|
غلق | | مركز مساواة المرأة | |
|
خيارات وادوات |
زهور العتابي
!--a>
2019 / 8 / 17
ﻗﺮﺃﺕ قبل أيام ﺑﺤﺜﺎً ﻋﻠﻤﻴﺎً ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﻤﺠﺮﻭحة، ﻭﻫﻞ ﺗﺆﺛﺮ ﻓﻲ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﻓﻲ ﺗﺼﺮﻓﺎﺗﻪ ﺃﻡ ﻻ؟!
ﻳﻘﻮﻝ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺒﺤﺚ:
(( ﺇﻥ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﺎﺭﺣﺔ ﺳُﻤﻴﺖ ﺟﺎﺭﺣﺔ ﻷﻧﻬﺎ ﺗﺴﺒﺐ ﺟﺮﻭﺣﺎً ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻣﺎﻍ، ﻭﺗُﻤﻴﺖ ﻋِﺪﺓ ﺧﻼﻳﺎ ﺃﻭ ﺗﺘﻠﻒ ﻋﻤﻠﻬﺎ، ﻣﺴﺒﺒﺔً ﻧﻮﻋﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻄﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ.. ﻟﺬﺍ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﻤﺠﺮﻭﺡ ﺁﻻﻣﺎً ﻧﻔﺴﻴﺔ، ﻭﺷﻌﻮﺭﺍً ﺳﻠﺒﻴﺎً، ﻭﺇﺣﺒﺎﻃﺎً ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ.. ﻟﻴﺲ ﻫﺬﺍ ﻓﻘﻂ، ﺑﻞ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻣﺎ ﻳﺘﺤﻮﻝ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﻤﺠﺮﻭﺡ ﺇﻟﻰ ﺷﺨﺺ ﻓﺎﺷﻞ ﻭﻏﻴﺮ ﻣﻨﺘﺞ))
اما ﺃﻧﺎ فاﻗﻮﻝ ما أكثر من يجرح في هذه الحياة... أولها تبتدأ من الأسرة من ﺍﻷﺑﻮﻳﻦ انفسهم ...الأبوين ﻳﺠﺮﺣﻮﻥ أطفالهم مذ نشاتهم ﻓﻲ ﻟﺤﻈﺔ ﻏﻀﺐ يعامل الطفل بقسوة..يهينونه ويسمعونه ﻭﺍﺑﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺘﺎﻳﻢ ﻭﺍﻟﺴﺒﺎﺏ والضرب أحيانا....مع الأيام تراهم هم قبل غيرهم ﻳﺘﺴﺎﺀﻟﻮﻥ... ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻃﻔﻠﻨﺎ ﻏﺒﻲ إلى هذا الحد!؟ لما هو ﺃﻗﻞ ﺗﻔﻮﻗﺎً ﻣﻦ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ !؟.متناسين تماما انهم أحد الأسباب في هذا بل أهمها ....!؟
ويجرﺡ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺍﻟﻐﺎﺿﺐ..اﻟﻨﻜﺪ...الحاد المزاج ﺯﻭﺟﺘَﻪ، ﺛﻢ ﻳﺘﺴﺎﺀﻝ ﺑﻜﻞ ﺑﺮﻭووﺩ ﻟِﻢَ ﺯﻭﺟﺘﻲ مرهقة...وﺷﺎﺣﺒﺔ ﻭﺑﻠﻴﺪﺓ ﻭﻻ ﺗﺒﺘﺴﻢ ﻭﻻ ﺗﺘﻔﺎﻋﻞ أو تتعامل برقة وﺑﺨﻔﺔ دم ﻛﻤﺎ الأخريات من ﺍﻟﺰﻭﺟﺎﺕ؟!
تجرﺡ ﺍﻷﺧﺖ ﺃﺧﺘﻬﺎ ﺃﻭ ﺍﻷﺥ ﺃﺧﺘﻪ ولأبسط الامور ﻭﻳﺴﺒﺒﻮﻥ ﻟﺒﻌﻀﻬﻢ ﺁﻻﻣﺎً ﻧﻔﺴﻴﺔ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﻭﺧﻴﺒات ﺃﻣﻞ كبيرة..يفوتون ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻟﺬﺓ الصحبة الحلوة و ﺣﻨﺎﻥ ﺍلإﺧﻮﺓ....!!!
وﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺒﺤﺚ:
(( ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﻄﻴﺒﺔ ﺍﻟﻤﻌﺴﻮﻟﺔ، ﺳُﻤّﻴﺖ ﻛﺬﻟﻚ ﻷﻧﻬﺎ ﺗُﺨﻠِّﻒ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻣﺎﻍ ﺫﺍﺕ ﺍﻷﺛﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺨﻠﻔﻪ ﺗﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﺴﻜﺮ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﺴﻞ...)
يالها من كلمات جميلة ...رائعة...!!
انها ﺣﻘﺎﺋﻖ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﻭﻣﺜﺒﺘﺔ. ضمن دراسات وأبحاث لكننا وسط خضم هذه الحياة القاسية الرتيبة المرة تناسينا تماما أن أساس التعامل هو الكلمة الطيبة الحلوة تلك التي ندخل القلب دونما استئذان ...قال الله ﻋﺰﻭﺟﻞ
(ﻭﻗﻮﻟﻮﺍ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﺣﺴﻨﺎً).
فأما أن ننطق وننتقي أجمل الكلمات ﺃﻭ ﺗَﺠﻤّﻞ ﺑﺎﻟﺴﻜﻮﺕ ....فذاك بالتأكيد أفضل ...فرفقا بمن حولنا.... رفقا ﺑﻤﺸﺎﻋﺮ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ...
ﺇﻥ ﻣﻠﻌﻘﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻜﺮ ﺗُﻐﻴّﺮ ﺑﻬﺎ ﻣﺬﺍﻕ ﺍﻟﺸﺎﻱ..
ﻭلنتذكر ان ﻛﻠﻤﺔ ﻃﻴﺒﺔ واحدة ﺗُﻐﻴّﺮ ﺑﻬﺎ ﻧﻈﺮﺓ واستمالة قلوووب ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ فان كان ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ يسحر وﻳﺠﺬﺏ ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ....فاﻷﺧﻼﻕ تمتلك ﺍﻟﻘﻠووﻮﺏ لامحالة......
وتبقى ابدا الكلمة الطيبة صدقة ......
دعوة للانضمام الى موقعنا في الفسبوك
نظام تعليقات الموقع متوقف حاليا لاسباب تقنية نرجو استخدام تعليقات
الفيسبوك
|