|
غلق | | مركز مساواة المرأة | |
|
خيارات وادوات |
هديل خزري
!--a>
2019 / 8 / 15
خلافاً لكل المشاريع التي قد تلازمك لحيز من الزمن لتنقضي بإنقضاء أسبابها كمرحلة الدراسة الثانوية و المدرسية و فترة المراهقة بما تحمله في جعبتها من أوقات مليئة بالمرح و الاكتشاف و مواقف أقل سعادة و بهجة كأول البثور التي تبرز على بشرتنا اليانعة محاولين التخفيف من أثر هذه اللحظات الممزوجة بالخجل و إنعدام الثقة بالنفس عبر زيارة طبيب الأمراض الجلدية الذي يحاول بسعة علمه مساعدتنا على تخطي هذه الأزمة التجميلية المؤقتة عبر اللجوء إلى العقاقير الكيمياوية التي قد تخفف من أثر هذه البثور المزعجة و ما تبطنه من تداعيات سلبية على علاقتنا بأنفسنا و بأصدقائنا الذين نرجو في تلك الفترة أن يرونا في أبهى صورة كي يظلوا على إعجابهم بنا و إنبهارهم بجمالنا المميز ،
فإن إختيارك لشريك الحياة هو خيار مؤلم و حساس ينبغي أن ينبني على الكثير من النضج و الرصانة توجساً من شر إرتباط عشوائي قد يجعلنا نقع في فخ علاقة سامة تجلب في جعبتها الكثير من الألم و الإنهيار النفسي ،
من يقع في غرام سحرك الأخاذ و حسنك الغير قابل للمقاومة و الذي قد يفقد الكثير من ألقه و بريقه بفعل الزمن و الارهاق و المستجدات الصحية قد لا يظل ذلك الفارس النبيل الذي حاول إغرائك بالورود و الوعود فضلاً عن طيب القول و الفعل ليتزوج بسيدة يباهي بأناقتها و سحنتها الندية أمام وسطه المهني و الاسري ،
من لا يبصر فيك سوى نحافة خصرك و رشاقة قدك كان تعجز عقليته المحدودة و بصيرته التي لم ينفذ بعد إلى أرجائها وهج الحب و بريق الحكمة أن يرى فيك الروح قبل الجسد و الكيان النفسي و العاطفي قبل المرأة الذكية و الصعبة المراس التي لا يعدو أن يكون قرار الزواج منها سوى صفقة مربحة تجمع جسدين في الفراش لا إتحاد قلبين ينعزلان عن العالم بشورره و حروبه و إنكساراته لينهلا من بحر المحبة و المصير الوجداني المشترك !
الرجل الذي لا يتمثل شخصيتك الرقيقة و الناعمة خلف الصوت العالي و مساحيق التجميل الباهظة، الرجل الذي لا يتخذ من غضبك و سعادتك مهما تقدم به السن و المناصب ، الرجل الذي تلهيه مشاكل الحياة و مشاغلها عن الطفلة التي بداخلك فيتحول في غمرة الغرور و التعالي إلى كائن مجرد من أبسط أنواع العاطفة من سخاء و حب و طيبة و كرم هو رجل منتهي الصلاحية عاطفياً و إنسانياً و وجدانياً و لا يستحق مجرد الالتفات إليه !!!!!
هديل
دعوة للانضمام الى موقعنا في الفسبوك