|
غلق | | مركز مساواة المرأة | |
|
خيارات وادوات |
علي العجولي
!--a>
2019 / 3 / 15
ايها الرجال ان كان عندي شئ يعجبكم فهو من صنع امرأة فإن كنت مؤدبا وصادقا ومحب لوطني ولا اتملق للكسب المادي او المعنوي ولا اخون واساعد من يحتاج المساعده واثابر لان أكون ما أتمنى أن أكونه دون أن أضر من هم معي فهو من صنع امرأة فهي من علمتني كل هذا .. كانت تجوع لتشبعني وتبرد لتدفئ قدمي الصغيرتين كانت تزرع الثقه في نفسي رغم انهزامي في فقري من غنى الآخرين كانت تقول أن الإنسان ليس في ملبسه الجميل ولكن في جمال سجاياه لتبعد عني ذلةفقري و0ملابسي المتهرئه.. كانت تخرج صباحا إلى السوق لتبيع الحلاوه الدبسيه (وهي حلوى مصنوعه من الدبس الثقيل وقليل من الراشي )وكنت اذهب إليها قبل ذهابي إلى المدرسه لاخذ منها بعض النقود لأن ما تكسبه بالامس يذهب لقوت يومنا لم تتذمر يوما او تقول من اين اتي بما تريد كانت تفرح عندما تراني قادما إليها وكأني من سيحقق لها احلامها التي لم تستطيع تحقيقها... لكني لم أحقق لها شئ فقد غلبني ما علمتني أيها فاصبحت اقارن بؤس الناس في منطقتنا مع رفاه الاخرين ومر الزمن ولم أحقق ما ضحت لاجله أمي بكل شئ إلا شرفها وكرامتها وهو ان اكون موظفا بعد تخرجي من الجامعه لاني امنت بان وظيفتي هي ان اكون مع من يريد ان يكون للناس حقا في الحياة وان يجعل حقوقهم في التعليم والسكن والزواج والتعيين حقا وليس اماني و طموحات .. فادخلني هذا السجن مرات وهكذا ضاع حلمها وكثير مما كانت تريده فقد كانت تنتظر عودتي من المدرسه بلهفة عاشق فأصبحت تتوسل على أبواب السجون والمعتقلات تسأل عن أخباري ..
عذرا يا امي فانا كما انا لم أتغير فلم التزم بمواعيدي معك علما انا من يطلق عليه الإنكليزي لدقة مواعيده مع الآخرين لأني أعلم أنك ستعذريني وتسامحيني كعادتك..
يومك سعيد يا أمي نحن في العراق كما كنا لم نغير شئ لكنا تغيرنا أصبحنا نتملق الاخرين على حساب المبادئ واصبحنا للمرة الثانيه يامي كما قلت في احد قصائدي (صرنا بحبال المضيف ويه العشيره ) ويايلت هذا
فقط .. بل حوشيه (حاشية المسؤول من الدوله كالملك و رجاله الذين يحيطون به ) ويا ليتنا للملوك اصبحنا حاشيه بل للشيوخ ..وكعادتي أيضا سابداء اتكلم عن العراق وعن ما نعانيه ثم تبداء دموعي بالهطول .،فاسمع صوتها الحنون إلا تخشى أن يراك رفاقك ويسموك أبودميعه لا تبكي ..لكني اضع رأسي على صدرك لابكي .. فانت يا امي من تجعلي ضعفي وانكساري قوه ..
عذرا ثانيتا ..هكذا انا ياامي.. جئت لاهنئك بالعيد فاحزنتك بما يجري على بلدي من اهله لقد اصبحنا كما وصفناالشاعر المرحوم كاظم إسماعيل الكاطع (الحرامي ايحشم المبيوك والمبيوك يتعذر من البايك ) ..
لك يا اصل كل شئ وليس لأحد غيرك لك أيتها الام والأخت والزوجه والصديقه والرفيقه والحبيبه كل ما في من جمال وحب وكل ماافتخر ويفتخر به الرجال ايتها المعلم الاول في الحياة