|
غلق | | مركز مساواة المرأة | |
|
خيارات وادوات |
زهور العتابي
!--a>
2019 / 6 / 13
بدأ اقووول هناك حقيقة لابد من الاعتراف بها وهي ان الأزواج ليسوا سواسية وليس كلهم سيئوون .ابدأ ...بل هناك من يوزن بمعيار الذهب...وبالمقابل ليس جميع الزوجات طيبات ...كيسات او مسالمات ...لكني أتحدث هنا بالعموم وقطعا هناك استثناء ولكل قاعدة شواذ ..ولكن وحسب ما لمسته ممن هن حولي من الصديقات المقربات خلصت إلى معلومة مفادها أن المرأة بصورة عامة مظلومة لاسيما هنا في العراق ..فبرغم معاناتها ووقوفها بثبات امام التحديات الكثيرة التي مر بها البلد ورغم الحيف الكبير الذي غالبا ما يقع عليها من قبل الزوج نراها صامدة وصابرة حريصة كل الحرص على ديمومة حياتها الزوحية.. وحينما اتحدث هكذا لم اتحيز لبنات جنسي.. ولم اتكلم من فراااغ ابدا.. بل من وقائع وحقائق ملموسة تعيشها المرأة كل يوم مستندة بذلك على واقع عاشته بعض من صديقاتي المقربات وممن تربطني بهن علاقة صداقة متينة منذ أمد بعيد.. .ساطرح لكم قسم منها واترك الحكم لكم ......!!
الحالة الأولى @@@
( د) صديقة مقربة ...امراة مثقفة وخلوقة لكن بخل زوجها وغطرسته وتطاوله عليها أغلب الاحيان يصل بعضها لحد الضرب تحولت تلك المراة الوديعة بمرور الوقت لأمرأة حادة الطباع ..سيئة المزاج ..ذات صوت عالي يصل حد الصياح !!! كنت قد حاورتها لأكثر من مرة ..قلت لها انك بصوتك العالي هذا تضيعين حقك وتفقدين اجمل سمة في المرأة وهي الهدوء والرقة والكياسة... لما انت هكذا وانت المرأة المهندسة المثقفة !؟ قالت بصريح العبارة من يعيش مع زوجي يكون بهذا الشكل وأكثر ....جمعتنا معهم أحد الايام جلسة عائلية كونه صديق مقرب لزوجي يجمعهما العمل المشترك ...يومها دخل عليه أكبر أولاده يطلب منه ( خمسة آلاف دينار فقط ليخرج مع زملاءه ) ثارت ثائرته وجن جنونه ..ولم يحسب حساب حتى لمن حوله فإخذ يؤنب ولده ويوبخه بألفاظ نابية وأصر على عدم إعطاءه المبلغ رغم بخسه والولد المسكين يتوسل إليه دون جدوى مع العلم أنه ميسور الحال جدا ولايتعامل الا بالورق ( الدولار ) مما حدا بزوجي ومنعا للجدل الدائر أن يعطيه الخمسة الاف هذه...هذا ما حدث امامنا بالضبط فكيف بزوجته أن تتجاوز حماقاته الدائمة وتتقبل هذا الفعل بالذات وامام الاصدقاء وهي تعرف جيدا انه يمتلك الكثير من (البلوكات ) !! وبسبب هذا البخل التحق الابن بكلية الشرطة وتخرج ضابطا..وسقط بعدها شهيدا بسنة واحدة بعبوة ناسفة في 2006. فما كان من الأم ( صديقتي تلك ) إلا أن تطلب الهجرة رغم المعارضة الشديدة من قبل الزوج لكنها أصرت وطلبت الطلاق لتاخذ أولادها الثلاثة وتعيش في أميركا ولازلت اتواصل معها إلى الآن ...حدثتني اكثر من مرة بانها رغم الغربة وقسوتها لكنها تنفست الصعداء لخلاصها من ذلك الزوج المتعب..العصبي ..البخيل......
الحالة الثانية @@@
صديقة اخرى..امرأة مثقفة..موظفة متفانية في عملها حريصة جدا على بيتها وأولادها وكانت دوما سندا قويا لزوجها حتى أنها كانت تسلمه راتبها بظرفه.. ويوم أن فكرا معا لشراء اول بيت لهما كان قسط العقاري يستقطع منأصفة بين راتبها وراتبه رغم ان البيت سجل باسمه...ويوم أن طلب الزوج منها التخلي عن الوظيفة وتقديم الاستقالة للتفرغ للبيت والاولاد لم تتوانى ابدا ولم تعترض وقدمت الاستقالة وفقدت وظيفتها وخدمتها التي لاتقل عن اثنتي عشر سنه ولازمت بيتها لانها رأت أن مصلحة الأولاد ومستقبلهم أهم بكثير من الراتب والوظيفة ...وكان لها ما أرادت حيث تفوق اولادها وحصدوا أعلى المعدلات دخلوا خلالها أرقى الجامعات حتى لقبهم الجيران (ببيت الشطر) ولم يتوقف طموحها عند هذا الحد بل حاولت أن تشجع الزوج لبناء طابقا آخرا حبنما رأت ان الأولاد بكبرون لاسيما ابنتها التي تحتاج إلى غرفة مستقلة عن أخوتها الشباب. وفعلا شيد الطابق الثاني وكانت هي دون غيرها خطوة بخطوة مع العمال .بينما هي كانت كذلك كان الزوج يفكر بشيئا آخر...فما أن تم البناء..فكر أن يجعله جناحا لزوجة ثانية.رغم أنه كانت لديه على طول الخط علاقات هنا وهناك لكنها لم ترتقي يوما لزواج وكانت الزوحة على علم بكل تلك العلاقات لكنها وبرجاحة عقلها كانت تغض الطرف عنها حفاظا على ديمومة الحياة الزوجية ومستقبل الاولاد وكانت غالبا ما تفسر علاقاته هذه رغم كثرتها على انها نزوات ليس إلا ...ولا تدري ان هذه المرة غير ...حيث دخل في قصة حب جديدة مع فتاة بعمر ابنته ....ولكن تلك الفتاة كانت من إلذكاء بحيث لم تأمن له لأنها كانت قد سمعت أن زوجته امرأة متالقة نموذجية وأولاده متفوقين دراسيا فلم تتسرع بالموافقة رغم تعلقها به فارادت فقط أن تتأكد من صحة ادعاءاته ..المهم قامت تلك الفتاة وعن طريق إحدى قريباتها وهي صديقة مقربة للزوجة في أن تسالها وتتعرف عن قرب لتلك الزوجة .فجاءت قريبتها صباحا وقصت عليها كيف ان فلان يريد الزواج بها ..وطلبت منها أن تعرفها على زوجته لتعرف هل هي كما يدعي ويقول انها امرأة مريضة ( مبهذلة ) و..و ..وما ان سمعت تلك الصديقة هذا الكلام جن جنونها لأنها تعرف الزوجة عن كثب فهي اقرب صديقاتها بل هي من اشد المعجبات بها فقالت لها كيف !؟ ...اياك ان تصدقي مايقول.....تفضلي معي الآن اخذك عندها وسترين !! عارضت الفتاة اذ كيف نذهب الان والساعة لازالت العاشرة صباحا ربما تكون المراة نائمة أو .. أو ...قاطعتها ...أم فلان نائمة الآن !؟...انا وانت الكسالى وننام ...لنذهب الآن لاريك اياها ودون أن اتصل بها عبر الهاتف شرط ان اقدمك اليها على انك ابنة اخي و لتشاهديها عن قرب ....اخذتها بسيارتها الخاصة ولم يكن البيت ببعيد ...وما أن وصلتا ذهلت الفتاة ما ان رآتها تفتح الباب ...امرأة لطيفة ترتدي تنورة وبلوزة ....حميلة المحيا أطلقت لشعرها الأسود الطويل العنان على كتفيها وتملأ وجهها الابتسامة ..وتفاجأت أكثر حينما دخلت البيت حيث كان منتهى النظافة والترتيب ...أنبهرت بحديقة منزلها الجميلة وكثرة المزروعات والظليات هنا وهناك .كما اعحبت جدا بطريقتها في الكلام ....صعقت ..ولم تنبت ببنت شفة وخرجت والحزن والحيرة تملأ وجهها.. فما كان منها في اليوم التالي الا ان تلتقي به لتلقنه درسا لا يمكن له ان ينساه !!!.قالت له بالحرف الواحد كم انت كاذب وجاحد وناكر للجميل ....من يفرط بتلك المرأة الجوهرة يفرط بي بكل سهولة ..واردفت من انا حتى اقارن بها .. امراة اولادها بطولها وهي بهذ الالق والزهو والثقة بالنفس !!؟.(.حرامات بيك والله هيج مرة) ومن يومها لم تره أو تلتقي به ابدا....وطبعا فهمت تلك الزوجة المخلصة فيما بعد ومن صديقتها أن تلك الفتاة التي كانت معها لم تكن ابنة اخيها كما قدمتها بل كانت حبيبة زوجها وكانت قاب قوسين او ادنى من الزواج بها ....ولم تتأثر (صديقتي تلك ) كثيرا لدى سماعها هذا لانها لا تريد لمكانتها ومكانة زوجها ان تتضعضع أمام الآخرين حتى وإن كانت أقرب صديقاتها ولم تصارح الزوج أو تحاسبه ابدا مع أنه علم ان زوجته عرفت كل شيء وكعادتها لم تلمح للموضوع ابدا ليس لأن الزيجة فشلت فحسب بل لأنها كانت قد تعودت على خياناته المستمرة ......!!
.
الحالة الثالثة واكيد ليست الأخيرة @@@
لي صديقة أخرى .. ومقربة جدا ....كانت قد تركت وضيفتها بناءا على رغبة زوجها ايضا وفقدت بذلك راتبها ....شاءت الأقدار أن تتوفى امها لترث عنها مبلغ محترم من المال وراتب تقاعدي ممتاز ايضا....أول مافكرت به لدى استلامها المبلغ أن تشتري سارة حديثة لزوجها لتحقق رغبته في استبدال سيارتة القديمة جدا وأصرت رغم إلحاح الزوج أن تسجلها باسمه كي تشعره بالسعادة ..كما غيرت بعض من اثات البيت واستبداله بجديد .. وساهمت بحل بعض من مشاكل اولادها المادية وفرحت الاحفاد بشراء الملايس واللعب لهم ..ووسط كل هذا لم تفكر ابدا بشراء شيء لها كقطعة ذهب مثلا .....ماحدث لاحقا انها لاحظت ان الزوج تغيرت معاملته لها...لم بعد كما كان يتجاذب الحديث بود وفرح معها ...فكرت مليا ترى مالذي غيره !؟ سألت نفسها مرات ومرات وبما تمتلكه من فطنة وذكاء استطاعت أن تصل للسبب...كلمته مرة في لحظة صفاء قائلة انا شعرت انك تغيرت منذ ان استلمت إرث الوالدة الحنون...وكانت تتوقع أن يدافع عن نفسه أو يستنكر ماتقول..ولكنها تفاجأت ..بقوله...انه مستاء فعلا لأنها الآن أصبح لديها راتبا كل شهر ومبلغ في البنك ..كم كانت دهشتها لدى سماعها هذا ا.قالت له المفروض أن هذا يسعدك وليس العكس لأنه ينصب أولا واخيرا في هذا البيت ولمصلحة الجميع ...
المفاجئة الأكبر كانت في رده الأخير
(بصراحة اني ما أريد يكون عندك راتب حتى تبقين بحاجة الي أبد الدهر.......!! )
كل هذه الحالات التي سردتها حقيقية تماما ..نقلتها حرفيا ومن على لسان أصحابها ...صديقاتي العزيزات المقربات ....
من كل ما تقدم اقووول
ان المرأة الطيبة (العاقلة )ووضعت العاقلة بين هلالين ..استثني بذلك (النساء القويات المتلبسات بطباع الرجال) .مثل هكذا نساء يمثلن (الاستثناء) وانا لا اقصدهن... بل أقصد المرأة الطيبة العاقلة..تلك المراة لاتريد من الرجل الا الكلمة الطيبة الحلوة وان تعامل بشي من الحب والاحترام والكرامة .....المرأة الطبيعية تغفر للرجل جميع زلاته وتغض الطرف عن نزواته وعلاقاته حبا به وحفاظا على ديمومة الحياة الأسرية ...ولا أظلم الرجل حينما اقول ان المرأة في العموم احرص من الرحل على بقاء الاسرة متماسمة وقوية وناجحة بكل المقايييس لان سمة الحب و الحنان والتسامح موحودة لدى المراة اكثر منها عند الرجل...الزوج الناجح هو من يحترم زوحته ولايسمعها ما يعكر ويجرح مشاعرها. .لان المرأة الطيبة لاتفرحها هدية من الرجل بقدر سماعها لكلمة أطراء او كلمة شكر وثناء لما تنجزه من اعمال كثيرة في البيت .. يسعدها حينما تكون في قمة التعب ويأتيها زوجها بجملة بسيطة يكون وقعها عليها كبير كان يقول( كافي شغل ريحي نفسك ...صحتك تهمني ) أو أن ياتيها بهدوء وهي طريحة الفراش ( مريضة) ويضع يده على جبينها ليتاكد من انخفاض درجة حرارتها ...أو أن يأتيها بقدح من الحليب الساخن...ويقول ( اشربي هذا الحليب عزيزتي وانشاءالله تصيرين أفضل ) ... هذا ما تريده المرأة حصرا أينما تكون ومهما تبوءت من مناصب تبقى احتياجاتها هي هي لاتتغير .......
ولكي لايزعل مني الرجال ولكي أكون منصفة أكثر اقول ان هناك من الأزواج من ترفع أهم القبعة بحق....رجال كما قلت يوزنون بالذهب ....اعرف أن هناك ومن بينهم من يضع بيته وأسرته وزوجته أول اهتماماته ..يحترم زوجته غاية الاحترام....ويحسب لمشاعرها الف حساب.ويعمل ليل نهار من أجل سعادة اسرته ويخطط جاهدا وعلى حساب صحته وراحته لمستقبل افضل لهم ...متنازلا عن كل اهتماماته .لايستهويه السفر ولا كثرة الرحلات من أجل أن بعمل ليل نهار ليحقق ويضمن لهم عيشة كريمة من بعده .!!!.مثل هكذا رجل حتى وإن كانت لديه علاقات هنا وهناك لا يمكن أن يجعلها ترتقي لأكثر من ذلك ابدا ...ووفق حساباته هو انها علاقات هامشية تبعث في نفسه شيء من المتعة والتغير بعيدا عن الروتين والملل...أما ما عدا ذلك فلا والف لا ......
ومع تحفظي لما يراه الطرف الاخر ولمفهوم الخيانة تحديدا كوني امقتها جدا .. لكني احترم هكذا رجل يميز جيدا مابين الحقيقة والوهن ...وما بين الجد والهزل ........!!!
دعوة للانضمام الى موقعنا في الفسبوك