة شيخ لم ولن يضفي الشرعية على زيجة بلا عشق. كلاهما عهر. الأولى للمُغتَّصب والثانية للمُغتَّصبة.